الجيش العراقي يستعد لاقتحام ناحيتي بَروانة وكُبيسة واشتباكات عنيفة في الأنبار

أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن مقتل أميرين بتنظيم "داعش" في محافظة صلاح الدين، بينما أكدت أعلنت قيادة عمليات بغداد، تفكيك 49 عبوة ناسفة، وقتل متطرف وحرق ثلاثة أوكار لقناصة من "داعش" بعمليات أمنية نفذتها في مناطق متفرقة من بغداد، يأتي هذا في وقت استعادت القوات الأمنية السيطرة على 10 قرى في شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

وأكد بيان لوزارة الدفاع العراقية وصل "العرب اليوم" نسخة عنه، مقتل أمير الضلوعية ويدعى عبد الرحمن أبو نكتل في منطقة بيشكان من قبل قوة من الاستخبارات، كما قتلت قوة أخرى أمير تنظيم "داعش" لمنطقة السوامرة، خزرج ويدعى حمادي وذلك في عملية نوعية نفذتها الاستخبارات في صلاح الدين.

وصرّحت قيادة عمليات بغداد، بأنَّ القوات الأمنية تمكنت من تفكيك 49 عبوة ناسفة في مناطق الثرثار والكرطان وبزايز العبيد وعودة الشكر، والتي تمثل مناطق حزام بغداد الغربي، وأخرى في حي طارق شرق بغداد.

وأضافت القيادة أنَّ القوات الأمنية تمكنت من قتل متطرف في منطقة زوبع غرب بغداد، وحرق ثلاثة أوكار لقناصة التنظيم مشيرة إلى تدمير عجلة مسلحة من قبل القوات الأمنية وبمساندة الحشد الشعبي غرب بغداد.

وأوضحت أنَّه تم تفجير ثلاثة منازل مفخخة في منطقة عودة الشكر جنوب غرب بغداد، مبينه أنه تمَّ ضبط كدس للمواد المتفجرة وقذائف الهاون في المنطقة المحيطة ببنات الحسن شمال غربي بغداد.

وفي سياق متصل، تمكنت قوات الجيش والحشد الشعبي من تحرير أكثر من عشرة قرى من الجانب الشرقي لمدينة تكريت من قرية البوسعيد وصولًا إلى تل كصيبة والناعمة باتجاه العلم وتكريت.

وأشار  مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، إلى أنَّ مصفى بيجي يخضع للسيطرة الكاملة من قبل قوة مشتركة من الجيش العراقي و"الحشد الشعبي"، موضحًا أنَّ المصفى أصبح مؤمنًا بقوات أمنية كبيرة قادرة على حمايته.

وفي الأنبار، أعلن آمر فوج طوارئ البغدادي، العقيد شعبان برزان العبيدي، أنَّ القوات المشتركة من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر تحاصر ناحيتي كبيسة وبروانة التابعتين لقضاء حديثة غرب الرمادي، من جميع الجهات استعدادًا لاقتحامهما وتطهيرهما من عناصر تنظيم "داعش"، مبيناً أنَّ طيران الجيش يساند القوات العسكرية.

وأضاف العبيدي أنَّ "ساعة الصفر اقتربت لنهاية التنظيم وتطهير المناطق الغربية وإعادة الأمن والاستقرار إليها"، داعيًا إلى تطهير الشريط الحدودي بين العراق وسورية لقطع إمدادات العدو الذي يتخذ من سورية منجمًا له في إرسال الأسلحة والصواريخ لاستهداف القوات الأمنية في مدن الأنبار.

ومن جهة أخرى من المعارك التي تشهدها محافظة الأنبار، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات اﻻمنية ومسلحي "داعش" في الحوز وحي المعلمين وشارع المستودع وسط الرمادي دون معرفه حجم الخسائر بين الطرفين، فيما قصف سلاح الجو العراقي تجمعًا لعناصر من "داعش" كانوا يحاولون بناء ساتر ترابي يفصل بين منطقه التأميم غرب الرمادي عن منطقه الورار المجاورة وسط المدينة.

وفي الفلوجة، استقبل طوارئ مستشفى المدينة التعليمي أمس الخميس، ولغاية منتصف الليل أربعة جرحى وطفل قتيل سقطوا جراء القصف الذي تعرضت له عدد من مناطق وإحياء مدينة الفلوجة، فيما تركّز القصف المدفعي على القاطع الجنوبي متمثلًا بحي جبيل والشهداء ونزال والحي الصناعي وخلف أضرارًا بالغة في الدور السكنية والمحال التجارية.

وبيّن مصدر طبي في المستشفى أنَّ الحصيلة الكلية لجرحى الفلوجة منذ سيطرة "داعش" عليها مطلع العام الجاري وصل إلى 3233 شخصًا بينهم 409 أطفال و317 امرأة.

وفي العاصمة العراقية، قتل سبعة أشخاص وأصيب 26 آخرين إثر انفجار سيارة مفخخة في شارع المغرب شمال بغداد، وانفجرت عبوة ناسفة، مساء الجمعة، قرب مقهى شعبي في منطقة النعيرية التابعة لمنطقة بغداد الجديدة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة.

كما انفجرت، مساء الجمعة، عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب طريق قرب مسرح الطليعة في منطقة الوزيرية شمال بغداد ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة، وانفجرت سيارة مفخخة كانت مركونة بالقرب من حسينية في منطقة الكريعات شمال بغداد ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى لم يعرف عددهم بعد.