أكد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات حيدر العبادي، خلو جميع الأراضي العراقية من تواجد تنظيم داعش، فيما حيا المرجعية العليا للشيعية المتمثلة بآية الله علي السيستاني والقوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي بهذه المناسبة، عادا منع ما اسماه "التقسيم نصرا مكملاً"، فيما هنأت الولايات المتحدة العراق بإعلانه التحرير الكامل لكافة أراضيه من سيطرة "داعش".
وقال العبادي في كملة متلفزة إنَ "فرحةَ الانتصارِ اكتملتْ بالحفاظِ على وحدةِ العراق الذي كان على حافةِ التقسيم ، وإنَ وحدةَ العراقِ وشعبِه اهمُ واعظمُ انجاز ، فقد خرجَ العراقُ منتصراً وموحداً". وأضاف انه "سنَمضي بنفسِ العزيمةِ والقوةِ في خدمة جميعِ ابناءِ شعبِنا دون تمييزٍ وحفظِ ثرواتِه الوطنيةِ وتنميتِها وتحقيقِ العدالةِ والمساواةِ واحترامِ الحرياتِ والمعتقداتِ والتنوعِ الديني والقومي والمذهبي والفكري الذي تَزخَرُ به ارضُ الرافدين، والالتزامِ بالدستورِ والعملِ على سيادة سلطةِ القانون في جميعِ انحاءِ البلاد".
وزاد العبادي بالقول "نحن الآنَ في مرحلةِ مابعدَ الانتصارِ على داعش، و هذه المرحلةُ التي كان يخشاها الارهابيونَ والفاسدون ، اما نحن وشعبُنا المجاهدُ فنراها شمساً اشرقتْ على ارض العراقِ الواحدِ لتطهرَهُ من كلِ سوء" .
ونوه الى ان "العراقُ اليومَ لجميعِ العراقيين وثرواتُه ملكٌ للجميعِ في جنوبهِ وشمالِه وشرقِه وغربِه .. ولابدَ أنْ يَقطفَ الجميعُ ثمارَ النصرِ أمناً واستقراراً وإعماراً وازدهارا". وقال العبادي "ادعو السياسيينَ لتحملِ مسؤولياتِهم في حِفظِ الأمنِ والاستقرارِ ومنعِ عودةِ الارهابِ مجددا ، واناشدُهم جميعاً الامتناعَ عن العودةِ للخطابِ التحريضي والطائفي الذي كان سبباً رئيسياً في المآسي الإنسانيةِ وبتمكينِ عصابةِ داعش من احتلال مدنِنا وتخريبِها وتهجيرِ ملايينِ العراقيين ، الى جانبِ مابُذلَ من تضحياتٍ بشريةٍ وإنفاقٍ هائلٍ من ثرواتِ البلاد".
وأردف قائلا إنَ "حصرَ السلاحِ بيدِ الدولة وسيادةَ القانونِ واحترامَه هما السبيلُ لبناءِ الدولةِ وتحقيقِ العدالةِ والمساواةِ والاستقرار"، مشيرا الى ان "محاربةَ الفسادِ ستكونُ امتداداً طبيعياً لعملياتِ تحريرِ الانسانِ والارض ، ولن يبقى للفاسدينَ مكانٌ في العراق ، كما لم يبقَ مكانٌ لداعش، وهذه معركةٌ اخرى على الجميعِ المشاركةُ فيها بجديةٍ كلٌ في محيطهِ وساحةِ عملِه وعدمُ الاكتفاءِ بمراقبةِ نتائجِها فهي ليستْ مسؤوليةَ فردٍ او جهةٍ واحدة".
وحيا العبادي "المنتصرينَ جميعا : القوات من الجيش والشرطة والأجهزةِ الأمنية والحشدِ الشعبي وجهازِ مكافحةِ الارهاب والقوةِ الجويةِ وطيرانِ الجيش وجميعِ صنوفِ وتشكيلاتِ قواتِنا المسلحة من الاسناد الهندسي والطبي والإمداد ، والمساندينَ من ابناء العشائرِ والمواطنينَ في المناطقِ المحررةِ الذين تعاونوا مع جيشِهم"، متجاهلا قوات البيشمركة.
وهنأت الولايات المتحدة العراق بإعلانه التحرير الكامل لكافة أراضيه من سيطرة تنظيم "داعش". وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: "تشيد الولايات المتحدة بقيادة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ونقدم تهانينا الصادقة للشعب العراقي ولقوات الأمن العراقية الشجاعة، التي فقد الكثير من رجالها أرواحهم خلال المعارك".
وجدد البيان تأكيد العراق بأن تحرير أراضي العراق "لا يعني انتهاء الحرب ضد الإرهاب بل وحتى ضد داعش في العراق"، مشددة على مواصلة الولايات المتحدة والتحالف الدولي لهزيمة التنظيم، بالإضافة إلى مواصلة تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية وتجهيزها. وأعلن البيان أن الولايات المتحدة ساهمت بحوالي 1،7 مليار دولار من المساعدات الإنسانية، وقدمت أكثر من 265 مليون دولار للمساعدة في تحقيق الاستقرار في العراق منذ عام 2014. وساهمت أيضا بمبلغ 112 مليون دولار للمساعدة في إزالة العربات المفخخة والألغام والذخائر الموقوتة. وهنأ رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، اليوم السبت، الشعب العراقي والقوات الامنية بمناسبة القضاء على تنظيم داعش الارهابي.
واكد الجبوري في بيان صحافي "ان ما حققته القوات الأمنية من انتصارات سريعة وحاسمة اسهمت بالقضاء على هذا التنظيم الاجرامي، مثمنا الجهود والتضحيات الكبيرة التي بذلتها القوات الامنية البطلة بكل صنوفها وتشكيلاتها في سبيل انهاء وجود هذا التنظيم الظلامي في العراق".
وهنأ رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، السبت، الشعب العراقي وشعوب العالم أجمع، بتحقيق النصرالكامل والنهائي على تنظيم داعش. وأكد معصوم في بيان له، "لزوم المضي قدما على الفور لإنجاز عودة كريمة، لكافة النازحين والبدء بجهود تحقيق مصالحة وطنية ومجتمعية حقيقية وشاملة باعتبارها الضمان الأكيد لحماية وتمتين الوحدة الوطنية" ً ، مشددا على ضرورة "تهيئة الطاقات والدعم الدولي للمباشرة بتنفيذ خطط إعمار المناطق المحررة". وأكد الأمين العام المساعد لجماعة الدول العربية خليل إبراهيم، ان" انتصارات العراق بعثت رسائل اطمئنان للشارع العربي".
وقال إبراهيم إن" العراق حقق الانتصار الكبير على الإرهاب ولا شك انه سينعكس على الشارع العربي بالارتياح بتحقيق هذا النصر". وشكر زعيم التيار الصدري مقتدى الصد، اليوم السبت، رئيس الوزراء حيدر العبادي لاعلان النصر النهائي على داعش. وقال الصدر في تغريدة له على تويتر، "شكرا لله الذي نصر عبده واعز جنده، شكرا لمراجعنا وحوزتنا ولجيشنا وقواتنا وللمجاهدين".
أرسل تعليقك