الاحتلال الإسرائيليّ يقرّ خطوات عقابيّة ضد السّلطة الفلسطينيّة عقب توجهّها إلى المنظّمات دوليّة
آخر تحديث GMT18:48:46
 العرب اليوم -

دعا عريقات لانتخاب لجنة تنفيذيّة بمشاركة "حماس" و"الجهاد" وكيري يحاول إنقاذ المفاوضات

الاحتلال الإسرائيليّ يقرّ خطوات عقابيّة ضد السّلطة الفلسطينيّة عقب توجهّها إلى المنظّمات دوليّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاحتلال الإسرائيليّ يقرّ خطوات عقابيّة ضد السّلطة الفلسطينيّة عقب توجهّها إلى المنظّمات دوليّة

توصية بإقرار الوضع النهائي لإنعقاد المجلس الوطني الفلسطيني
رام الله/غزة ـ أحمد نصَّار/محمد حبيب

أوصى رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي صائب عريقات بضرورة الدعوة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، في أقرب وقت، بمشاركة حركتي المقاومة الإسلامية "حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، وانتخاب لجنة تنفيذيّة جديدة، تكون بمثابة "حكومة دولة فلسطين الموقتة"، تماشيًا مع قرار الأمّم المّتحدة الاعتراف بدولة

فلسطين في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، والذي رفع مكانة فلسطين إلى مقام دولة، وعاصمتها القدس الشرقية، فيما قرّرت إسرائيل، مساء الخميس، اتخاذ سلسلة خطوات "عقابية" ضد السّلطة الفلسطينية، وذلك بعد القرار الفلسطيني بالانضمام إلى 15 منظّمة دوليّة، شملت تجميد خطّط تعزيز مشاريع البنى التحتيّة في الضفة الغربيّة في مناطق "ج".
جاء ذلك فيما يكّف وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري اتّصالاته مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بغية بحث آخر المستجدات السياسيّة، وإنقاذ المفاوضات، التي شارفت على الانهيار، إثر تنصّل إسرائيل من التزام الإفراج عن الدفعة الرّابعة، والأخيرة، من الأسرى القدامى ما قبل أوسلو.
واقترحت دراسة صائب عريقات، التي حملت عنوان "كيف نتعامل مع الطروحات الأميركيّة"، أن يكون اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة الأردنية عمان، ونصّت على توصيّة بضرورة إعلام أطراف "اللّجنة الرّباعيّة للسّلام"، وهم الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والأمّم المّتحدة، بعدم إمكان تمديد المفاوضات، بعد انتهاء فترة التسعة أشهر في 24 نيسان/أبريل الجاري، إضافة إلى تفعيل العمل المشترك مع "معسكر السلام" في إسرائيل.
وتضمّنت الدراسة، التي عرضت لسير عملية التفاوض حتى توقفها في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2013، مروراً بالوساطة التي يقودها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الدعوة إلى "إحباط إستراتيجيّة الحكومة الإسرائيليّة الهادفة إلى إبقاء السلطة الوطنية الفلسطينية دون صلاحيّات، والاحتلال دون كلفة، وإخراج قطاع غزة من الفضاء الفلسطيني، وذلك بغية التمهيد لطرح فكرة دولة واحدة بنظامين". وطالبت الدراسة أن تتبنى جامعة الدول العربية، عبر لجنة المبادرة العربية، التوصيات سالفة الذكر بأسرع وقت، داعية إلى الاستعداد لمواجهة الحملة الإسرائيليّة ضد الفلسطينيين، عبر إرسال رسائل للعالم كله.
وفي سياق منفصل، قرّرت إسرائيل، مساء الخميس، اتخاذ سلسلة خطوات "عقابية" ضد السلطة الفلسطينيّة، وذلك بعد القرار الفلسطيني بالانضمام إلى 15 منظمة دولية.
وأشارت إذاعة "ريشت بيت" العبريّة إلى أنّه "تمَّ تجميد العلاقات بين الوزراء وكبار المدراء التنفيذيين، فيما تمَّ تكليف منسق الأنشطة الحكومية يؤآف مردخاي بقيادة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، بشأن المسائل المدنية".
وأوضحت أنّه "تمَّ اتخاذ قرار بتجميد تعزيز القدرات التكنولوجيّة الخلوية الجيل الثالث 3G، وتجميد إدخال معدات لشركات الاتصال الخلوية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتجميد خطّط تعزيز مشاريع البنى التحتيّة، وغيرها من المشاريع في مناطق "ج".
وأضافت "قرّرت إسرائيل كذلك تجميد تخصيص 14 ألف فدان للزراعة في وادي الأردن لصالح الفلسطينيين"، لافتة إلى أنّه "سيتم اتخاذ عقوبات إضافية خلال أيام".
وأّكّد مراسل الإذاعة العبرية غال برغر أنَّ "الحكومة الإسرائيلية مازالت تدرس اتخاذ عقوبات أخرى في وقت لاحق".
وفي ضوء تزايد مؤشرات انهيار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وإقرار الوسيط الأميركي بفشل مهمته في إقناع جانبي التفاوض بالاستمرار في المحادثات حتى نهاية العام، جدّد وزراء اليمين الإسرائيلي رفضهم للشروط، والمطالب الفلسطينية، وقطع الطريق أمام أيّة محاولة لإنقاذ المفاوضات.
وعلى خلفية ذلك، بيّن وزير الاقتصاد الإسرائيلي، وأحد أقطاب اليمين البارزين، نفتالي بينت، ردًا على طلب الاعتراف بشرق القدس عاصمة للفلسطينيين، أنَّ "القدس الشرقيّة لن تكون أبدًا عاصمة للفلسطينيّين، ولذلك ألغت إسرائيل الدفعة الرابعة من الأسرى".
وأعلنت رئيس طاقم المفاوضات الإسرائيلي تسيفي ليفني عن أنَّ "إسرائيل ألغت الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى بسبب رفض السّلطة الفلسطينيّة التفاوض، والتوجه عوضًا عن ذلك إلى الأمّم المّتحدة، هذا الأسبوع، بغية مواصلة جهود الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لدى مختلف الهيئات الدولية".
وفي سياق آخر، يتوجّه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الجمعة، إلى العاصمة الأميركيّة واشنطن، ضمن زيارة عمل، سيلتقي خلالها نظيره الأميركي جون كيري، ومجموعة من المسؤولين الأميركيّين، من بينهم رئيس بلدية نيويورك، ومسؤولي مجلس الشيوخ والنواب.
وسيجتمع ليبرمان مع أعضاء لجنة الخارجيّة في مجلس الشيوخ، وأعضاء اللّجنة الفرعيّة الخاصة بالنظر في قضايا الشرق الأوسط، التابعة لمجلس النواب الأميركي.
يذكر أنَّ هذا يأتي فيما اعتبر أمين سرّ اللّجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير الفلسطينيّة ياسر عبد ربه أنَّ "إلغاء إسرائيل الإفراج عن آخر دفعة من الأسرى الفلسطينيين القدامي يظهر أنَّ شروط أي مفاوضات مقبلة معها يجب أن تتغيّر جذريًا".
وأضاف عبد ربه، في تصريح صحافي، مساء الخميس، أنَّ "إسرائيل اعتادت على التنصل من الاتفاقات والتفاهمات الموقعة معها، لهذا السبب فإن شروط أي مفاوضات مقبلة، إن حصلت، يجب أن تتغيّر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال الإسرائيليّ يقرّ خطوات عقابيّة ضد السّلطة الفلسطينيّة عقب توجهّها إلى المنظّمات دوليّة الاحتلال الإسرائيليّ يقرّ خطوات عقابيّة ضد السّلطة الفلسطينيّة عقب توجهّها إلى المنظّمات دوليّة



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 18:35 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

وفد من حماس يصل القاهرة السبت لبحث هدنة غزة
 العرب اليوم - وفد من حماس يصل القاهرة السبت لبحث هدنة غزة

GMT 13:35 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

زلزال بقوة 3.6 درجة يضرب سوريا

GMT 08:20 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

ارتفاع حصيلة قتلى القطاع الصي في غزة

GMT 10:24 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

زلزال بقوة 4.2 درجات يضرب غرب باكستان

GMT 01:04 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

أصغر من أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab