تونس ـ كمال السليمي
أصدرت السلطات التونسية، الخميس، مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي. وأعلنت السلطات التونسية، الجمعة، فتح تحقيق في التصريحات الأخيرة للمرزوقي، حيث عبر في تصريحات لقناة فرنسية، عن افتخاره بأنه سعى لدى الفرنسيين لإفشال عقد قمة الدول الفرانكفونية (البلدان الناطقة بالفرنسية) والتي كان من المقرر عقدها بتونس في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وبعدها، طلب الرئيس التونسي قيس سعيد من وزيرة العدل، فتح تحقيق قضائي في هذه المسألة، مشيرا إلى أنه "لا مجال للتآمر على أمن الدولة الداخلي أو الخارجي". وكان سعيد أصدر قرارا بسحب جواز السفر الدبلوماسي من المرزوقي، واصفا إياه بأنه "عدو لتونس". وقال الرئيس التونسي في هذا الإطار، إن المرزوقي "لا يجب أن يتمتع بامتياز الحصول على جواز سفر دبلوماسي وهو يجوب العواصم المختلفة، لأنه من أعداء تونس ويلتقي عددا من الأشخاص للإضرار بتونس".
وأفاد الناطق الرسمي باسم محكمة الاستئناف، الحبيب الترخاني، في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فتح بحث تحقيقي بخصوص التصريحات الصادرة عن المرزوقي، في فرنسا. وبيّن الترخاني في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه تم فتح البحث التحقيقي، استنادا إلى الفصل 23 من المجلة الجزائية، وبناء على الإذن الصادر من وزيرة العدل وبعد أن أذن الوكيل العام بمحكمة الاستئناف لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية. وينص الفصل 23 من المجلة الجزائية على أنه "لكاتب الدولة للعدل أن يبلغ إلى الوكيل العام للجمهورية الجرائم التي يحصل له العلم بها وأن يأذنه بإجراء التتبعات سواء بنفسه أو بواسطة من يكلفه أو بأن يقدم إلى المحكمة المختصة الملحوظات الكتابية التي يرى كاتب الدولة للعدل من المناسب تقديمها".
قد يهمك ايضا
80 قياديًا من "حراك تونس" يعلنون استقالتهم الجماعية من الحزب
المرزوقي يؤكد أن الشعب التونسي يعمل بالمحسوبية و الرشوة
أرسل تعليقك