صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
أعلن الرئيس اليمني المستقيل، عبد ربه منصور هادي، أنه لن يتراجع عن استقالته من رئاسة الجمهورية، مطالبًا في الوقت نفسه بتأمين خروجه وعائلته من العاصمة صنعاء.
وأكد مسؤول حكومي يمني، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ اجتماعًا عقد السبت، برئاسة الرئيس المستقيل هادي ضم كل من أمين عام حزب "العدالة والبناء" البرلماني عبد العزيز جباري، وأمين عام "الحزب الاشتراكي" عبد الرحمن السقاف، وأمين عام "التنظيم الناصري" عبد الله نعمان، أعلن فيه الرئيس هادي رفضه التراجع عن قرار استقالته، مؤكدًا أنَّها نهائية لا رجعة فيها.
وأوضح المسؤول أنَّ الرئيس المستقيل هادي شرح للحاضرين الأسباب التي دفعته لتقديم استقالته من بينها ضغوط تعرض لها من قبل "الحوثيين" بعد رفضه إصدار قرارات بتعيين مسؤولين أمنيين وعسكريين في جهاز أمن الدولة من أتباعهم.
وأشار إلى أنَّ هادي طلب أيضًا تأمين خروجه من العاصمة صنعاء مع عائلته، موضحًا عددًا من المضايقات والاعتداءات التي يمارسها الحوثيون في أروقة منزله.
يُذكر أنَّ اليمن تعيش حالة من الفراغ الدستوري لليوم العاشر على التوالي، بعد تقديم الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته برئاسة بحاح الاستقالة في 22 كانون الثاني/ يناير.
وتشهد صنعاء مشاورات مكثفة برعاية المبعوث الأممي جمال بنعمر، لتدارس الأوضاع بعد تقديم رئيس الجمهورية استقالته وإنهاء الأزمة اليمنية؛ لكن عدد من المكونات انسحب من تلك المشاورات، على رأسهم ممثلي حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
فيما توافق "الحوثيين" وأحزاب "اللقاء المشترك" على رؤية واحدة تتمثل بتشكيل مجلس رئاسي يدير شؤون البلاد، الأمر الذي يرفضه "المؤتمر الشعبي" وحلفاؤه و"الحراك الجنوبي"، مطالبين بالرجوع إلى الدستور والبرلمان لمناقشة تلك الاستقالة واتخذت الإجراءات القانونية كون البرلمان هو صاحب السلطة الوحيدة والمخول باتخاذ القرار.
أرسل تعليقك