شنَّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 18 غارة على مواقع ومسلحي "داعش" في العراق وسورية. وقالت القيادة المركزية لعمليات قوات التحالف في بيان اليوم الخميس إن "طائراتها شنت 11 غارة على مواقع مسلحي داعش في العراق قرب مناطق الرطبة وكيسيك والموصل وراوة وسلطان عبدالله". وأضاف كما شنت طائرات التحالف "سبع غارات في سوريا بالقرب من البوكمال والشدادي والرقة وعين عيسى".
وأعلن رئيس القيادة الأميركية الوسطى الفريق أول جوزف فوتيل ، الخميس، أن 800 إلى 900 من عناصر" داعش" قتلوا منذ أن بدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي عملية استعادة الموصل في 17 الشهر الجاري. وقال فوتيل في مقابلة مع "فرانس برس إننا "نقدر أنهم قتلوا على الأرجح 800 إلى 900 داعش خلال أسبوع ونصف الأسبوع من عملية استعادة الموصل".
وأفادت إحصائية رسمية، بقتل 772 متطرفا من عناصر "داعش"، وتفجير 127 عجلة ملغومة من قبل القوات الامنية المشاركة خلال الايام العشرة الاولى من انطلاق عملية تحرير مدينة الموصل.
واشار بيان لخلية الاعلام الحربي وردت الى"العرب اليوم"نسخة منه، الى مجمل خسائر داعش من يوم 17 - 27 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بقتل 772 متطرفا وإلقاء القبض على 23 اخرين، وتدمير 127 عجلة ملغومة، وتدمير 27 مفارز هاون، وتدمير16 أحادية، وتدمير 7 أحزمة ناسفة، وتدمير مخزن كبير للأسلحة، وتفجير 4 منازل ملغومة، وتدمير 11 مضافة".
وأضاف كما تم "تفجير 397 عبوة ناسفة تحت السيطرة، وتفجير 5 دراجات نارية، وتدمير 3 أنفاق، وتدمير مركز قيادة للمتطرفين، وتدمير 40 موضعاً دفاعياً للمتطرفين، وتدمير ستة مدافع مقاومة للطائرات، وتدمير ثلاث دوشكات، والاستيلاء على 1.5 طن من نترات الامونيا، والاستيلاء على تسعة مدافع هاون عيار 120 ملم، و 380 قنبرة هاون، والاستيلاء على هاون عيار 60 ملم".
وأشار البيان، الى "الاستيلاء على 61 صاروخ كاتيوشا، والاستيلاء على 31 قاعدة صواريخ، والاستيلاء على ثلاث رشاشات نوع بي كي سي، والاستيلاء على أربع قاذفات أر بي جي 7، والاستيلاء على حزام ناسف، وتدمير أربعة مدافع والاستيلاء على مدفعين و كرفان واحد، والعثور على 4 رشاشات أحادية وتدمير اثتين اخريين، والعثور على معملين لتلغيم".
وتم تحرير 40 قرية من 24 الى 27 من الشهر الجاري وهي: قضاء الحمدانية- هرارة – الرصيف – الشورى الجديدة – مخازن وقود فليفل- ابراهيم الخليل – العدالة – كاني حرامي – بلاوات – إصفية – طويبة – ابو فشكة العليا والسفلى – إخوينة – عين – الشك العليا والسفلى – السفينة – الصجمة – صف التوت – تلول المهار – كرملس – الخفسان – دور الطاقة الحرارية – زلحفة – خزنة – خزنة تبة – طرب زاوة – الموفقية – طهراوة – معمل غاز تلكيف- صف التوث- زلحفة – كنبص – تلول المهار – الصجمة – ابو فشكة – منطقة القلعات – معسكر جنين".
وكشف ضابط أمني في محافظة الانبار٬ اليوم الخميس٬ عن عقد اجتماع موسع لقيادات بالتحالف الدولي والجيش العراقي في قاعدة عين الأسد بالانبار لتحديد ساعة الصفر لتحرير قضائي"عنة وراوة". و في ما يخص معركة الموصل اعلنت قيادة العمليات المشتركة عن تحرير اكثر من 1000 محتجز من قبضة تنظيم "داعش" قرب الموصل.
وقال النقيب احمد الدليمي٬ في تصريح صحفي٬ إن "اجتماعا ضم كلا من قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي٬ وقائد الفرقة السابعة اللواء الركن نومان عبد الزوبعي وقيادات من التحالف الدولي في قاعدة عين الأسد بناحية البغدادي 90/كم غرب الرمادي".
وأضاف الدليمي٬ أن "الاجتماع جاء لمناقشة خطة تحرير مدينتي (عنه وراوه )من تنظيم داعش"٬ مؤكدا٬ انه "تم خلال الاجتماع تحديد ساعة الصفر لانطلاق العملية العسكرية لتحريرهما من سيطرة التنظيم". وفي شأن معركة الموصل أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن تحرير اكثر من 1000 محتجز من قبضة تنظيم "داعش" قرب الموصل.
