صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
خّلفت المواجهات الدائرة شمال غرب العاصمة اليمنية، صنعاء، بين الحوثيين والجيش اليمني 38 قتيلاً معظمهم من الجيش والمدنيين، بحسب ما أفاد مصدر عسكري.
وأكد مصدر عسكري يمني لـ"العرب اليوم" أنّ اشتباكات عنيفة تدور بين قوات الجيش ومسلحي الحوثيين منذ وقت مُبكر من صباح اليوم، الأربعاء؛ حيث خلّفت 39 قتيلاً بينهم 11 جندي وجَرح العشرات من الجانبين.
وقد منع الحوثيون طواقم الهلال الأحمر من انتشال الجثث أو الوصول إلى المنطقة التي سيطروا عليها بعد مواجهات بدأت مساء أمس في بلدة شملان جنوب العاصمة صنعاء.
وتدور في هذه الأثناء، اشتباكات عنيفة في منطقة شملان بين الجيش ومسلحي الحوثي القادمين من صعدة؛ بغرض السيطرة على عدد من المواقع العسكرية، واستعدادًا لإسقاط صنعاء بعد إسقاطهم محافظة عمران القريبة من العاصمة وسيطرتهم التّامة على محافظة صعدة وأجزاء من محافظتي الجوف وحجة.
وأوضح المصدر إنّ قناصة حوثيين كانوا في منازل تابعة لجماعة الحوثي، قتلوا الجنود الذين كانوا في مواقعهم العسكرية والذين كانوا في طريقهم إلى مواقع عسكرية أخرى.
وهاجم الحوثيون منطقة شملان وهي بوابة صنعاء من شمالها الغربي وسيطروا على مواقع عسكرية ومقار حكومية بينها مدارس ومساجد، إضافة إلى تفجيرهم مقرًا لحزب الإصلاح.
إلى ذلك توجّه صباح اليوم مُمثل الأمم المتحدة في اليمن، جمال بن عمران، إلى محافظة صعدة، وأكدت مصادر مُطّلعة أنّ المبعوث الاممي جمال بنعمر، وصل اليوم الأربعاء، إلى محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثي، للقاء زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.
وطبقًا للمصادر، فإنّ بنعمر سيواصل مساعيه لحلّ الأزمة الراهنة وإبرام اتفاق مع الحوثيين يُنهي التصعيد المتواصل تجاه العاصمة.
وأكدت المصادر: "جمال بن عمر في صعدة بمثابة الإنذار الأخير وإذا لم يخرج بأي اتفاق فإنّ مجلس الأمن في 24 من هذا الشهر سيتخذ قرارًا بإعلان جماعة الحوثي جماعة مُتمردة عن التسوية السياسية وتسعى لتقويضها ويجب اتخاذ إجراءات لردعها".
أرسل تعليقك