صنعاء - عبد العزيز المعرس
أغلق مسلحون من جماعة أنصار الله "الحوثيين"، صباح الأثنين، المنافذ والشوارع القريبة من جامعة صنعاء، لمنع تجمع شباب الذين أعلنوا الخروج في مظاهرة معارضة لهم.
وجاء ذلك في وقت انسحب الحزب الناصري من حوار بنعمر وسط تعزيزات عسكرية متبادلة بين المتمردين الحوثيين وأتباع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح .
وذكر مسؤول في حزب المؤتمر لـ " العرب اليوم " أن قيادات الحزب في المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح وجهت جميع عناصرها المنخرطين في اللجان الشعبية التابعة للجماعة الحوثيين " بالانسحاب والعودة إلى ثكناتهم العسكرية .
وأضاف المسؤول أن خلافات حاصلة بين الحوثيين والمؤتمر بسبب فرض رأيهم بقوة السلاح وعدم الرجوع إلى الدستور في استقالة هادي والذي يريد الحوثيين تشكيل مجلس رئاسي يدير شؤون البلاد وهو مايرفضه حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والحراك الجنوبي مطالبين الرجوع إلى الدستور والبرلمان والذي يشكل حزب صالح أغلبية ساحقة في مجلس النواب البرلمان.
وأوضح المصدر، أن تعزيزات عسكرية متبادلة بين الطرفين في إحياء العاصمة، فيما نشرت وحدات عسكرية موالية لحزب صالح عددًا من الآليات والمدرعات مزودة بالأسلحة الرشاشة حول منزل قائد الحرس الجمهوري " سابقًا " العميد أحمد علي عبدالله صالح.
فيما عزز المتمردون الحوثيون من تواجدهم بعدد من الميليشيات المسلحة حول جامعة صنعاء والمكتب السياسي التابع لهم في حي الجراف.
وقطع مسلحون من جماعة الحوثي كافة المنافذ والمداخل المؤدية إلى جامعة صنعاء، كما أن المئات منهم توافدوا إلى أمام الجامعة.
وتوافد مسلحو الحوثي بالمئات لمنع المظاهرات، كما قاموا بمنع الخروج إلى جامعة صنعاء"، إذ أن "بعض الشباب والناشطين كانوا تجمعوا في جولة القادسية، وفي انتظار القادمين من جامعة صنعاء؛ إلا أن الحوثيين منعوا ذلك لعدم اكتمال المظاهرة".
وكان شباب وطلاب جامعة صنعاء، أعلنوا الأحد، الخروج الأثنين، في مسيرة حاشدة في العاصمة صنعاء، تنديدًا بما أسموه "ممارسات جماعة أنصار الله "الحوثيين" وانقلابها على الدولة، ومحاولة فرض مشاريعها بقوة السلاح".
يُذكر أن هذه المسيرات في العاصمة صنعاء دعت لها حملة "من أجل وطن آمن" وحركة "لا للانقلاب"، وهما مكونات شبابية طلابية.
في غضون ذلك، انسحب الحزب الناصري اليمني من حوار المبعوث الأممي جمال بنعمر، لتدارس الأوضاع مع الحوثيين بعد تقديم رئيس الجمهورية استقالته ليلحق بحزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والحراك الجنوبي الذين يطالبون بالعودة في مناقشة استقالته هادي إلى البرلمان.
وكان الحوثيون عقدوا اجتماعًا الجمعة واستمر حتى الأحد، ضم بعض مكونات سياسية وقيادات عسكرية أمهلوا فيه الأحزاب السياسية 3 أيام لسد الفراغ الدستوري.
أرسل تعليقك