وذكر بيان للقيادة لـ "العرب اليوم" ان قطعات جهاز مكافحة الإرهاب جهاز مكافحة الارهاب دمر شبكة انفاق قرب برطلة وحرر 1098 مدنيًا كانوا محتجزين من داعش بواقع 198 عائلة.
وفي الشأن ذاته وفي خطوة مفاجئة، اقر البرلمان الأوروبي قانونا لحماية الأقليات الدينية في العراق، وخصوصا المسيحية والايزيدية، في بادرة ترى بأنها تنافس الرفض الذي اتى به البرلمان العراقي الرافض لوجود تحويل نينوى الى اقليم.
حزب الشعب الأوروبي، أحد اكبر أحزاب الاتحاد الأوروبي، عرض القانون، والذي سيبدأ تطبيقه في العراق بعد نهاية المعارك في الموصل، والقضاء على تنظيم داعش.
التصويت حصل على اغلبية ساحقة، بنسبة 488 صوتا موافقا، مقابل 11 معترض، وما يقارب الــ 100 اعتراض، تشارلي ويميرز، من الحزب الديمقراطي المسيحي، صرح بان الوقت "هو الان او ابدًا" لحماية الأقليات الدينية في العراق، بعد ان تحولت السلطة في بغداد، الى اتجاه قمعي.
القانون الذي مُرر، اعترف بسهول نينوى، تلعفر، وسنجار أيضا كأراضي تراثية عائدة الى الأقليات الدينية في العراق الملونة، ومنها المسيحيون من كلدان واشوريون وسيريان، الايزيدية أيضا، والسنة والشيعة من العرب، الكرد، الشبك، التركمان، الصابئة المندائيين، وأخرى عاشت لالاف السنين في هذه المناطق التي اعترف بها القانون.
قبل الغزو الأميركي عام 2003، كان عدد المسيحيين المسجلين في العراق نحو 1.5 مواطن، اما الان، فلا يتجاوز عددهم الــ 200 ألف فقط، فيما اعد القانون هذه البوادر، إشارة الى حصول حالات انقراض داخل المجتمع، تهدد بتشتته وتدميره.
واعترف البرلمان الأوروبي بالمجازر التي قام بها تنظيم "داعش" أيضا ضد هذه الاطياف العراقية، فيما نص القانون على "الإجراءات الأمنية الضرورية الضامنة لعودة النازحين المطرودين من أراضيهم ومنازلهم بالقوة، يجب ان توفر باي شكل، إعادة المهجرين أصبحت حقا يدافع عنه الاتحاد الأوربي وفي أقرب وقت ممكن".
الفقرة 125 من الدستور العراقي، تضمن الحق للأقليات الدينية والعرقية، بإقامة فدراليات خاصة بها، واقاليم ضمن محافظاتها، الامر الذي شجع عليه الاتحاد الأوربي، حاثا دوله الأعضاء، على تقديم المساعدة الدبلوماسية والمشاركة في دعم إقامة إقليم دائمي في نينوى، ما بعد مرحلة داعش، بالإضافة الى تلعفر وسنجار.
اللحظات التي ستاتي بعد تحرير الموصل، ستكون الحاسمة في تاريخ العراق، وشعبه من الطوائف غير الإسلامية. هكذا علقت لارا ادكينسون التي أطلقت القانون، بالقول لوسائل الاعلام.
الان، ومع اقتراب النهاية المتوقعة لتنظيم داعش، فان دول الاتحاد الأوروبي بدأت العمل وضمن ما يبيحه الدستور العراقي، على وضع خطة ضامنة لمستقبل الطوائف المسيحية والايزيدية والتركمانية وغيرها في العراق، عبر إقامة إقليم خاص بهم في العراق.
هذا يعني، بان ما سيقام في العراق، هو إقليم خاص بالأقليات الدينية فيه، حيث سيقوم الاتحاد الأوربي بتوفير الامن والدعم له، واضافة كل ما يلزم من دربة ولوجستية لأدارته، كي تصبح مقتدرة امنيًا، سياسيًا، وكذلك اقتصاديًا، على حد نصوص القرار.
القرار الأوروبي الصادر، رغم وصمه بانه غير ملزم، الا ان نصوصه تجبر دول الاتحاد الأوروبي على الحراك نحو تطبيقه في مرحلة مقبلة، والتي تقرر انها ستكون مرحلة ما بعد داعش. في النهاية، فان الإقليم المقبل سيتم اقامته برغبة اوربية، وضمن اطر قانونية دستورية عراقية، لا يمكن للحكومة العراقية واحزابها الاعتراض عليها لكونها شرعية، حيث سيضم الإقليم الأقليات الدينية، الطوائف المتنوعة، والسكان الأصليين للعراق، بالإضافة الى سعات في الاستقبال قد تمتد لقبول الفئات المضطهدة الأخرى، بسبب العنف الطائفي وسطوة الأحزاب الإسلامية وشرائعها.
أرسل تعليقك