اكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، السبت، أن العراق يواجه "ازمة امنية حقيقية" تتمثل بتنظيم (داعش) و"الجماعات الارهابية"، وفيما دعا الاصدقاء والجيران إلى "وقفة حقيقية بجانب العراق لتجاوز هذه الازمة"، عد أن تقوية العلاقات مع ايران "مدعاة فخر للعراق".وأوضح الجبوري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني عقد في طهران وتابعه "العرب اليوم" ،إن "اصحاب القرار في العراق والمؤسسات الحكومية يدعون الى ايجاد علاقة قوية مع ايران كما يدعون الى مضاعفة جسور التعاون بين البلدين"، عادا أن "ذلك مدعاة لفخر العراق ويخدم مصالح الحكومة والشعب العراقي"، مضيفًا أن "العراق يواجه في الوقت الراهن ازمة امنية حقيقية تتمثل بتنظيم داعش والجماعات الارهابية "، داعيا الاصدقاء والجيران الى "وقفة حقيقية الى جانب العراق من اجل تجاوز هذه الازمة ."
وعدّ رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، السبت، أن وحدة الاراضي العراقية "مبدأ مهم لتحقيق الاستقرار الامني في المنطقة"، فيما اعرب عن امله بـ"تجاوز العقبات" التي تواجه التجار الايرانيين لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري وصل، صباح اليوم السبت، الى العاصمة الايرانية طهران في زيارة رسمية، لبحث مع المسؤولين الايرانيين الحرب ضد تنظيم (داعش) وملف المحافظات غير المستقرة.
واعلن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، يوم الثلاثاء،( 16 اب 2016)، عزمه زيارة ايران وتركيا "قريباً"، وأكد أن الزيارة تهدف الى تفعيل مقررات مؤتمر اتحادات برلمانات الدول الاسلامية مع البلدين، فيما أكد أن جدول اعماله سيتضمن مناقشة واقع المحافظات غير المستقرة امنياً وسياسياً وبحث الاستعدادات الجارية لتحرير محافظة نينوى، يذكر أن زيارة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري تأتي بعد أيام على اعلان القضاء براءته من التهم التي وجهها له وزير الدفاع خالد العبيدي بشأن تورطه وعدد من النواب بقضايا فساد، من جهته عد التحالف الوطني، أن تنفيذ أمر رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بهيكلة الحشد الشعبي بـ"حاجة الى قانون لتنفيذه"، وكشف عن بدء قيادة الحشد بهيكلية ألويته استعداداً لسن مسودة قانونه ورفعها الى مجلس الوزراء.
وأفاد النائب عن التحالف الوطني فالح الخزعلي إن "أمراً ديوانياً صدر من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي يقضي بتحويل قوات الحشد الشعبي إلى جهاز يضاهي جهاز مكافحة الإرهاب، هو ما يحتاج الى سن قانون الحشد الشعبي"، مبيناً أن "هذا القانون سيخضع للاتفاقات السياسية"، ورجح الخزعلي، أن "تتم المباشرة بتشريع القانون بعد عملية تحرير محافظة نينوى"، لافتاً الى أن "قيادة الحشد الشعبي بدأت بالعمل على وضع هيكلية لكل ألوية الحشد الشعبي لكتابة مسودة مشروع قانون الحشد الشعبي، في ضوء أمر رئيس مجلس الوزراء، على أمل رفعها خلال المدة المقبلة إلى رئاسة مجلس الوزراء للمصادقة عليها"، مضيفًا أن "اعداد مقاتلي الحشد الشعبي المسجلة بلغت 140 ألف مقاتل من ضمنهم 30 ألفاً من أبناء المحافظات الغربية"، مشيراً الى أن "وزارة المالية تصرف رواتب شهرية لـ 110 آلاف مقاتل يتم تقسيمها لتشمل 140 ألف مقاتل"، وأكد النائب عن التحالف الوطني، أن "وزارة الدفاع هي الجهة التي ستتولى تسليح جهاز الحشد الشعبي على غرار جهاز مكافحة الإرهاب"، موضحاً أن "أعداد غير المسجلين من أفراد الحشد تصل إلى ما يقرب 20 ألف مقاتل لم يتسلموا رواتبهم حتى الآن" داعياً الحكومة والبرلمان الى "ادراج أسمائهم ضمن القوائم المشمولة في موازنة عام 2017".
وأوضح النائب عن كتلة الأحرار اياد الشمري إن "هناك مساعٍ لجمع تواقيع من كتل مختلفة للمباشرة بكتابة مسودة قانون الحشد الشعبي من قبل اللجان البرلمانية المعنية" مبيناً أن "عدد التواقيع التي جمعها حتى الآن بلغت ما يقارب الـ 50 توقيعاً"، ويذكر أن هيئة الحشد الشعبي، أصدرت في الـ(26 من تموز 2016)، إعماماً بأمر ديواني صدر في، (الـ22 من شباط 2016)، بإعادة تشكيلها وتنظيمها والقوات التابعة لها، نص على اعتبار الحشد "تشكيلاً عسكرياً مستقلاً يعمل بنموذج يضاهي جهاز مكافحة الإرهاب، يخضع ومنتسبيه للقوانين العسكرية النافذة، على أن يفك ارتباط منتسبيه عن الأطر السياسية والحزبية والاجتماعية كافة".
واتهم وزير الدفاع خالد العبيدي، اليوم السبت، رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بـ"الايعاز بتسريب استجوابه الاول"، وعد أن تسريبه للاعلام "قد يعرض ضباطاً ذكرت اسماؤهم للخطر"، فيما أكد أن "صراعه مع الفاسدين ولن يتحول الى معركة سنية _ سنية"، وقال خلال مؤتمر صحافي عقد بمبنى وزارة الدفاع ، إن "صراعي مع الفاسدين ولن يتحول الى معركة بين السنة"، مشددًا على ان"استجوابي كان سيناريو أعد له من قبل الفاسدين الذين اوصدنا الابواب عليهم" مضيفا، "معركتي مع الفساد كانت اشرس واخطر من الارهاب".
وأضاف العبيدي، أن "تسريب استجوابه الاول كان بإيعاز من رئيس مجلس النواب سليم الجبوري"، مؤكدا، أن "الاستجواب تضمن معلومات وأسماء ضباط قد يعرضهم تسريبها للخطر"، وكشف أن "دبابات القوات العراقية كانت تواجه تنظيم داعش بذخيرة التدريب قبل ادارته لوزارة الدفاع"، موضحًا أن "ملف الشاهد في عهدة القضاء لمطابقة المعلومات التي كشفها امامنا".
واستجوب البرلمان وزير الدفاع، خالد العبيدي، في جلسته الثامنة من الفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الثالثة، التي عقدت في 1 آب/اغسطس الحالي، برئاسة سليم الجبوري، وحضور 203 نواب، وقد وجه العبيدي، خلال جلسة استجوابه، اتهامات لرئيس البرلمان وأعضاء المجلس محمد الكربولي ومثنى السامرائي والنائب السابق حيدر الملا بـ"مساومته على تعيينات ومحاولة تمرير عقود فاسدة"، مما دفع الجبوري إلى مغادرة جلسة البرلمان قبل أن يعود إليها مهدداً باللجوء إلى القضاء.
و نفت قيادة العمليات المشتركة،السبت، تحرير جزيرة الخالدية بالكامل، واكدت ان القوات العراقية في طور عملية "التطهير الكامل" لجزيرة الخالدية،يأتي ذلك في اعقاب اعلان اطلقه مسؤولون محليون وامنيون عن تحرير المدينة، وبحسب تصريحات اللواء الركن إسماعيل المحلاوي قائد عمليات محافظة الأنبار في الجيش العراقي، فإن "وحدات من الجيش والشرطة وعناصر الحشد الشعبي اقتحمت منطقة البوكنعان في جزيرة الخالدية والتي تعتبر أحد آخر معاقل التنظيم في الخالدية"، وأشار المحلاوي إلى أن "جزيرة الخالدية أصبحت محررة بالكامل من تنظيم داعش"، إلا ان قيادة العمليات المشتركة نفت في بيان ورد ورد لـ"العرب اليوم"نسخة منه، الاخبار التي تداولت في الإعلام عن تحرير جزيرة الخالدية وتؤكد أن "العمليات العسكرية لازالت مستمرة لتطهيرها بالكامل".
وأحبطت قوات البيشمركة، صباح اليوم السبت،هجوماً لعناصر" داعش"المتطرفة ا، في أحدى القرى بمحور الكوير جنوبي مدينة الموصل،"،بينما باشرت قوات (الحشد الشعبي)، بتطهير المناطق التي سيطرت عليها من عناصر "داعش" امس الجمعة في جزيرة الخالدية.
ونوّه رئيس اللجنة الامنية في مجلس الخالدية ابراهيم الفهداوي الى ان" القوات الامنية وخلال عمليات تمشيط وتفتيش جزيرة الخالدية ، شرقي الرمادي، تمكنت من كشف اوكار لعناصر تنظيم داعش واشتبكت معهم ما اسفر عن مقتل 14 عنصراً من التنظيم بينهم عرب واجانب الجنسية وتدمير ثلاثة مخابئ للاسلحة ومضافة لداعش في مناطق البو عبيد والبو بالي في جزيرة الخالدية"، مضيفًا ان" القطعات العسكرية مازالت تعالج جيوب تنظيم داعش بمناطق الزوية وكرطان في جزيرة الخالدية، شرقي الرمادي، ويتم قصف معاقل وتجمعات التنظيم الذي يحاول المشاغلة واستغلال المناطق الزراعية والخنادق والانفاق للهروب من منطقة لاخرى".
وقال مصدر في قوات البيشمركة، إن "داعش شن في الساعة الثالثة فجراً، هجوماً على قرية شنف، لكن البيشمركة ردت بقوة على المتطرفين، وتمكنت من احباط الهجوم"، واضاف انه"وبعد انسحاب داعش، قصفت مقاتلات التحالف الدولي المتطرفين، وقتلت أكثر من 20 متطرفا"، وتابع أن "طيران التحالف ساعد البيشمركة في احباط الهجوم، وشن 10 غارات على داعش، ما كبدهم خسائر فادحة، وكانت قوات البيشمركة، قد استعادت الاسبوع الماضي 12 قرية في محوري الكوير والخازر ومنها قرية شنف، من سيطرة داعش، في عملية عسكرية واسعة.
وأفاد اعلام عمليات الانبار، السبت، ان "عملية التفتيش مستمرة في منطقة جزيرة الخالدية من قبل الفرقتين الثامنة والعاشرة، والقطعات الملحقة بها، واسفرت عن العثور على 15 عبوة ناسفة، وتطهير 10 منازل مفخخة"، وأضاف: كما تم تدمير "12 موضع رمي للمتطرفين وسلاح اشتاير محلي الصنع وشريطي bkc، فضلا عن تدمير اربعة انفاق"، وأشار إلى "توجيه ضربة جوية لطيران التحالف في منطقة البو علي الجاسم وتم قتل ثلاثة متطرفين وتدمير هاون".
وذكر بيان لإعلام الحشد الشعبي ، ان "قوات الحشد الشعبي وبإسناد امني، باشرت بتطهير المناطق التي تمت السيطرة عليها أمس في أحياء منطقة الكرطان و البو كنعان ضمن المرحلة التكميلية لتحرير جزيرة الخالدية، واضاف ان "استخبارات الحشد رصدت وجود ابرز قناصي داعش في جزيرة الخالدية وهم (ابو يوسف العراقي، ابو اسماعيل الروسي، ابو طلحة التونسي، أبو يونس التونسي، ابو براء الليبي، وشخص اخر يعمل كقناص يعرف بالطاجيكي)".
وأكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، اليوم السبت، بأن قوة امنية اعتقلت عصابة من سبعة اشخاص مختصة بخطف الاطفال خلال عملية نفذتها، شمالي بغداد، وقال المصدر، إن "قوة من الشرطة نفذت، صباح اليوم، عملية دهم وتفتيش في منطقة سبع البور، شمالي بغداد، اسفرت عن اعتقال سبعة اشخاص يشكلون عصابة لخطف الاطفال"، مبينا أن "العصابة كانوا يختطفون الاطفال لبيعهم في المحافظات لاستخدامهم في التسول او مساومة ذويهم"، مضيفًا أن "عملية الاعتقال استندت الى معلومات استخبارية دقيقة"، مشيرا الى أن "القوة نقلت المعتقلين الى مركز امني للتحقيق معهم".
وشهدت بغداد، السبت، إنفجار عبوة ناسفة ، في الحي الصناعي بمنطقة الطالبية، شرقي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة، كما انفجرت عبوة ناسفة صباح السبت، بالقرب من سوق شعبية في منطقة الحسينية، شمالي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة، وردت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان، على وزارة الخارجية الأمريكية،" مؤكدة أن "البيشمركة تحت أمرة وسيطرة قيادة قوات بيشمركة كردستان، ولن تكون تحت أمرة وسيطرة الحكومة العراقية".
وذكرت وزارة البيشمركة، في بيان لها، رداً على تصريح مارك تونر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن "قوات البيشمركة ضمن منظومة الدفاع العراقي حسب الدستور، رغم أن الحكومة العراقية لم تقدم أي مساعدات للبيشمركة، من ناحية التدريب، وتوفير المستلزمات العسكرية، والأسلحة"، مشيرة الى أن "قوات البيشمركة، أثبتت للعالم أنها القوة الوحيدة التي بامكانها مواجهة اعنف المجاميع المتطرفة في العالم"، مؤكدة أن "البيشمركة ابدت استعدادها للتوافق، ومساعدة القوات العراقية في موجهة الإرهاب، وأثبتت هذا الأمر فعلياً".
ودعا المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الامريكية، مارك تونر، أمس الاول، خلال مؤتمر صحفي "أعتقد أنه من المهم جداً ان تدخل قوات البيشمركة وجميع الجماعات العراقية المحاربة الاخرى تحت أمرة وسيطرة الحكومة العراقية والجيش العراقي، وطالما أكدنا على ذلك، وكان هذا تقييمنا منذ البداية"، واضاف " أقول فقط اننا في مباحثات مستمرة مع حكومة اقليم كردستان وبغداد لدعم والتشجيع على جبهة موحدة ضد تهديدات داعش المستمرة، في الحقيقة خططنا لاجتماعات مشتركة بين رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، ومستشار الامن الوطني في الحكومة العراقية، واعتقد ان احداها جرى الاسبوع الماضي، وكان ذلك ثاني اجتماع من هذا النوع".
وكان رئيس الوزراء ، حيدر العبادي، قال الثلاثاء الماضي، ان "هناك تفاهم مع اقليم كردستان، بأنه لا يجب على البيشمركة أن تتحرك من أماكنها أثناء عملية استعادة الموصل او أن تتوسع، ويجب ان تبقى في مواقعها الحالية، حتى اذا قامت بمساعدة الجيش العراقي"، وردت حكومة إقليم كردستان، أمس بالرفض على تصريحات العبادي مؤكدة ان قوات البيشمركة ستواصل تقدمها ولن تنسحب من المناطق التي استعادت السيطرة عليها.
أرسل تعليقك