صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
شهدت محافظة البيضاء اليمنية، استمرار المواجهات بين مسلحي جماعة "الحوثي"، ومقاتلي تنظيم "القاعدة"، فيما شن الطيران الأميركي غارات جوية على معاقل المتشددين في منطقة رداع، وكثف الطيران الحكومي التحليق على عدد من المدن التي تشهد اشتباكات مسلحة.
وبينت مصادر محلية، أن طائرة أميركية استهدفت تجمعًا لتنظيم "القاعدة"، ما أسفر عن مقتل 10 وإصابة آخرين.
وأفاد شهود عيان، أن 7 مسلحين قتلوا خلال معارك عنيفة وفصف مستمر، من طرف قوات الجيش ومسلحي "الحوثيين"، في ولد ربيع ورداع، حيث شهدت المنطقة الواقعة بين حرية وجبل الثعالب قتالا عنيفًا منذ صباح الجمعة.
وسادت حالة من الهدوء الحذر في مناطق جبل "شبر" ووادي "ثاه" الواقع بين العرش وقيفة، في الوقت الذي سيطر فيه مسلحو جماعة "الحوثيين" على مدينة رداع، معززين صفوفهم بعدد من رجال الأمن وقوات الشرطة.
ونجح "الحوثيون" في فرض شروطهم على السلطة، في الاتفاق الذي عُرف باسم "السلم والشراكة" حتى تلك المخالفة للدستور، فألزموا الدولة في البند الثامن من الاتفاقية بتقديم الدعم للحوثيين لحماية أنفسهم من "القاعدة"، محددين ذلك الدعم في إطار محافظة البيضاء التي كانت، حينها، الاغتيالات المتبادلة على أشدها بين الحوثيين والقاعدة، ونسف متاجر تابعة للطرفين. فتخلت الدولة، بتوقيعها على هذا البند، عن أبرز مهامها، وهو حماية المواطنين في المحافظات، وأوكلت المهمة للحوثيين، وبذلك اكتسبت الحرب التي يخوضها الحوثيون في البيضاء، شرعية دستورية بمباركة أممية، وسط توقعات بمشاركة وحدات من الجيش اليمني بشكل رسمي كترجمة عملية لذلك الدعم، والذي بدأت تباشيره مع تحليق الطيران الحربي في سماء المنطقة مساء الجمعة، في طلعات جوية استطلاعية تبعتها غارات على مناطق التنظيم في مديرية ولد ربيع.
أرسل تعليقك