منصور ينفي أي تغيير في خارطة الطريق ويدعو الإخوان إلى المشاركة
آخر تحديث GMT16:09:09
 العرب اليوم -

أعلن الانتهاء من تطهير سيناء قريبًا وتوعّد من يمسّ الأمن القومي المصري

منصور ينفي أي تغيير في خارطة الطريق ويدعو "الإخوان" إلى المشاركة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منصور ينفي أي تغيير في خارطة الطريق ويدعو "الإخوان" إلى المشاركة

تظاهرة للأخوان المسلمين في مصر
القاهرة ـ أكرم علي

أكد الرئيس المصري الموقت عدلي منصور، أنه لا يوجد أي تغيير في خارطة الطريق، وأنه لا نية لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، فيما دعا ؤ إلى المشاركة في بناء الوطن. وشدد منصور، في أول حوار صحافي معه نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، الأحد، على أن جماعة "الإخوان المسلمين" سعت منذ ثورة 30 حزيران/يونيو إلى الاستقواء بالخارج، وهو نهج قوبل برفض كامل على المستويين الشعبي والرسمي، معربًا عن اعتقاده بأن الرسالة وصلت إليهم أخيرًا، معتبرًا أن من أهم أسباب سقوط النظام السابق، تعمّده إقصاء قطاع عريض من المجتمع، واعتماده على ما أطلق عليه "الأهل والعشيرة"، مع تجاهله الكامل لأي مطالب لا ترضى بها هذه العشيرة.
وأشار الرئيس المصري، إلى أنه "منذ توليه المنصب، حرص على أن تمد السلطات الحالية يدها إلى كلّ الأطراف السياسية في المجتمع، أيًا كانت انتماءاتها أو معتقداتها، طالما كانت أيديها غير ملوّثة بالدماء والتزمت بنبذ العنف"، قائلاً "لقد عرضنا، على سبيل المثال، التشاور مع الأطراف كافة عند اختيار رئيس الوزراء والتشكيل الحكومي، كما بعثنا برسائل إلى مختلف الأحزاب والتيارات السياسية للتقدم بمرشحيها في لجنة الخمسين المنوط بها اعتماد التعديلات الدستورية، إلا أن الإخوان آثروا عدم المشاركة في بناء مصر المستقبل، وفضّلوا عوضًا عن ذلك الاستمرار في الاعتصامات المسلحة، والتهديد بحرق البلاد، وبذل المساعي الحثيثة لمعاداة العالم الخارجي لبلدهم، وبدأت الجماعة في مراجعة حساباتها، وتبين ذلك جليًا من خلال الاعتذارات الصادرة عن بعض قياداتها إلى الشعب المصري عن سوء إدارة البلاد، إلا أن الاعتذارات لا تزال غير كافية، ولا يمكن أن تقترن تلك الاعتذارات بتغيير في الممارسات على الأرض، فليس معقولاً أن يستمر العنف الممارس من قبلهم والتحريض على الجيش والشرطة، ثم يدّعون أنهم تقدموا باعتذار، وعلى الجماعة أن تدرك وتصرح بشكل واضح أنها جزء من الوطن وليس العكس".
وبشأن زيارة الممثلة العليا للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلى مصر، قبل أيام، كشف منصور، أنها "أكدت على دعم الاتحاد الأوروبي لخارطة مستقبل الشعب المصري، وأثنت في هذا الصدد على الجهد الذي تقوم به لجنة الخمسين، وما لمسته من توجه نحو اعتماد دستور يعبر عن كل المصريين، وشددت على اتفاقها في الرأي، في أن من يريد أن يشارك في هذه المسيرة يجب أن تأتي مشاركته إيجابية، وأن الجميع بات يدرك أهمية المضي قُدمًا في خارطة المستقبل، وأنه لا عودة إلى الوراء".
وعن الحوار مع القوى السياسية، أكد الرئيس المصري الموقت، أن "قصر الرئاسة يحاول مع الجميع، بما فيهم الإخوان، ولا يريد إقصاء أحد، ودائمًا الرسالة واضحة عندما نقول إن من أراد أن يُمارس الحياة السياسية من جديد في ظل النظام المقبل، نحن نرحب به بشرط واحد، هو أن يكون لم يمارس العنف أو حرّض عليه أو خضع لعقوبة، وستجرى له محاكمة عادلة، إن ثبتت التهمة عليه سيعاقب، وإن برأته المحاكمة أهلاً به".
وفي ما يتعلق بوضع الأقباط في مصر، أوضح الرئيس الموقت، أن "الأقباط في مصر، مثلهم مثل المسلمين، لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات الخاصة بأي مواطن، والدولة المصرية الجديدة التي نؤسس لها تستند إلى مفهوم المواطنة في تعاملها مع الجميع، والدولة المصرية حريصة على حماية حقوق مواطنيها كافة، ولا تتعامل أبدًا من منطلق ديني، وإن حرية الاعتقاد مكفولة للجميع، ولا شأن لأجهزة ومؤسسات الدولة بعلاقة المواطن بربه، اللهم إلا في ما يتعلق بالقوانين المتعلقة بالأحوال الشخصية التي تأخذ في الاعتبار تطبيق تشريعات خاصة للمسيحيين والمسلمين كل طبقًا لديانته، وفقًا للقانون، فالجميع يرى أن مصر الآن غير مصر التي كانت منذ شهر مثلاً أو شهرين أو ثلاثة، ونحن إن شاء الله ماضون للتأكيد على أهمية الأمن وتطوير منظومة الأمن ومتابعة الخارجين على القانون، سواء في الجانب الجنائي أو بالنسبة لمن يرغب في التعبير عن آرائه السياسية بالعنف، ونحن جادون في التعامل بكل حسم وحزم وبالإجراءات القانونية تجاه الفصيلين حتى ندعم المسار السياسي والاقتصادي".
وبشأن علاقة مصر بواشنطن، أكد عدلي منصور، أن "الولايات المتحدة منذ البداية كان موقفها متحفظًا على ما حدث في مصر، وكانت لها حسابات معينة، وأنها أكثر تفهمًا لما حدث في مصر، وهذا ما انعكس في خطاب الرئيس باراك أوباما أخيرًا".
وعن توقّعه لتغير مصر خلال الفترة المقبلة، شدد رئيس مصر، على أن جماعة "الإخوان المسلمين" لم تكن تتصوّر بعدما وصلت إلى الحكم أنه سيتم إزاحتها بهذه السهولة، ولهذا ما يحدث منهم الآن هو رد فعل طبيعي على فقدانهم السلطة التي حاربوا كثيرًا من أجلها منذ العام 1928"، وأن هذا الكيان له تنظيم وهياكل وخطط وبرامج، وكونهم وصلوا إلى حكم مصر، وهي ليست أية دولة، ثم فشلوا هذا الفشل الذريع، فقد أُصيبوا بنوع من الصدمة الشديدة، وللأسف الشديد لا يزالوا تحت تأثيرها، وهم عاجزون عن تصور أن الأمر قد حدث وأنهم أُزيحوا من السلطة، وحتى هذه اللحظة يعيشون في العالم الافتراضي الخاص بهم.
وبشأن الوضع في سيناء، أكد منصور، أن "الجيش المصري يقوم بأعمال بطولية وهو يتتّبع الخارجين عن القانون والجماعات الإرهابية، التي تحاول أن تروّع المصريين، وقد أوشك على الانتهاء من عملياته، ونعلن في القريب العاجل القضاء على جزء كبير جدًا من الإرهاب هناك".
وعن طبيعة العلاقات مستقبلاً بين مصر و"حماس"، أشار منصور إلى أن "مصر قدمت وتُقدم وستقدم الكثير إلى القضية الفلسطينية، فهي في قلوب المصريين جميعًا، أما الأمن القومي المصري، فهو يسمو فوق كل اعتبار، وإذا ما جرى تجاوزه، فالردّ سيكون شديد الغضب والقسوة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منصور ينفي أي تغيير في خارطة الطريق ويدعو الإخوان إلى المشاركة منصور ينفي أي تغيير في خارطة الطريق ويدعو الإخوان إلى المشاركة



النجمات اللبنانيات بتصاميم فساتين عصرية مُميزة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 21:52 2024 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

ابتكار طريقة جديدة لتسريع التئام الجروح

GMT 13:08 2024 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

وفاة الفنان تامر ضيائى بعد صراع مع المرض

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

إسرائيل قصفت 8 مدارس في غزة خلال 10 أيام

GMT 00:48 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

حريق كبير في مركز تجاري في الصين يوقع 16 قتيلا

GMT 05:38 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

وعي الأشجار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab