منظمة العفو الدولية تتهم الإتحاد الأوروبي بالتخاذل في حق اللاجئين السوريِّين
آخر تحديث GMT07:14:18
 العرب اليوم -

الأمم المتحدة تؤكد استعمال أسلحة كيماوية مراتٍ عدة في سورية

منظمة العفو الدولية تتهم الإتحاد الأوروبي بالتخاذل في حق اللاجئين السوريِّين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمة العفو الدولية تتهم الإتحاد الأوروبي بالتخاذل في حق اللاجئين السوريِّين

منظمة العفو الدولية تتهم الإتحاد الأوروبي بالتخاذل
دمشق - جورج الشامي

أشار تقرير للأمم المتحدة إلى أنه تم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا "على الأرجح أو بشكل أكيد" 5 مرات، في الحرب الدائرة هناك، لكنه لم ينسب هذه الهجمات إلى طرف بعينه، في حين قالت منظمة العفو الدولية إن الزعماء الأوروبيين يجب أن يشعروا بالخزي نظرا لقلة عدد اللاجئين السوريين الذين سيتم استضافتهم في دول الاتحاد الأوروبي.
وأضافت المنظمة في تقرير جديد لها أن عشر دول فقط وافقت على استضافة لاجئين سوريين، يصل عددهم إلى 12 ألف شخص، ليس من بينهم بريطانيا وايطاليا اللتان لم توافقان على استضافة لاجئين سوريين.
وتقول الحكومة البريطانية إنها تركز على دعم سوريا مؤكدة أنها من أكبر الجهات المانحة لها.
ويقول مسؤولون إن الاتحاد الأوروبي رصد حتى الآن مساعدات بقيمة 1.3 مليار يورو.
ويؤكد الاتحاد الأوروبي أن أولوياته تنصب على تقديم العون للنازحين والمشردين داخل سوريا، ويقدر عددهم بنحو 6.5 ملايين شخص، إضافة إلى دعم اللاجئين في دول الجوار.
وتقدر الأمم المتحدة عدد اللاجئين الذين فروا من الصراع الدائر في سوريا منذ مارس / اذار 2011 إلى دول الجوار بنحو مليونين ومئتي ألف شخص.
وتوجه معظم اللاجئين السوريين إلى دول لبنان والأردن وتركيا والعراق بينما بلغ عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى بلغاريا، العضو بالاتحاد الأوروبي، نحو 6 آلاف شخص.
وفي سبتمبر / ايلول الماضي، أصبحت السويد أول دولة بالاتحاد الأوروبي تمنح لاجئي سوريا حق الإقامة الدائمة. ويقدر عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى السويد في غضون العامين الماضيين بنحو 14 ألف لاجئ.
وتستضيف ألمانيا في الوقت الحالي نحو ألف لاجئ سوري وأعلنت عن خطط مستقبلية لاستضافة 9 آلاف آخرين.
ونفت بريطانيا أن يكون لديها أي خطط لتوطين اللاجئين السوريين أو توفير إقامة مؤقتة لهم ولكنها أكدت في الوقت ذاته قبول طلبات اللجوء الفردية.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري خططه للتصدي لكارثة غرق المهاجرين غير الشرعيين في مياه البحر المتوسط. وجاء ذلك بعد كارثة وفاة 350 شخصا غرقا معظمهم من سوريا أمام سواحل جزيرة لامبيدوسا الايطالية في أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
وكانت الأمم المتحدة حضت دول الاتحاد الأوروبي على توطين نحو 30 ألف لاجئ سوري بحلول عام 2014.
وتقدمت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة باقتراح يتضمن دفع 6 آلاف يورو عن كل لاجئ تستضيفه أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي، شرط أن يكون اللاجئ مسجلا في قائمة اللاجئين للأمم المتحدة.
