التهدئة الموقتة تدخل حيّز التنفيذ في غزة والاحتلال ينسحب من القطاع
آخر تحديث GMT12:31:09
 العرب اليوم -

وابل من الصواريخ تجاه القدس وبئر السبع والساحل واسدود وعسقلان

التهدئة الموقتة تدخل حيّز التنفيذ في غزة والاحتلال ينسحب من القطاع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التهدئة الموقتة تدخل حيّز التنفيذ في غزة والاحتلال ينسحب من القطاع

العدوان الاسرائيلي على غزة
غزة، رام الله – محمد حبيب، وليد أبوسرحان

دخلت التهدئة، التي أعلنت عنها مصر حيّز التنفيذ، في تمام الساعة الثامنة من صباح الثلاثاء، فيما شهدت المناطق الغربية لمدينة غزة قصفًا إسرائيليًا لأراض فارغة، جنوب غربي المدينة، وكانت المقاومة الفلسطينية قد أطلقت رشقة صواريخ على مدينة القدس، وشاعر هنيغف، وعسقلان، قبل بدء سريان التهدئة بأقل من نصف ساعة، سقط أحدها، بالخطأ، على منزل فلسطينيّ، في بلدة بيت ساحور شرق، بيت لحم، بينما بلغت حصيلة العدوان، وفقًا لإحصاء وزارة الصّحة الفلسطينيّة، 1867 شهيدًا و9563 جريحًا.
ورحّب الرئيس محمود عباس، الثلاثاء، بدخول التهدئة لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ ، في الساعة الثامنة صباحًا، داعيًا إلى احترامها، ومشدّدًا على ضرورة تطبيق المبادرة المصرية، بغية الوصول إلى وقف إطلاق نار بصورة دائمة.
وأشارت المصادر إلى أنَّ "الحديث يدور عن وقف إطلاق نار، وليس تهدئة إنسانيّة، بمعنى وقف كامل للقتال، وحدّدت مصر 72 ساعة للبدء بالتفاوض مع إسرائيل"، متوقعة أن يكون وقف إطلاق النار نهائي ودائم، وغير محدّد بأيّام ثلاثة".
هذا، وأعلنت مصادر طبية، عن استشهاد فلسطينيين جراء تأثرهما بجروح أصيبا بها في قصف إسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضح الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة أنَّ الشاب فايز إسماعيل أبو حماد (34 عامًا)، استشهد متأثرًا بجروحه التي أصيب بها في قصف إسرائيلي سابق على مدينة خان يونس، مؤكّدًا أنَّ الشهيد صلاح أحمد الغوطي (22 عامًا)، استشهد متأثراً بجروحه التي أصيب بها قبل ساعات، جراء قصف إسرائيلي على مدينة رفح.
بدوره، أعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي بيتر ليرنر أنّ "قوّات جيش الاحتلال ستنسحب بكاملها من قطاع غزة، وتنتشر في الجانب الإسرائيلي من الحدود، فور دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، عند الساعة الثامنة صباحًا"، مؤكداً تواصل عملية ترميم وإعادة بناء (السياج الأمني)"..
وأبرز ليرنر أنّ "قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي سيعاد نشرها في مواقع دفاعية، خارج قطاع غزة، وستحتفظ بتلك المواقع الدفاعية".
وادّعت مصادر عسكريّة أنّ "عملية هدم الانفاق قد استكملت خلال ساعات الليل"، مؤكّدة أنّ قوّات الاحتلال لا تزال في حالة من الاستعداد والاستنفار ولن يتم تسريح وحدات الاحتياط إلى أن تستقر الأوضاع، وتتضح الصورة بشأن وقف دائم لإطلاق النار".
وتعكف طواقم من النيابة العسكرية الإسرائيلية على إعداد وتحضير الوثائق القضائيّة الخاصة بعملية "البنيان المرصوص"، استعدادًا للمعركة القضائية المحتملة لمقاضاة إسرائيل بانتهاك القوانين الدوليّة.
وأعلنت جمهورية مصر العربية عن وقف إطلاق نار يسري مفعوله، صباح الثلاثاء، عند الساعة الثامنة، بعد إعلان وفد الفصائل الفلسطينية وكذلك إسرائيل الموافقة على وقف إطلاق النار.
وجاءت موافقة تل أبيب على الهدنة الموقتة في وقت تواجه الحكومة الإسرائيلية مزيدًا من الضغوط الدولية، جراء استهداف القصف الإسرائيلي لمدرسة تابعة للأمم المتحدة، ما أسفر عن مقتل مدنيين.
وكشفت مصادر مطّلعة في مصر أنّه تمّ تأجيل مطالب إنشاء ميناء بحري، ومطار جوي، وإعادة إنشاء الممر الآمن بين الضفة وغزة، فيما يتم الحديث عن وقف العدوان، والانسحاب من المناطق الحدودية التي احتلتها إسرائيل، والصيد لمسافة 12 ميلًا، وفتح المعابر وفك الحصار.
وأكّدت المصادر أنّ "إسرائيل وافقت بالأساس على العودة إلى اتفاق 2012، وهو ما تم التوافق عليه من مطالب الفصائل الفلسطينية، ما يعني أنّ إسرائيل موافقة على الورقة التي ستقدمها مصر بشأن المطالب الفلسطينية"، مشيرة إلى "إمكان أن يكون هناك مباحثات ومفاوضات بشأن الإجراءات على الأرض لفك الحصار، بعد ربط إسرائيل فك الحصار بنزع سلاح فصائل المقاومة".
وكان عزام الأحمد قد أكّد أنَّ "موضوع نزع سلاح المقاومة لم يطرح على الطاولة، ولم نسمح بطرحه،.وكان هناك حديث ثنائي عن معبر رفح، واتّفق الطرفان على أن يتم فتح معبر رفح فور استلام حكومة التوافق مهامها في غزة".
وأشارت المصادر إلى أنّ "وقف إطلاق النار المعلن لمدة 72 ساعة سيتم تمديده ولن يقتصر على الأيام الثلاثة"، متوقعة أن "يتم البدء بالتفاوض مع إسرائيل، بصورة غير مباشرة مع الوفد الفلسطيني، بدءًا من مساء الثلاثاء".
ورحّبت الخارجية الأميركيّة والأمم المتحدة بموافقة الطرفين على وقف إطلاق النار مطالبة الجانبين بضرورة الحفاظ على الهدوء خلال هذه الفترة.
وفي سياق متّصل، أكّدت مصادر فلسطينية في القاهرة أنَّ "وفدي حماس والجهاد الإسلامي المتواجدين في قطاع غزة، واللذان لم يتمكنا من الوصول إلى القاهرة بسبب التصعيد الإسرائيلي، سيتوجهان إلى مصر الثلاثاء".
وفي سياق آخر، سقط صاروخ بالخطأ على منزل لعائلة عطون في بيت ساحور، وأحدث دمارًا هائلاً، شمل شبكة الكهرباء في المنطقة، ما أدى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المدينة، ولم يبلغ عن إصابات.
وبعد دقائق من سماع دوي الانفجار، الذي هز بيت ساحور، هرعت طواقم الدفاع المدني والإسعاف والشرطة إلى موقع سقوط الصاروخ، وعملت على تأمين الموقع وإخلاءه من المواطنين الذين تجمهروا في المنطقة.
وجاء الصاروخ الذي سقط بالخطأ في بلدة بيت ساحور ضمن رشقة كبيرة من الصواريخ أطلقتها المقاومة الفلسطينية قبل دقائق من دخول الهدنة مع إسرائيل حيز التنفيذ.
وتعرضت المدن والبلدات الاسرائيلية من الجنوب حتى منطقة المركز، وصولاً إلى مستوطنة "معالي ادوميم" شرق القدس لقصف صاروخي هو الأعنف منذ بداية الحرب على غزة.
وأشارت بعض المواقع الإعلامية العبريّة إلى أنَّ "القصف شمل مدن اسدود وريشون لتسيون والقدس وكريات ملاخي ويبنى وبئر السبع وعسقلان، إضافة إلى المناطق المحيطة بقطاع غزة، حيث سقطت شظايا صاروخ في شارع رئيسي في مدينة القدس دون وقوع إصابات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التهدئة الموقتة تدخل حيّز التنفيذ في غزة والاحتلال ينسحب من القطاع التهدئة الموقتة تدخل حيّز التنفيذ في غزة والاحتلال ينسحب من القطاع



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:49 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

السؤال الشائك في السودان

GMT 17:19 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز

GMT 23:22 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

حادث مروّع في عُمان يوقع قتلى وجرحى

GMT 00:46 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

هل يكتب السياسيون في الخليج مذكراتهم؟

GMT 17:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

القذائف تتساقط على وسط مدينة رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab