بغداد-نجلاء الطائي
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده تعتزم تعزيز قواتها المنتشرة في بلدة سيلوبي الواقعة على الحدود مع العراق وإنه سيكون لها "رد مختلف" إذا أشاعت الفصائل المسلحة الخوف في مدينة تلعفر، في حين أكدت هيئة الحشد الشعبي، أن عمليات قواتها في تلعفر لم تكن "رد فعل كما يروج البعض"، بل تدخل ضمن خطة وضعها القائد العام للقوات المسلحة لتحرير الموصل، مبينة انها لن تدخل مركز المدينة الا بأمر من العبادي، و لافتة الى أن الحشد لا يتدخل في شؤون الدول الأخرى وليس طرفا في الصراعات والمحاور الإقليمية.
وكشفت الفصائل المسلحة الشيعية في العراق والمدعومة من إيران أنها بدأت هجومًا على مواقع تابعة لتنظيم "داعش" غربي الموصل وهو ما سوف يستهدف تلعفر، وأوضح وقال إردوغان في كلمة للصحافيين خلال حفل بمناسبة ذكرى تأسيس الجمهورية في أنقرة إن المعلومات التي تلقاها لم تؤكد مثل هذا التحرك، دون ذكر أية تفاصيل عن الأعداد المتعلقة بالتعزيزات أو كيف سيكون الرد المختلف، وحذرت أنقرة مرارا من أنها ستتخذ إجراءاتها إذا وقع هجوم على المدينة -التي تضم عددًا كبيرًا من التركمان- في إطار هجوم أوسع بدعم من الولايات المتحدة لاستعادة مدينة الموصل من أيدي تنظيم "داعش"المتطرف.
وأوضح رئيس الوزراء حيدر العبادي ، السبت، ان عمليات تحرير نينوى مستمرة، وذلك بعد حديث عن توقف جزئي طرأ على العمليات التي انطلقت قبل نحو اسبوعين، ، مشيرًا إلى أن "المعركة لحين تحرير كامل نينوى، ولا وجود لنية ايقاف المعارك في محاورها مطلقا، وأن من وصفهم بالمغرضين والمندسين لن يتمكنوا من عرقلة جهود وتضحيات القوات العراقية".
وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، أن "واجب الحشد سيكون في تحرير مدينة تلعفر،(60 كم غرب مدينة الموصل)، والوصول إلى مشارف الموصل وعدم دخولها إلا إذا أمر القائد العام للقوات المسلحة بذلك فضلاً عن واجب مهم آخر، هو قطع طرق الامداد لتنظيم داعش المتطرف بين الموصل والرقة ومنع هروب التنظيم بين المدينتين"، مضيفًا أن "الحشد الشعبي هو ذراع من أذرع الدولة الرسمية المرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة، وأن التضحيات والدماء الزكية التي قدمها الحشد دفاعاً عن العراق والانتصارات التي قدمها فضلاً عن تسليمه الأراضي التي قام بتحريرها لأهل هذه المناطق والعودة إلى مواقعه قبل الانطلاق"، ومشيرًا إلى أن "هدفنا تحرير أراضينا والحفاظ على سيادتنا ولا نتدخل في شؤون الدول الأخرى ولا ندخل في صراعات ومحاور إقليمية، لأن هدفنا يتمثل بإقامة علاقات جيدة مع جيراننا ودول المنطقة، مبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"
واعلنت قياد عمليات "قادمون يا نينوى"، عن تمكن القطعات التابعة لها من تحرير عشرات القرى في محاور عملياتها فضلاً عن ناحية الشورى ووصولها لتقاطع حمام العليل، وفي حين بينت أن "الحشد الشعبي" تمكن بدوره من تحرير 12 قرية، أكدت استقبال أكثر من خمسة آلاف نازح، وكشف قائد عمليات "قادمون يانينوى" الفريق الركن عبد الامير يارالله نتائج عمليات اليوم 13 بحسب بيان لخلية الاعلام الحربي ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه ليل أمس السبت، أن "المحور الجنوبي الغربي لقوات الشرطة الاتحادية وعمليات نينوى حررت ناحية الشورة بالكامل ورفع العلم العراقي على مبانيها ووصول القطعات على تقاطع حمام العليل على طريق بغداد- الموصل وتحرير قرية البوحمد وعين ناصر"، مشيرًا إلى أن "المحور الجنوبي الشرقي لقطعات الفرقة المدرعة التاسعة تحرر فيه قرى كبيبة والمخلط والشروق والحميدية والجف شمال نهر الزاب الكبير، وفي المحور الشمالي قطعات فرقة المشاة 16 حررت قرية الحقول بالقرب من تلكيف".
ولفت جار الله الى ان "قوات جهاز مكافحة الارهاب في المحور الشرقي تستمر بتطهير المباني للمناطق المحررة وتامينها لاستقبال عودة الأهالي، وفي المحور الغربي لقوات الحشد الشعبي كان اليوم الاول لمشاركتهم وتم تحرير القرى امام حمزة وسن الذبان والهرم وابو العرايس وزويريج وصجم ودحلة ومستنطق وتل طيبة والفارسية والمربندية والنداس"، مبيّنًا أن "عدد النازحين الذين تم استقبالهم لحد الان 5579 فردا بمعدل 932 عائلة لمعسكرات استقبال النازحين في الخازر في الاقليم والجدعه في القيارة".
واكد بيان لخلية الإعلام الحربي، ، ان " طيران الجيش وجه ضربة جوية، في منطقة الشورة جنوب الموصل، اسفرت عن تدمير عجلتين مفخختين وخمسة اوكار للمتطرفين وقتل من فيها، كما وجهت ضربة جوية في محور اربيل قاطع الفرقة التاسعة(الحمدانية) أسفرت عن قتل 15متطرفا وتدمير مفرزة هاون ومقرا لهم وقتل من فيها، وسقطت طائرة هليكوبتر اثناء اداء مهامها نتيجة خلل فني في نهر دجلة بالقرب من مكيشيفة شمال سامراء، ولا يزال البحث جاريا من قبل فريق الإنقاذ من الشرطة النهرية لمعرفة مصير الطاقم ".
أرسل تعليقك