وتقول منظمة العفو الدولية إن الاتحاد الأوروبي " فشل بشكل مذرٍ" في توفير ملجأ آمن للسوريين موضحة أن نحو 55 ألف شخص تقدموا بطلبات لجوء في الوقت الذي أعلنت 10 دول استعدادها لاستضافة 12 ألف لاجئ معظمهم سيتوجهون إلى المانيا بينما ستستقبل فرنسا 500 لاجئ وأسبانيا 30 لاجئا.
وانتقد تقرير المنظمة الدولية ما وصفه بإجراءات " التصدي" للاجئين ومنع انتقالهم من تركيا مشيرا إلى أن المفوضية الأوروبية رصدت ميزانية تقدر بنحو 228 مليون يورو من أجل تلك الاجراءات.
وفي سياق آخر أشار تقرير للأمم المتحدة إلى أنه تم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا "على الأرجح أو بشكل أكيد" 5 مرات، في الحرب الدائرة هناك، لكنه لم ينسب هذه الهجمات إلى طرف بعينه.
وساق التقرير النهائي لمفتشي الأمم المتحدة التقرير "أدلة" أو "معلومات جديرة بالثقة" ترجح إثبات استخدام تلك الأسلحة في الغوطة قرب دمشق، وخان عرسال (قرب حلب، شمال)، وفي جوبر، وسراقب (شمال غرب) وفي الأشرفية صحنايا، في المقابل اعتبرت القرائن "غير كافية" بشان منطقتي بحرية والشيخ مقصود في محافظة حلب.
وأوضح التقرير أن "أسلحة كيماوية استعملت في النزاع الدائر بين الأطراف في سوريا"، لكنه لم يشر إلى المسؤولين عن هذه الهجمات المحتملة، إذ أن الأمر لا يدخل في صلب مهمة المفتشين.
وأكد التقرير ما نص عليه تقرير سابق للمفتشين في 16 سبتمبر/ايلول، بالنسبة لهجوم بالأسلحة الكيماوية اتهمت به دمشق بتاريخ 21 أغسطس/آب، وجمعت البعثة "أدلة دامغة ومقنعة حول استعمال أسلحة كيماوية ضد مدنيين بينهم أطفال، على نطاق واسع في غوطة دمشق".
وكان هذا الهجوم سببا في تحرك دولي واسع ضد سوريا، كاد أن ينتهي بضربة عسكرية، لكن اتفاقا أميركيا روسيا توصل إلى حل وسط بتدمير الترسانة الكيماوية لدمشق حال دون ذلك.
وفي ما يتعلق بخان العسل حيث تبادلت السلطة والمعارضة الاتهامات باستعمال أسلحة كيماوية، جمعت بعثة الأمم المتحدة "معلومات جديرة بالثقة تؤكد اتهامات استعمال أسلحة كيميائية في 19 مارس/آذار 2013 ضد جنود ومدنيين".
وفي جوبر، بالقرب من دمشق، عثر المفتشون على "أدلة تتطابق مع استعمال محتمل لأسلحة كيماوية في 24 أغسطس 2013 على نطاق تقريبا ضعيف ضد جنود".
وفي سراقب (شمال غرب)، أشارت "الأدلة التي جمعت إلى أن أسلحة كيماوية استعملت في 24 أغسطس على نطاق ضيق ضد مدنيين".
وفي الأشرفيه صحنايا أشارت المؤشرات التي جمعت - وهي عامة شهادات وبقايا ذخائر وعينات من التربة والدم - إلى استعمال أسلحة كيماوية بتاريخ 25 أغسطس "على نطاق ضيق ضد جنود"، دون أن تشكل مع ذلك أدلة رسمية، حسب المفتشين.
وأخيرا في بحرية (22 أغسطس) والشيخ مقصود (13 أبريل)، لم يستطع المفتشون "تأكيد الاتهامات" حول استعمال أسلحة كيماوية.
واقتصر التحقيق على محاولة معرفة هل تم استخدام أسلحة كيماوية لا على من الذي استخدمها، وكانت الحكومة والمعارضة في سوريا تبادلتا الاتهام باستخدام الأسلحة الكيماوية وهو ما نفاه الجانبان كلاهما..
ونقل التقرير الذي تسلمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من رئيس فريق المفتشين إيكي سيلستروم، إلى أعضاء مجلس الأمن الذين سيدرسونه الاثنين المقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة العفو الدولية تتهم الإتحاد الأوروبي بالتخاذل في حق اللاجئين السوريِّين منظمة العفو الدولية تتهم الإتحاد الأوروبي بالتخاذل في حق اللاجئين السوريِّين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab