البرهان يُؤيد الجهود لإنهاء الحرب المدمرة في السودان ويطالب بتحجيم قوات الدعم المعارضة
آخر تحديث GMT03:05:58
 العرب اليوم -

البرهان يُؤيد الجهود لإنهاء الحرب المدمرة في السودان ويطالب بتحجيم قوات الدعم المعارضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرهان يُؤيد الجهود لإنهاء الحرب المدمرة في السودان ويطالب بتحجيم قوات الدعم المعارضة

المُتضررين من الحرب في السودان
الخرطوم - العرب اليوم

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش الفريق، عبد الفتاح البرهان إنه يؤيد الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب المدمرة في بلاده طالما أنها تضع حداً لـ"احتلال" الأراضي من قبل قوات الدعم السريع المتنافسة.

وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال البرهان إن دول المنطقة تقدم التمويل والأسلحة والمرتزقة لقوات الدعم السريع، دون أن يسمي دولة أو جهة بعينها.

ودعا البرهان في خطابه الأمم المتحدة إلى "تصنيف الميليشيا المتمردة كجماعة إرهابية" متهماً قوات الدعم السريع بعرقلة جهود السلام.

وقال في خطابه "علينا أن نُوصّف تمرد مليشيا الدعم السريع وصفاً حقيقياً بأنها قوة مسلحة تمردت على الدولة وارتكبت جرائم ترقى لتصنيفها كجماعة إرهابية، وهذا من واجب هذه المنظمة".

وأشار البرهان إلى استعداد حكومة السودان "للانخراط في أي مبادرة تنهي هذه الحرب متى كانت هذه المبادرة تدعم المِلكية الوطنية للحل وتنهي احتلال الميليشيات المتمردة لمختلف المناطق".

وأكد أن الحكومة المدعومة من الجيش لن تقبل مشاركة أي دولة تدعم قوات الدعم السريع في عملية السلام، وأن أي عملية من هذا القبيل ينبغي أن تشمل إلقاء قوات الدعم السريع سلاحها والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.

وأضاف: "نحن مستمرون في هزيمة هؤلاء المعتدين وطردهم، بغض النظر عن مقدار المساعدة والدعم الذي يجدونه".

جاءت تعليقات البرهان بعدما أطلق الجيش السوداني، فجر الخميس، هجوماً لاستعادة الأراضي في العاصمة السودانية الخرطوم وبحري إلى الشمال منها، بنيران المدفعية الثقيلة والضربات الجوية.

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن ما لا يقل عن ثمانية وسبعين مدنياً قُتلوا في غارات جوية وقصف في العاصمة هذا الشهر، قبل شن الهجوم الجديد الخميس.

ودعا المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان، جيريمي لورانس، إلى وقف فوري لإطلاق النار، معرباً عن قلقه بشأن سلامة المدنيين، ومحذراً من المزيد من النزوح والأضرار التي تلحق بالبنية التحتية.

ولا تزال هناك تقارير عن قتال عنيف في الخرطوم وحولها. وقال مصدر في الجيش لوكالة فرانس برس إن قوات الجيش السوداني "تخوض معارك ضارية ضد الميليشيا المتمردة داخل الخرطوم"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

واندلعت الحرب في السودان منذ أن انخرط الجيش وقوات الدعم السريع في صراع شرس على السلطة في أبريل/نيسان عام 2023، ما أدى إلى ما وصفته الأمم المتحدة بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وقُتل ما يصل إلى 150 ألف سوداني في الصراع، فيما أُجبِر أكثر من 10 ملايين، أي نحو خُمس السكان، على ترك منازلهم.

وأفاد شهود عيان بقصف جوي مكثف ومعارك عنيفة يوم الخميس، فيما عبرت قوات الجيش جسرين رئيسيين فوق نهر النيل، الذي يفصل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في أم درمان عن المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

ومنذ بداية الحرب، سيطرت الميليشيات شبه العسكرية على معظم أنحاء العاصمة تقريباً.

ويبدو أن التقدم الذي أحرزته القوات الحكومية يوم الخميس، هو أول محاولة كبيرة منذ شهور لاستعادة بعض الأراضي.

ووقعت معظم أسوأ المعارك وأكثرها كثافة في مناطق مكتظة بالسكان. واتهم كل من الجانبين الآخر بقصف المناطق المدنية دون تمييز.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن ما لا يقل عن 20 ألف شخص قتلوا، لكن بعض التقديرات تشير إلى مقتل ما يصل إلى 150 ألف شخص.

وحذرت الأمم المتحدة الأربعاء من أن "الأعمال العدائية المستمرة في جميع أنحاء البلاد جلبت البؤس على ملايين المدنيين، ما أدى إلى اندلاع أسرع أزمة نزوح في العالم".

وأشارت إلى أن نصف عدد النازحين البالغ عددهم في المجمل عشرة ملايين، هم من الأطفال، بينما سعى ما لا يقل عن مليوني سوداني إلى الحماية في الدول المجاورة.

كما وصفت الأمم المتحدة السودان بأنه يواجه "أكبر أزمة جوع في العالم". وهناك مخاوف من انتشار المجاعة على نطاق أوسع، حيث لم يتمكن الناس من زراعة أي محاصيل.

وأُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم للاجئين في دارفور بالقرب من مدينة الفاشر، العاصمة الوحيدة من بين خمس عواصم ولايات في دارفور لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع بعد، حيث شنت قوات الدعم السريع نهاية الأسبوع الماضي هجوما واسع النطاق بعد أشهر من الحصار.

وكانت هناك تحذيرات من إبادة جماعية محتملة ضد السودانيين غير العرب في منطقة دارفور الغربية.

كما ينتشر وباء الكوليرا في مختلف أنحاء البلاد، حيث توفي أكثر من 430 شخصاً بسبب هذا المرض الذي يسهل علاجه، خلال الشهر الماضي، وفقاً لوزارة الصحة يوم الأربعاء.

ومع ذلك، فإن إيصال العلاج إلى المناطق المتضررة بات أمراً في غاية التعقيد بسبب الصراع.

وقالت مسؤولة الإغاثة في الأمم المتحدة جويس ميسويا في تصريح لها "لقد تحمل الناس في السودان 17 شهرا من الجحيم، والمعاناة مستمرة في الازدياد".

 

قد يُهمك ايضـــــًا :

البرهان يؤكد أن تجاوز السودان مرحلة الحرب يمثل إختبارًا حقيقيًا لفعالية التعاون الدولي

البرهان إلى جوبا لحضور قمة ثلاثية بشأن تداعيات الحرب السودانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرهان يُؤيد الجهود لإنهاء الحرب المدمرة في السودان ويطالب بتحجيم قوات الدعم المعارضة البرهان يُؤيد الجهود لإنهاء الحرب المدمرة في السودان ويطالب بتحجيم قوات الدعم المعارضة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab