إعلام الاحتلال الإسرائيلي يتناول خطاب إسماعيل هنيّة ويبيّن الخشيّة من أسر الجنود
آخر تحديث GMT03:59:40
 العرب اليوم -

حمل مهرجان "حماس" رسائل متجدّدة لمصر وتأكيدًا على الانتماء لـ"الإخوان"

إعلام الاحتلال الإسرائيلي يتناول خطاب إسماعيل هنيّة ويبيّن الخشيّة من أسر الجنود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إعلام الاحتلال الإسرائيلي يتناول خطاب إسماعيل هنيّة ويبيّن الخشيّة من أسر الجنود

جانب من مهرجان "حماس" الذي نظّمته في ساحة السرايا وسط مدينة غزة
غزة - محمد حبيب

اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية في مهرجان "حماس"، الذي نظّمته الأحد في ساحة السرايا، وسط مدينة غزة، في ذكرى استشهاد قادتها، حيث تناولت خطاب رئيس الوزراء في غزة إسماعيل هنية بالتحليل والتفصيل، وبرزت الخشية في صفوف المحلّلين من التهديدات، التي أطلقها هنية، بشأن أسر جنود "صهاينة"، والاستمرار في حفر الأنفاق، وتعزيز قدراتها الدفاعية.
وكان من بين التحليلات ما جاء في قراءة مراسل الشؤون الفلسطينية لدى التلفزيون الإسرائيلي "القناة العاشرة" تيسفي يحزكيلي، الذي اعتبر أنَّ "حماس باتت في ممر مغلق، بعد غياب الدعم العربي، والمصري لها، وتداعيات التغيّر السياسي، كهدم الأنفاق، وإغلاق معبر رفح، حيث بدأت بتوجيه نظرها صوب الضفة، بغية إشعال الوضع فيها في وجه إسرائيل".
وأضاف "بعد اغتيال 3 نشطاء في جنين، يسود الضفة الغربية توتر كبير، وحماس تريد إشعال الوضع فيها، عبر إيقاض خلايا نائمة، قصد إحراج أبو مازن، ونسف الجهود التفاوضية بين الطرفين".
وأشار إلى أنَّ "رئيس حماس إسماعيل هنية تعهد، الأحد، بأن يزلزل أمن تل أبيب، وجدّد تأكّيده على عدم قبول حركته الاعتراف بالدولة الإسرائيلية، كما أكّد على النهج الذي تتبعه الحركة في حفر الأنفاق، الهادفة لأسر جنود إسرائيليين، الأمر الذي قد يحصل".
وبرزت مصر، وجماعة "الإخوان المسلمين"، بصورة لافتة في مهرجان حركة "حماس"، ليس عبر الأعلام المصرية التي رفعت من طرف المشاركين، لكن الهتافات المؤكدة على الانتماء لجماعة "الإخوان" التي لم تنقطع كذلك، إذ كان رد الجمهور على المتحدث دوماً عندما يسأل عن جماعتكم فيرودّن "الإخوان".
وبالتزامن مع نقل فضائية "الأقصى"، التابعة لحركة "حماس"، جزءاً من صور مهرجان "الوفاء والثبات على درب الشهداء"، من مدينة غزة، كانت الفضائية ذاتها تنقل كلمة القيادي في الحركة حسن يوسف، من احتفال للكتلة الإسلامية في جامعة "القدس"، الذي وجّه فيها انتقاداً لاذعًا لنظام الحكم الجديد في مصر.
وأوضح يوسف "نقول للانقلابين في مصر، الحصار لا يسمن ولا يغني من جوع، نجوع وينقصنا الدواء وكل شيء، لكننا أعزاء نعيش فوق هذه الأرض، عظماء ولن تتزحزح لنا بوصلة عن المقاومة".
واستطرد "أنتم تحاصرون حركة وراية ومقاومة، فهذا هو ردنا عليكم، نحن مع حماس، والمقاومة، وغزة العزة، حتى تتحقق أماني شعبنا بالانعتاق من الاحتلال".
وشاركت حركة "الجهاد الإسلامي"، بقادتها وعناصرها في مهرجان "حماس"، حيث أكّد القيادي في الحركة خالد البطش أنَّ "مشاركة حركته جاءت التزامًا منها بالصمود والثبات على الطريق الذي قضوا من أجله الشهداء".
واعتبر البطش أنَّ الحضور الجماهيري الغفير في مهرجان "حماس"، وبمشاركة حركته "دليلاً على الاتفاق الجماهيري العريض مع خيار المقاومة، ونبذ نهج المفاوضات والتسوية مع الاحتلال".
وفي سياق متصل، لفت عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" حازم أبو شنب إلى أنَّ "كلمة إسماعيل هنية لم تتضمن أيّ جديد، على الأصعدة كافة، المحلية والعربية والدولية، ولا حلولاً للأزمة التي يعيشها المشروع الوطني الفلسطيني بسبب الانقسام".
ورأى أبو شنب، في تصريح صحافي له، الأحد، أنَّ "الكلمات المعدودة والعامة، التي تحدث بها هنية عن المصالحة الفلسطينية، أحبطت جميع الوطنيين والمثابرين الساعين لإنهاء الانقسام، حيث لم تشتمل تلك الكلمة على ما كانت تأمله حركة (فتـح) من إجراءات حقيقية، وإعلان صريح وواضح بإلتزام حركة حماس باتفاقات القاهرة والدوحة، بغية تحقيق المصالحة، والتوجه للانتخابات العامة".
وأوضح أبو شنب أنَّ "مهرجان حماس، وكلمة هنية، أكّدت من جديد التزام الحركة بخط التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وليس التوجهات الوطنية الفلسطينية المطالبة بفك هذا الارتباط، وأنَّ البوصلة الفلسطينية يجب أن توجه ضد الاحتلال وبناء الدولة المستقلة والرفض القاطع للتدخل في الشؤون العربيّة".
وحظي مهرجان "حماس" بتعليقات واسعة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لاسيما المواقف التي أعلنت خلاله، حيث كان من المعلقين النائب المستقل راوية الشوا، التي لاحظت "عدم رفع إشارة رابعة العدوية، وظهور علم مصر، وسورية، وفلسطين، والباقي أخضر"، في حين بيّن وزير الأوقاف في الحكومة الفلسطينية في رام الله الدكتور محمود الهباش أنّه "لو كان الشيخ أحمد ياسين رحمه الله حيًا لصرخ في وجه قادة حماس، الذين صنعوا اﻻنقلاب واﻻنقسام، (إني بريء منكم ومما فعلتم بدينكم وشعبكم ووطنكم)".
وأشار الباحث في الشؤون الفلسطينية إبراهيم أبو سعادة إلى المهرجان بالتعليق "لم يتطور في حياتنا في زمن الانقسام إلا قاموس اللغة العربيّة وفنون الخطابة"، فيما اعتبر الكاتب والناشط السياسي مصطفى إبراهيم أنَّ "كلام هنية يعني أنَّ حماس سترد على أي عدوان جديد على القطاع".
وبشأن حديث هنية "خذوا الكراسي والمناصب واتركوا لنا الوطن"، تساءل إبراهيم "هل تفهم أنَّ الحركة ستغادر الحكومة بعد كل هذا التضييق والخناق، أم أنَّ بعد ٨ أشهر من الانتظار والمتابعة حسمت حماس أمرها بالاستمرار في الحكم، دون النظر لإنهاء الانقسام، وإتمام المصالحة، وأنَّ المنطقة غير مستقرة والانتظار لفترة زمنية أخرى".
يأتي هذا فيما رأى سياسيون وصاحفيون آخرون أنَّ خطاب هنية لم يكن سياسيًا بل كان رسالة عسكرية واضحة، ومؤشرًا لمرحلة ستحمل الجديد، لافتين إلى أنّ العدوان على غزّة من بين الاحتمالات المتاحة، وأنَّ حركة "حماس" متمسكة بمبادئها، ومقاومتها وفكرها، وبيعتها لجماعة "الإخوان المسلمين"، حتى لو صنّفت كمنظمة إرهابية من القريب والبعيد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلام الاحتلال الإسرائيلي يتناول خطاب إسماعيل هنيّة ويبيّن الخشيّة من أسر الجنود إعلام الاحتلال الإسرائيلي يتناول خطاب إسماعيل هنيّة ويبيّن الخشيّة من أسر الجنود



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ العرب اليوم

GMT 18:08 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

حزب الله يدخل أسلحة جديدة في معركته ضد إسرائيل

GMT 23:54 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

آسر ياسين يكشف تفاصيل أعماله الجديدة

GMT 02:34 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

انتهاء ظاهرة النينيو المناخية بشكل رسمي

GMT 02:59 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

استهداف 3 منازل في غزة وسقوط شهداء بينهم أطفال

GMT 11:16 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

وفاة السيناريست السوري فؤاد حميرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab