الجيش السوري يغلق ملف داعش في المنطقة الشرقية للبلاد
آخر تحديث GMT22:51:24
 العرب اليوم -

أعلن السيطرة على كامل حوض الفرات بعد معارك دامية

الجيش السوري يغلق ملف "داعش" في المنطقة الشرقية للبلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش السوري يغلق ملف "داعش" في المنطقة الشرقية للبلاد

الجيش السوري
دمشق ـ نور خوام

وضع الجيش العربي السوري أمس الاربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول ، بالتعاون مع القوات الحليفة نقاطه على آخر السطر في حوض الفرات معلنا انتقال تنظيم "داعش" إلى العدم عن عمر ناهز الأربع سنوات “عاثها” تطرّفًا وإجراما بما لا يمكن وصفه على امتداد التاريخ البشري ليغلق ملف هذا التنظيم في المنطقة الشرقية، حيث أعلن مصدر عسكري أمس سيطرة الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الحليفة على كامل حوض الفرات بعد سيطرته على 27 مزرعة وقرية وبلدة كانت تمثل آخر وجود فعلي لـ“داعش” في البادية بعد معركة خاطفة بمعايير الحروب التي يكون أحد أطرافها تنظيما مؤلفا من عصابات مدربة ومدججة تسليحيا وأيديولوجيا تحترف التطرّف وتتقن إخراجه إلى العالم بحيث يوحي بأن المواجهة معه ستكون سلوكا عبثيا واستنزافا لا طائل منه.

واقتضى سيناريو محاربة تنظيم داعش الذي أعده الجيش العربي السوري بالتعاون مع حلفائه، اعتماد ما يعرف في العلوم العسكرية بسياسة القضم حيث تم تنفيذها بإتقان وتسلسل وفق مبدأ الأولويات فكانت البداية بإحداث هزة عنيفة في ركائز عرش التنظيم بالانقضاض عليه بفائض من القوة في تدمر التي مثلت واحدة من أهم ركائزه لتعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في الثاني من شهر آذار الماضي السيطرة على مدينة تدمر، ويؤسس هذا الإنجاز “لتوسيع العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش على محاور واتجاهات عدة وتضييق الخناق على متطرفي التنظيم وتقطيع خطوط إمدادهم”.

وأعلن الجيش انطلاق عملية عسكرية كبيرة للقضاء على تنظيم “داعش” في ريف حمص الشرقي بالكامل تمهيدا لاجتثاثه من كامل البادية ولاحقا من كامل الأراضي السورية وتمكن الجيش من السيطرة في الثاني عشر من آب الماضي على مدينة السخنة نحو 70 كم إلى الشمال الشرقي من تدمر ما شكل ضربة قوية جديدة للتنظيم، حيث كانت السخنة تعد أكبر تجمع له في ريف حمص الشرقي وأهم طرق إمداده الرئيسية بما تمثله من عقدة وصل مهمة بين أرياف حمص ودير الزور والرقة.

وتوالت نجاحات الجيش العربي السوري وحلفائه وفق الخطط الموضوعة حيث تمت السيطرة خلال الثلاثين ساعة التالية على 7 قرى وبلدات إضافية في ريف حمص الشرقي الأمر الذي زاد من الضغوط على التنظيم، فعلاوة عن خسائره الجغرافية تكبد خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد وفقد الكثير من طرق الإمداد، وتواصلت النجاحات وقضم المزيد من المساحات التي كانت تحت سيطرة التنظيم وتمكن الجيش خلال أقل من 24 ساعة من استعادة السيطرة على 16بلدة وقرية وعدد من النقاط الحاكمة بريف حمص الشرقي من بينها بلدة حميمة التي شكلت للتنظيم مركز تجمع “مؤقتا” بعد طرده من مدينة السخنة وإعادة الأمن إليها.

وشهد مطلع شهر أيلول الماضي تطورا بارزا في سير العمليات العسكرية للقضاء على تنظيم داعش في البادية باتجاه الشمال حيث أعلن مصدر عسكري في الأول منه وصول طلائع وحدات الجيش وحلفائه إلى مشارف الحدود الإدارية لدير الزور ما شكل حينها تهديدا وجوديا للتنظيم في كامل المدينة التي شكلت بالنسبة له خزانا بشريا وتذخيريا في سورية.. تهديد لم يتح لمتطرفي التنظيم الإفلات من مفاعيله حيث أعلن مصدر عسكري في الخامس من أيلول كسر الجيش بالتعاون مع الحلفاء الحصار المفروض على مدينة دير الزور منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد وصول قواته المتقدمة من الريف الغربي إلى الفوج 137 تلاه بعد ساعات إعلان السيطرة على بلدة كباجب جنوب غرب دير الزور ثم السيطرة على جسر الرقة الاستراتيجي على المحور الغربي للمدينة وبلدة الشولا وحقل التيم النفطي الذي كان موردا ماليا كبيرا للتنظيم قبل أن يعلن مصدر عسكري في العاشر من الشهر ذاته السيطرة على سلسلة جبال الثردة الاستراتيجية خط الدفاع الرئيسي عن المطار العسكري من الجهة الجنوبية لتصبح مدرجاته جاهزة لاستقبال الطائرات، وفي الثامن عشر من أيلول عبرت وحدات من الجيش العربي السوري إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات تزامنا مع هبوط أول طائرتي نقل تابعتين لسلاح الجو السوري في مطار دير الزور العسكري بعد تأمين محيطه بشكل كامل محملتين بكميتين كبيرتين من المواد اللازمة لإمداد القوات العاملة في دير الزور.

وتتويجا للانتصارات المتلاحقة للجيش العربي السوري أعلن مصدر عسكري في الثالث من تشرين الثاني إعادة الأمن والاستقرار إلى كامل مدينة دير الزور بعد القضاء على آخر معاقل تنظيم “داعش” ما شكل إيذانا بتوسيع دائرة استهداف وملاحقة متطرفي “داعش” لاجتثاثهم من ريف دير الزور الأمر الذي حدث بالفعل وبشكل مطرد حيث أعلن الجيش العربي السوري في الرابع عشر من تشرين الأول “استعادة السيطرة على مدينة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي والقضاء على أعداد كبيرة من متطرفي “داعش” وتدمير أسلحتهم وعتادهم”، وشهدت مراحل عمليات الجيش وحلفائه لاجتثاث “داعش” محطات بارزة كشفت إضافة إلى البطولات التي سطرها الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الحليفة افتضاح الرعاية الأميركية لتنظيم “داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وتقديم الدعم والإسناد له في كل مرة كان الخناق يشتد على رقاب متطرفيه، ومع احتضار التنظيم وانحساره إلى آخر أوكاره وملاذاته في مدينة البوكمال على الحدود العراقية انخرط الأميركيون بشكل مباشر لإنقاذ “داعش” وأمدوهم بكل ما يلزم من تذخير وتوجيه وحماية من ضربات الجيش وحلفائه ولا سيما من غارات سلاحي الجو السوري والروسي حيث كشفت وزارة الدفاع الروسية في الرابع عشر من تشرين الثاني عن أدلة تثبت تقديم “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة دعما مباشرا لتنظيم داعش عبر إقدام طيران “التحالف” على محاولة التشويش على عمل سلاح الجو الروسي في سماء البوكمال وذلك لتأمين الخروج الآمن لـ“داعش”، الاستماتة الأميركية لمنع موت “داعش” لم تؤد إلا إلى منح التنظيم بضع ساعات تمكن خلالها من تهريب عدد من متزعميه عبر حوامات أمريكية إلى الوجهة المناسبة وفقا لمصالح واشنطن في المنطقة، ليعلن الجيش العربي السوري في التاسع عشر من تشرين الثاني “القضاء على آخر بؤر تنظيم “داعش” في مدينة البوكمال وفرار العشرات من متطرفيه تحت غطاء من “التحالف الأميركي” إلى شرق نهر الفرات بينهم متزعمون آخرون في حين سلم بعضهم نفسه لمجموعات “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوري يغلق ملف داعش في المنطقة الشرقية للبلاد الجيش السوري يغلق ملف داعش في المنطقة الشرقية للبلاد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:04 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو يوسف يكشف تفاصيل فيلمه الجديد درويش
 العرب اليوم - عمرو يوسف يكشف تفاصيل فيلمه الجديد درويش

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab