هاكان فيدان سر التوتر الجديد في العلاقات التركية الإسرائيلية
آخر تحديث GMT21:20:41
 العرب اليوم -

عقب كشف أنقرة عن جواسيس لـ"الموساد" وتسليمهم إلى إيران

"هاكان فيدان" سر التوتر الجديد في العلاقات التركية الإسرائيلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "هاكان فيدان" سر التوتر الجديد في العلاقات التركية الإسرائيلية

هاكان فيدان قائد الاستخبارات التركية
رام الله ـ وليد أبوسرحان

تشهد العلاقات التركية الإسرائيلية هذه الأيام، حالة من التوتر، في ظل إعلان أنقرة أنها كشفت لإيران عن هوية جواسيس للموساد الإسرائيلي، وتسليط تل أبيب الضوء على شخصية "هاكان فيدان" قائد الاستخبارات التركية "MIT"، ومدى قربه من طهران. وأكد محللون سياسيون، الثلاثاء، أن فصلاً جديدًا من التوتر والتدهور بدأ بين تركيا وإسرائيل، عقب السجال الإعلامي وتبادل الاتهامات على خلفية تقرير للصحافي الأميركي ديفيد اغناتيوش، نُشر في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قبل أيام، اتهم فيه تركيا بتسليم إيران أكثر من عشرة جواسيس إيرانيين يعملون لصالح الموساد في بداية 2013، الأمر الذي فجّر أزمة جديدة في العلاقات بين الدولتين، حيث اعتبرته تركيا يندرج في إطار حملة إسرائيلية هدفها الطعن والتشويه وإحراج وتخريب علاقاتها مع الغرب، بينما استغلته إسرائيل إعلاميًا لتأكيد مزاعمها عن دور رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الإسلامي، وعدائه لإسرائيل، بل واتهمته بـ"اللاسامية".
ورأى مركز "أطلس للدراسات الإسرائيلية"، أن التقرير الذي وجد ترويجًا إعلاميًا كبيرًا في تل أبيب، تناولته المحافل الإسرائيلية كافة تحت عناوين بارزة مثل "الخيانة التركية، الاستخبارات التركية تُسرِّب لإيران، تركيا تكشف عملاء الموساد لإيران، تركيا سلّمت إلى إيران معلومات عن جواسيس الموساد، أردوغان يكشف عملاء الموساد)، قد سلّط الضوء كثيرًا على شخصية هاكان فيدان قائد الاستخبارات التركية (MIT) للموساد، حيث زعمت أنه الرجل الثاني في تركيا بعد أردوغان، وأنه الوجه الحقيقي للشرق الأوسط، وزعمت أنه يعمل بشكل مستقل عن التوجهات الغربية، واتهمته بتسريب معلومات أمنية إلى المجاهدين في سورية، وكانت الاستخبارات التركية قد حصلت عليها عبر التعاون مع الأميركية والإسرائيلية، وأنه حوّل جهازه إلى شرطة مرور، لنقل وتوجيه تدفق مجموعات "القاعدة" إلى سورية، ونقل التمويل والسلاح لهم من دول الخليج، وأنه استثمر علاقته المميزة مع بندر بن سلطان لتعزيز ودعم الوجود "الجهادي" في سورية، غير عابئ بالتحذيرات الأميركية، مما جعل الرئيس الأميركي باراك أوباما يُحذر أردوغان من ذلك أثناء لقائه به في البيت الأبيض بحضور هاكان، الأمر الذى تم نفيه من قِبل الزعامة التركية.
وقد اقتبس الإعلام الإسرائيلي، عن شخصية "هاكان"، أقوال وزير الدفاع السابق إيهود باراك، عندما تسلّم هاكان رئاسة الجهاز في العام 2010، حيث وصفه بأنه مؤيد لإيران، وقال "إنه يخشى من أن يقوم رئيس المخابرات التركي المُعيّن بنقل المعلومات إلى إيران، فهو يعرف الكثير عن أسرارنا، والتفكير بأنه يمكن أن يطلع عليها الإيرانيون أمر مقلق".
واعتبر السفير الأميركي السابق لدى تركيا والعراق جيمس جيفرى، أنه "الوجه الجديد للشرق الأوسط، وعلينا أن نعمل معه، لأنه يقوم بالأعمال ويُجيد تنفيذها، لكن علينا ألا نفكر بأنه صديق لأميركا، فهو ليس كذلك".
ووصف رجل الموساد السابق الذي عمل على الأراضي التركية وقام بمهمات سريّة ضد إيران مايكل روس، ما جاء في التقرير في حال ثبتت صحته، بأنه "خسارة أمنية كبيرة، وجريمة لا تُغتفر، بعد أن شهدت العلاقات الأمنية بين الدولتين تعاونًا تاريخيًا استثنائيًا".
وأكد الضابط رفيع المستوى السابق في الموساد رامي ايجرا، أن "تركيا بسبب كراهيتها لإسرائيل ونفورها منها، فضلت التنازل عن المنفعة التي توفّرها العلاقات الأمنية بين البلدين، لصالح المساعدة في كشف النشاط الإسرائيلي في إيران، وهذا بافتراض أن المعلومات صحيحة، وهذا يفرض علينا وعلى الغرب، البحث عن دول أخرى يمكن الوثوق بها، وتكون قريبة لإيران، ويسهل الوصول إليها من قِبل الإيرانيين، أما عن الثمن الذي يمكن أن تدفعه تركيا، فيكمن في أن دولاً كثيرة تتعاون مع تركيا أمنيًا، سيكون عليها أن تكون أكثر حذرًا في مجال تبادل المعلومات الحسّاسة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاكان فيدان سر التوتر الجديد في العلاقات التركية الإسرائيلية هاكان فيدان سر التوتر الجديد في العلاقات التركية الإسرائيلية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab