دمشق - جورج الشامي
تواصلت أعمال العنف، الاثنين، في مناطق عدة من سورية، وشن الطيران الحربي غارات جوية على مناطق في محافظات دمشق، وحمص وحلب ودير الزور، وقتل 19 من عناصر القوات الحكومية وأصيب حوالي 60 بجروح إثر هجوم لقوات المعارضة في الريف الدمشقي، وأغلقت العناصر المسؤولة عن إدارة
معبر كراج الحجز في حلب ومنعت المواطنين من إخراج أي مواد غذائية أو محروقات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وذكرت "شبكة شام" أن قصفًا عنيفًا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة شهدته أحياء برزة ومخيم اليرموك وجوبر في دمشق، كما سقطت عدة قذائف على أحياء المالكي وكفرسوسة وعلى قصر تشرين في حي المهاجرين، وسط اشتباكات عنيفة في حي برزة بين "الجيش الحر" والقوات الحكومية.
وشهد الريف الدمشقي، قصفًا عنيفًا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات ببيلا ومعضمية الشام والزبداني وداريا وزملكا وعلى عدة مناطق في الغوطة الشرقية، كما سقطت عدة قذائف على بلدة بسيمة في وادي بردى، واشتباكات عنيفة على الجبهة الشمالية لمدينة معضمية الشام وعلى طريق المتحلق الجنوبي من جهة مدينة زملكا، وانفجرت سيارة مفخخة على حاجز القوات الحكومية في بلدة جديدة الشيباني في وادي بردى.
وأكدت مصادر ميدانية في دمشق أن ما لا يقل عن 19 من عناصر القوات الحكومية قتلوا، وأصيب حوالي60 بجروح إثر هجوم نفذه مقاتلو المعارضة، فجر الاثنين، على مراكز وتجمعات ومستودعات للقوات الحكومية في الناصرية في منطقة القلمون الواقعة شمال العاصمة، والتي يسيطر مقاتلو المعارضة على غالبيتها، وتشهد مناطق عدة فيها منذ السبت معارك عنيفة.
وأشار "المرصد السوري" إلى نقل "14 جثمانًا لعناصر من جيش الدفاع الوطني الموالي للحكومة، قتلوا في كمين نصبته لهم الكتائب المقاتلة في محيط بلدة زملكا في ريف دمشق أمس".
وأعلنت كتائب المعارضة في غوطة دمشق، وقفًا لإطلاق النار، الاثنين، بين الحادية عشرة صباحًا والثانية بعد الظهر، بالاتفاق مع لجنة المراقبين التابعة للأمم المتحدة، لتسهيل عمل المفتشين في مناطق قريبة تسيطر عليها القوات الحكومية. وشمل وقف إطلاق النار الجبهات الممتدة بين مناطق جوبر وزملكا، وصولاً إلى القابون في أطراف مدينة دمشق.
وفي حلب، سقط عدد من الجرحى بالإضافة إلى دمار في المنازل جراء القصف العنيف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي على بلدة الحاجب والقرى المحيطة بريف حلب الجنوبي. وجرت اشتباكات عنيفة في مُحيط معمل الأخشاب والغاز ومبنى الدفاع في حي الخالدية، وقصف الطيران الحربي بالرشاشات الثقيلة محيط مطار كويرس العسكري وأطراف مدينة الباب في ريف حلب.
ونقلت مصادر ميدانية أن العناصر المسؤولة عن إدارة معبر كراج الحجز، منعت المواطنين من إخراج أي مواد غذائية أو محروقات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الاثنين،ن وأوضحت أن العناصر شددت مراقبتها، وصادرت كل سلعة يجري تهريبها.
ونقلت مصادر أخرى، أن عدة حرائق نشبت، فجر الاثنين، في منطقة جادة الخندق في حلب القديمة، بعد استهدافها برصاص قناصة من القوات الحكومية، مع الإشارة إلى أن أغلبت المواد المحترقة من الدهانات.
وأكدت مصادر إعلامية معارضة أن "جبهة النصرة" و"كتائب فجر الإسلام"، أعلنت رسمياً انضمامها لـ"الهيئة الشرعية" في ريف حلب الشمالي. وتعهد المنضمون بتقديم الدعم اللازم لإنجاح عمل الهيئة، لتنضم هذه الفصائل إلى كلٍ من لواء "التوحيد" و حركة "أحرار الشام الإسلامية"، بالإضافة إلى العديد من الكتائب المعارضة.
وشهدت حمص قصفًا بالمدفعية على الأحياء المحاصرة، وتجدد القصف بقذائف الـ"هاون" على حي الوعر، وقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على مدينة قلعة الحصن.
وشهدت درعا قصفًا من الطيران الحربي، استهدف جمرك درعا الخاضعة لسيطرة المعارضة وأحياء درعا البلد وقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد واشتباكات عنيفة في حي المنشية في درعا البلد وعلى عدة محاور في درعا المحطة، واستهدف قصف من الطيران الحربي الحكومي مدينة طفس، وكذا قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات داعل وطفس وإنخل وقرية البعيات في منطقة اللجاة واشتباكات بين "الجيش الحر" والقوات الحكومية المتمركزة في الثكنات العسكرية المحيطة بمدينة طفس.
وفي دير الزور، شنّ الطيران الحربي التابع للقوات الحكومية، الاثنين، عدداً من الغارات الجوية على الريف الشرقي لمدينة دير الزور، واستهدفت إحدى الغارات حاجزاً لـ"الجيش الحر" على الطريق الدولي بالقرب من بلدة الموحسن. كما طال القصف بلدة المريعية في الريف الشرقي للمدينة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وواصلت المدفعية الثقيلة التابعة للقوات الحكومية قصفها لعدد من أحياء دير الزور التي تقع تحت سيطرة المعارضة، وتركّز القصف على أحياء الصناعة والعمال والمطار القديم، وأسفر عن وقوع دمار في الأبنية السكنية وتصاعد أعمدة الدخان منها.
وفي إدلب، استهدف قصف من الطيران الحربي جنوب مدينة سراقب، وقصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات استهدف مدينة معرة النعمان، وفي ريف حماة، استهدف قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة بلدة لطمين وعدة بلدات في ريف حماة الشرقي واشتباكات عنيفة في قرية أبو البلايا بين "الجيش الحر" والقوات الحكومية.
وشهد ريف اللاذقية قصفًا من الطيران الحربي استهدف بلدة سلمى وقصف عنيف براجمات الصواريخ على قرى ناحية كنسبا في جبل اﻷكراد.
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بمقتل رجل من مدينة الزبداني، نتيجة قصف القوات الحكومية للمدينة، الاثنين، كما سقطت قذيفتين على حي النسيم في مدينة النبك، ما أدى لسقوط جرحى، وتأكد مقتل ما لا يقل عن 6 عناصر من القوات الحكومية بتفجير مقاتل من "جبهة النصرة" نفسه بسيارة مفخخة، صباح الاثنين، أمام حاجز للقوات النظامية في بلدة جديدة الشيباني في منطقة وادي بردي.
وفي درعا، أفاد المرصد، أن القوات الحكومية قصفت مناطق في بلدتي غباغب وداعل، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، وسقط شاب من بلدة طفس متأثرًا بجراح أصيب بها نتيجة قصف القوات الحكومية على بلدة طفس، الاثنين.
وبحسب المرصد، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط حاجز الكزبري في حي القدم في دمشق، وأنباء عن سيطرة الكتائب المعارضة على الحاجز، وسقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين ترافق مع قصف من قبل القوات الحكومية على المنطقة. وتدور اشتباكات، في إدلب وصفت بالعنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في الجهة الجنوبية من معسكر وادي الضيف في ريف معرة النعمان الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي حلب، نقل المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في حي بستان القصر عند معبر كراج الجحز دون أنباء عن إصابات، وتدور اشتباكات عنيفة بين رتل القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة عند حاجز قرية الحمام في محاولة من القوات الحكومية استعادة السيطرة على قرى في ريف حلب الجنوبي لفتح طريق الإمداد إلى معامل الدفاع، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وتدور اشتباكات عنيفة في حماة بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في محيط حاجز العبود ولحايا جنوب مدينة مورك، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية حتى اللحظة.
أرسل تعليقك