بغداد – نجلاء الطائي
ذكر بيان عسكري عراقي، مساء السبت، أن أكثر من 15 من عناصر تنظيم "داعش"، قد قُتلوا في قصف لطيران التحالف الدولي في بادية الصحراء الغربية أقصى غربي العراق، فيما اجتمع رئیس الجمهوریة فؤاد معصوم بمنزل الرئيس السابق جلال طالباني في منطقة في دباشان بمدینة السلیمانیة مع الهیئة العاملة للاتحاد الوطني الکردستاني وبحضور هیرو إبراهیم أحمد.
وأوضح بيان لخلية الإعلام الحربي وزع أن طائرات التحالف الدولي نفذت ضربات جوية، ضد 15 هدفاً لداعش وأسفرت عن مقتل أكثر من 15متطرفًا. وأشار البيان إلى أن القصف أسفر عن تدمير 4 عجلات مفخخة و6 أوكار وعجلتين مفخختين في صحراء الجزيرة، ضمن عمليات تحرير الجزيرة وأعالي الفرات.
وتأتي الغارات الجوية للتحالف بهدف إسناد القوات العراقية التي بدأت الخميس الماضي حملة عسكرية لتطهير المناطق الصحراوية في محافظات نينوى (شمال) وصلاح الدين والأنبار من فلول مسلحي تنظيم "الدولة". وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري أعلن الجيش تحرير مدينة راوة (230 كم غرب الرمادي)، آخر مدينة بيد "الدولة".
وخسر التنظيم المتطرف الأراضي التي كان سيطر عليها في 2014، والتي كانت تقدر بثلث مساحة العراق، إثر حملات عسكرية متواصلة منذ ثلاث سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وبالمقابل اجتمع رئیس الجمهوریة فؤاد معصوم بمنزل الرئيس السابق جلال طالباني بمنطقة في دباشان في مدینة السلیمانیة مع الهیئة العاملة للاتحاد الوطني الکوردستاني، وبحضور هیرو ابراهیم احمد.
وذكر المكتب الإعلامي للاتحاد الوطني الكردستاني أن معصوم اشار اثناء الاجتماع إلی مستجدات الأوضاع السیاسیة في العراق واقلیم کردستان والتحدیات التي تواجە العملیة السیاسیة، مؤکدا اهمیة ترکیز الاهتمام علی ایجاد حلول واقعیة للقضایا العالقة، خصوصا الازمة الراهنة بین الحکومة الاتحادیة وحکومة اقلیم کردستان.
وبدورهم أکد الحاضرون اهمیة الجهود التي یبذلها الرئیس معصوم علی طریق تقریب وجهات النظر وتلطیف الأجواء السیاسیة لبدء حوار بناء بین الأطراف المعنیة، من أجل حل القضایا الخلافیة، حسب المكتب. وكان مصدر مطلع قد قال في وقت سابق من اليوم أن زيارة رئيس جمهورية العراق فؤاد إلى إقليم كردستان ستستغرق ثلاثة أيام يجتمع خلالها مع الأحزاب والقوى السياسية الفاعلة في مدينتي السليمانية واربيل.
وأبلغ المصدر شفق نيوز، أن معصوم القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني أيضا قد دخل فعلا في اجتماع مع أعضاء في حزبه في منطقة "دباشان" بعد زيارته لضريح السكرتير العام للاتحاد والرئيس الأسبق للعراق جلال طالباني. وأضاف المصدر انه بعد اجتماع "دباشان" سيعقد معصوم اجتماعا اخر مع أعضاء المكتب السياسي للاتحاد سيناقشون فيه بشكل مستفيض عقد المؤتمر العام، وكذلك الأوضاع في كركوك وطوز خوماتو بعد احداث يوم 16 من شهر تشرين الأول/اكتوبر والعلاقات بين أربيل وبغداد.
وتابع المصدر أن معصوم سيجتمع يوم غد مع حركة التغيير، وبعد غد الاثنين سيجتمع مع الزعيم الكردي ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني لمناقشة الأوضاع في كركوك والطوز، والمشاكل بين أربيل وبغداد. وأشار المصدر أن معصوم سيجتمع أيضا في أربيل مع رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، ونائبه قباد طالباني لبحث الازمة مع بغداد، وبدء الحوارات والمفاوضات لحل الخلافات والقضايا العالقة بين الجانبين ومنها العقوبات التي فرضت على كردستان بعد الاستفتاء. وكشف المصدر أن رئيس الجمهورية سيعود بورقة من أربيل ستكون أساسا للحوار بين أربيل وبغداد وتمهد لزيارة وفد حكومة كردستان للعاصمة الاتحادية.
أرسل تعليقك