مصادر حكومية تُؤكد أن العريّض سيُعلن استقالته الأربعاء مع انطلاق الحوار الوطني
آخر تحديث GMT21:20:41
 العرب اليوم -

حركة"النَّهضة" تدعو إلى التَّنازل لإنجاح الحوار و"الشعبية" تُطالبها بالرحيل

مصادر حكومية تُؤكد أن العريّض سيُعلن استقالته الأربعاء مع انطلاق الحوار الوطني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصادر حكومية تُؤكد أن العريّض سيُعلن استقالته الأربعاء مع انطلاق الحوار الوطني

رئيس الوزراء التونسي علي العريّض
تونس-أزهار الجربوعي

كشفت مصادر حكومية لـ"العرب اليوم" عن أن رئيس الوزراء التونسي علي العريّض سيعلن غدا الأربعاء استقالة حكومته بمناسبة انطلاق أولى جلسات الحوار الوطني، في حين دعت حركة النهضة  الإسلامية الحاكمة الفرقاء السياسيين في تونس إلى " تغليب لغة العقل والتنازل المتبادل من أجل المصلحة الوطنية وضمان إنجاح الحوار"، يأتي ذلك فيما دعا إئتلاف الجبهة الشعبية اليساري المعارض أنصاره إلى الإحتشاد بكثافة في المدن التونسية كافة وفي قلب العاصمة، اليوم الأربعاء، بهدف الضغط على ائتلاف الترويكا الحاكم (النهضة،التكتل،المؤتمر)من أجل "الرحيل" عن السلطة.
وأكدت مصادر حكومية لـ"العرب اليوم" أن رئيس الوزراء التونسي والقيادي في حزب النهضة الإسلامي علي العريض، سيعلن صباح الأربعاء استقالة حكومته تناغما مع إنطلاق أولى جلسات الحوار التي ستكون مساء اليوم ذاته.
وسيشرف رئيس الحكومة علي العريض الإربعاء، على مجلس وزاري استثنائي حول الحوار الوطني، حيث من المرتقب أن يعلن عقب هذا المجلس عن التمشي الزمني وخارطة طريق الحكومة في إعلانها عن استقالتها وتنحيها عن السلطة.
ويعتبر مراقبون أن هذه الخطوة من قبل الحكومة، ستكون رسالة طمأنة وإعلان حسن نوايا تؤكد قبولها لمبادرة الرباعي الراعي للحوار الوطني وسعي الأحزاب الحاكمة لتجديد مناخ الثقة بين الفرقاء السياسيين في تونس.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء التونسي علي العريض التزام حكومته بجميع نتائج الحوار الوطني وما سينتج عنه من استحقاقات، وجدّد الالتزام بالتخلّي عن الحكم عند استكمال تشكيل الهيئة المستقلة للانتخابات والمصادقة على القانون الانتخابي والدستور أي عند توفير الضمانات لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة وديمقراطيّة، على حد قوله، معتبرا أن انطلاق الحوار الوطني غدا الاربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول،  من شأنه أن يساهم في توضيح الرؤية السياسيّة للبلاد .
وبشأن موقف الحكومة من النتائج المرتقبة للحوار الوطني، أكد علي العريض أن حكومته على ذمة الحوار والتوافقات الوطنية ، مشددا على أنه لا مبرر لبقائها في السلطة بعد حل جميع الخلافات ووضع أسس انتخابات حرة وديمقراطية ، مشدّدا على رغبة حكومته في إنجاح الحوار الوطني والتوافق حول مختلف الخيارات بما يخدم نجاح المسار الانتقالي ونجاح تونس.
ويتزامن انطلاق الحوار الوطني في تونس الأربعاء مع الذكرى الثانية لانتخابات المجلس التأسيسي التي جرت العام 2011، ومنحت الحكم للإسلاميين لأول مرة في تاريخ البلاد، عقب ثورة 14 يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وبمناسبة ذكرى انتخابها على رأس السلطة وفوزها بأغلبية مقاعد المجلس الوطني التأسيسي التونسي (البرلمان) ، أصدرت حركة النهضة الإسلامية الحاكمة بيانا موقعا من زعيمها راشد الغنوشي مساء الثلاثاء، دعت فيه مختلف الفرقاء  السياسيين إلى "تغليب لغة العقل والتنازل المتبادل من أجل المصلحة الوطنية وتفويت الفرصة على كل المتربصين بالتجربة الديمقراطية التونسية  الوليدة في الداخل والخارج".
وأكدت النهضة أنها مصرة على ضرورة النأي بالبلاد عن الصراعات الوهمية والمفتعلة وأن تبقى وجهتها الوحيدة معارك تحقيق أهداف الثورة من عدالة اجتماعية وحياة ديمقراطية متطورة ومشروع ثقافي حداثي وسيادة وطنية حقيقية.
وشدّد الحزب الإسلامي الحاكم في تونس على أنه "فخور  بتجربة إئتلاف الترويكا في إدارة الحكم وبالتحالف الوطني لانجاح المسار الديمقراطي" ، داعيا جميع  الأطراف إلى المشاركة الفاعلة في الحوار الوطني، كما أعربت النهضة عن امتنانها لكل الدول العربية والأجنبية التي دعمت مسار الانتقال الديمقراطي في تونس.
وأدانت النهضة ما وصفته بـ"العمليات الارهابية والاغتيال السياسي ، داعية إلى  استئصال هذه الآفة الخطيرة والقضاء على المناخات المغذية لها، وفق نص البيان.
ودعت الجبهة الشعبية أنصارها إلى حشد جماهيري ضخم، الأربعاء، وفي قلب العاصمة التونسية للمطالبة برحيل حزب النهضة الإسلامي الحاكم وحلفائه (التكتل الإشتراكي والمؤتمر العلماني)عن السلطة، وللضغط على الحكومة لتعلن قبولها الاعلان عن استقالتها اليوم الاربعاء، تنفيذا لبنود خارطة الطريق الي اقترحها الرباعي الراعي للحوار، وتمهيدا لتشكيل حكومة مستقلة لانقاذ البلاد وتوفير مناخ سياسي ملائم يُفضي إلى تنظيم انتخابات عامة شفافة وديمقراطية.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية وزعيم حزب العمال حمة الهمامي الثلاثاء ، إنه "لا يثق في نوايا رئيس الحكومة علي العريض  وجدّيته في تقديم استقالة حكومته إلاّ بإعلانه ذلك علنيا أمام الجميع". على حد تعبيره.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادر حكومية تُؤكد أن العريّض سيُعلن استقالته الأربعاء مع انطلاق الحوار الوطني مصادر حكومية تُؤكد أن العريّض سيُعلن استقالته الأربعاء مع انطلاق الحوار الوطني



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab