القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
أثار إعلان المحكمة المصرية، أمس السبت، اعتبار كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" منظمة متطرفة، ردود فعل واسعة، لاسيما في الوسط الإسرائيلي الذي اعتبر القرار انجازًا لم تستطع "تل أبيب" تحقيقه من قبل.
وأكدت القناة الإسرائيلية العاشرة، الأحد، أنَّ الإجراءات المصرية ضد حركة "حماس" والتي كان آخرها قرار المحكمة المصرية باعتبار كتائب "القسام" جماعة متطرفة، يعد نجاحًا لم تستطع "إسرائيل" تحقيقه سابقًا.
وكانت "محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أعلنت السبت، في حيثيات حكمها باعتبار "القسام جماعة متطرفة"، أنَّ الأوراق التي قدمها مقيم الدعوى "أثبتت ارتكاب الجماعة تفجيرات حصدت الأرواح وأتلفت منشآت واستهدفت قوات الأمن المصرية".
وصرَّح مراسل القناة العاشرة، ألموغ بوكر، أنَّ العداء الذي وصلت إليه مصر لحركة "حماس" لا يصدق، واصفًا القرار بـ"المذهل"، خصوصًا أنَّ الأعوام الأخيرة شهدت فتح مصر مصراعيها للحركة في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، مشيرًا إلى أنَّ "هذا القرار سيساعد إسرائيل في دعايتها أمام أوروبا"
وأضاف بوكر، إنَّ "مصر دمَّرت أكثر من 400 نفق خلال العام ونصف الأخيرة دون أن تحسب حسابًا لأحد، في حين لا نسمع أي احتجاج أو شكوى من المنظمات الدولية والعالم".
ودعا إلى "دعم إسرائيلي خفي لعملية السيسي ضد "حماس"؛ ولكن بصورة دعائية فقط عبر إظهار الحركة بمنظر المجرمة أمام العالم، كونها تعتدي على الأمن القومي المصري والتركيز أكثر على الاتحاد الأوربي الذي سعى إلى رفع اسم "حماس" من قائمة المنظمات المتطرفة أخيرًا".
أرسل تعليقك