بغداد - نجلاء الطائي
دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، السبت، جميع البرلمانيين، إلى حضور جلسة مجلس النواب، محذرًا من مخاطر غرق العراق في الفوضى، حال فشل البرلمان في إحياء العملية السياسية، ومشيرًا إلى أن ذلك يخدم مصالح الذين يسعون لتقسيم الشعب العراقي، بينما رجحت كتلة "المواطن"، التابعة للمجلس الإسلامي الأعلى في مجلس النواب، أن تشهد جلسة البرلمان المقرر عقدها الأحد مشادات كلامية، وعدم التوصل أو تسمية أي من مرشحي الرئاسات الثلاث، فيما أكدت كتلة "الأحرار"، التابعة للتيار الصدري، أن الاتفاق على اعتماد السلة الواحدة في توزيع المناصب بات المخرج الوحيد لحسم أزمة تشكيل الحكومة، ورأت أن جلسة الأحد سوف لن تتوصل إلى أي شيء.
ودعا ملادينوف، بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، جميع البرلمانيين إلى "حضور الجلسة المقبلة لمجلس النواب، التي من المقرر أن تُعقد الأحد"، مؤكّدًا أنَّ "الإخفاق في المضي قدماً في انتخاب رئيس جديد للبرلمان ورئيس جديد للدولة وحكومة جديدة يعرض البلد لمخاطر الانزلاق في حالة من الفوضى"، مشيرًا إلى أنَّ "مثل هكذا إخفاق سوف يخدم مصالح أولئك الذين يسعون لتقسيم الشعب العراقي، وتدمير فرصهم لتحقيق السلام والازدهار".
ورأى ملادينوف أنَّ "العراق يحتاج إلى فريقٍ قادرٍ على جمع الناس معاً، وأنَّ هذا ليس وقتًا لتبادل الاتهامات"، مبيّنًا أنّه "إذا لم يتم التوصل إلى حلول جدية للمشاكل الراهنة، يتعين على الزعماء السياسيين تقاسم المسؤولية في إخفاقهم، عبر إبداء الشعور بالواجب اللازم في وقت الأزمات".
وأضاف "يجب أن تسعى الكتل السياسية نحو الاتفاق على الشخصيات الرئيسية"، مشيرًا إلى أنَّ "الخطوة الأولى هي انتخاب رئيس جديد للبرلمان، خلال جلسته المقررة".
يأتي هذا فيما رجح عضو كتلة "المواطن" التابعة للمجلس الإسلامي الأعلى في مجلس النواب علي شبر، السبت، أنَّ "جلسة الأحد لن تتمكن الكتل السياسية فيها الاتفاق على المناصب الرئاسية الثلاث"، وتوقع شبّر أن "تشهد الجلسة مشادات ومهاترات بين الكتل السياسية"، وكشف أنَّ "الكتل السياسية ما تزال متمسكة برأيها باختيار الشخصيات للرئاسات الثلاث".
وأوضح أنَّ "عدم توصل الكتل إلى أسماء المرشحين أمر مخيف، وسببه وجود خلافات داخل الكتلة الواحدة"، لافتًا إلى أنَّ "الكتل السياسية مدعوة للاهتمام بمصلحة البلد، لاسيما مع تعرضه لهجمة على يد التكفيريين".
وأكد القيادي في "الأحرار"، التابعة للتيار الصدري، أمير الكناني أنّه "من حيث المبدأ لغاية الآن لا يوجد أي اتفاق داخل التحالف الوطني على مرشحه لرئاسة الحكومة، إضافة إلى أن أي اتفاق مع الشركاء غير موجود بشأن المناصب لوجود معارضة على مرشح دولة القانون".
وأردف أن "الاتفاق على مرشح للتحالف الوطني بحاجة إلى مزيد من الوقت، وجلسة الأحد لن تتوصل إلى أي شيء".
وتابع أنَّ "الاتفاق على تشكيل الحكومة يحتاج إلى الاتفاق على السلة الواحدة لجميع المناصب، حتى يتم تمريرها، ولا يمكن اعتماد تسمية مرشحين للرئاسات الثلاث دون الاتفاق على حسم جميع المناصب".
أرسل تعليقك