على وقع التوترات الكبيرة في تلك الجبهة، ووسط قلق دولي من خطورة الوضع وإمكانية الانزلاق إلى الأسوأ، حذّرت اسبانيا مما يجري في الضفة الغربية من انتهاكات إسرائيلية.
إذ أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أن بلاده قلقة من تكرار سيناريو غزة في الضفة الغربية وأضاف في تصريحات، أن وقت التحدث عن حل الدولتين انتهى، وحان وقت الفعل وكما شدد على أن اعتراف بلاده بدولة فلسطين كان ضروريا لحماية حل الدولتين، مشيراً إلى دعم القانون الدولي والمحكمة الجنائية الدولية.
كما طالب بإعادة السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وبقية الحدود، إضافة إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا.
ودعا الاجتماع إلى التنفيذ الموثوق وغير القابل للتراجع لحل الدولتين وفقا للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها بما في ذلك مبادرة السلام العربية وشدد على أهمية تحقيق سلام عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني ويعزز الاستقرار والأمن والسلام والتعاون وأكد الاجتماع على عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن لتعزيز تنفيذ حل الدولتين.
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز كتب على منصة "إكس": "معا، نريد تحديد الإجراءات الملموسة التي ستمكننا من إحراز تقدم نحو هذا الهدف" وأضاف: "يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوة حاسمة نحو سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط".
وأكد أن مدريد ستزيد من دعمها للأونروا حيث لا يمكن الاستغناء، لافتا إلى أن بلادها قدّمت ٥٠ مليون يورو للمنظمة وتابع أن اسبانيا تدعم القانون الدولي والمحكمة الجنائية الدولية وتتبعهما، مؤكدا أن القمة الثنائية الإسبانية-الفلسطينية ستعطي أملا للفلسطينيين.
أما عن التعاون مع السعودية، فأكد المسؤول العمل على زيادته وتطويره في مختلف المجالات، خصوصا وأن لدى البلدين تعاون قوي في المجال الدفاعي وبمستوى تكنولوجي متطور وأكد على أن علاقة استراتيجية قوية تجمع بلاده مع المملكة.
ويشار إلى أنه ومنذ نهاية آب/أغسطس، تشن إسرائيل عمليات عسكرية واسعة النطاق في طوباس ومدينتي جنين وطولكرم المجاورتين لها، وكذلك في مخيمات اللاجئين الواقعة ضمن هذه المدن والتي تنتشر فيها خصوصا فصائل مسلّحة تقاتل الجيش الإسرائيلي.
فقد احتلّت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة منذ عام 1967. ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس في إسرائيل، تصاعدت المواجهات وأعمال العنف بين الفلسطينيين من جهة، والجيش والمستوطنين الإسرائيليين من جهة أخرى.
وقُتل ما لا يقل عن 679 فلسطينيا بنيران الجنود أو المستوطنين الإسرائيليين، وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، كما قُتل ما لا يقل عن 24 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو في عمليات عسكرية، وفق بيانات إسرائيلية رسمية.
قد يُهمك ايضـــــًا :
عملية عسكرية إسرائيلية مستمرة في الضفة وشهداء بطوباس وطولكرم
بلينكن يُطالب بمراجعة شاملة لسلوك الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة
أرسل تعليقك