بغداد – نجلاء الطائي
أعلن قائد عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات، الفريق قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله، اليوم الجمعة، أنه تم تحرير وتطهير 10 قرى ومساحة تصل إلى أكثر من 7 آلاف كلم مربع،فيما قال مستشار المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، عماد علاو، إن المرحلة الثانية من تحرير المناطق الممتدة بين نينوى والأنبار تستهدف كذلك الوصول إلى الحدود العراقية السورية وتأمينها.
وأضاف أنه تم تطهير مساحة أكثر من 7000كم مربع ضمن الصفحة الثانية من المرحلة الثانية من عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات ومازالت مستمرة بعمليات التطهير.
وكانت السلطات العراقية، أعلنت الشهر الماضي، استعادة السيطرة على آخر معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي في البلاد، في الوقت الذي أشاد فيه التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بانتصاراته. وأفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، الجمعة، بأن قوة من حرس الحدود أحبطت هجوما لتنظيم "داعش" على مقرها شمال منفذ الوليد الحدودي مع سورية. وقال المصدر ، إن "قوة من الفوج الثاني التابع للواء مغاوير قيادة حرس الحدود المنطقة الثانية أحبطت هجوما لداعش على مقرها شمال منفذ الوليد (410 كم غرب الرمادي)، قادما من سورية". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "اثنين من أفراد حرس الحدود أصيبا بجروح خلال صد الهجوم"، لافتا إلى أن "عناصر تنظيم داعش تكبدوا خسائر وانسحبوا إلى عمق الأراضي السورية".
وتسيطر القوات الأمنية، على منفذ الوليد الحدودي ومسافة أكثر من 80 كم شمال المنفذ ضمن الشريط الحدود العراقي مع سورية غربي الأنبار. وقال مستشار المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، عماد علاو، إن المرحلة الثانية من تحرير المناطق الممتدة بين نينوى والأنبار تستهدف كذلك الوصول إلى الحدود العراقية السورية وتأمينها.
وأشار المستشار علاو إلى أن هذا الأمر جاء بعد أن تمكنت القوات المسلحة العراقية من تدمير البنية التحتية لتنظيم "داعش" في منطقة بادية الجزيرة، مما سيحرم التنظيم الإرهابي من قدرته على التمركز والاستفادة من التضاريس الجغرافية لهذه المنطقة الشاسعة. وأضاف علاو في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" الذي يبث على أثير إذاعة "سبوتنيك": إن نجاح القوات العراقية في هذه المعركة سيؤدي إلى شل قدرة التنظيم في اتخاذ هذه المناطق كنقطة انطلاق لتهديد الأمن والاستقرار داخل المدن والقصبات العراقية. وأشار الخبير العراقي إلى أن القوات العراقية أصبحت على وشك السيطرة على الحدود العراقية السورية، وبالتالي ستحرم "داعش" من قدرة المناورة بالموارد البشرية التي كان يمتلكها بين العراق وسورية.
وأكد الخبير العسكري المختص في حرب المدن مؤيد الجحيشي، أن عمليات القوات العراقية في تلك المناطق لا تعتبر معارك قتال بقدر ما تعتبر عمليات تطهير وتفتيش وتنظيف من بقايا تنظيم "داعش" وخلاياه التي اختفت في صحراء بادية الجزيرة. وأضاف خلال مداخلة له عبر نفس الحلقة أن هذه العملية "لم تكن مجزية لأن من سيقوم بالتفتيش ليسوا من أهالي المنطقة، وتلك الأراضي الشاسعة لا تحتوي على سكان". ولفت الجحيشي إلى أن السؤال الذي لا يجد إجابة حتى اللحظه هو "من سيؤمن على الحدود من الجانب السوري، لأن الحدود يجب أن تمسك من الطرفين، وخبر الاتصالات والتنسيق بين الجهات المعنية على طرفي الحدود، وهو الشيء غير المتوفر حاليا".
وشدد على أنه "لا يمكن لا للحشد الشعبي ولا للقوات العراقية السيطرة على تلك الحدود إلا بإعادة سكان القرى في تلك المناطق، لأن خلو المناطق الحدودية من السكان يجعلها حدود مفتوحة، ولن يكون حل لهذه المشكلة إلا بإعادة النازحين إلى هذه المناطق".
أرسل تعليقك