القاهرة - وفاء لطفي
بدأت لجنة التحقيق في حادث تحطم الطائرة "مصر للطيران" المنكوبة التي سقطت في البحر المتوسط طراز إيرباص 320 أثناء رحلتها رقم 804 من باريس إلى القاهرة، في فحص الصندوقين الأسودين للطائرة الذين تم العثور عليهما قبل مرور شهر على حادث السقوط وإننهاء صلاحية إرسال الصندوقين لإشارات موقعيهما، مع مواصلة فرق البحث عملية البحث عن بقايا حطام الطائرة، من أجل الحصول على أجزاء رئيسية من الطائرة لإعادة ترميمها ومعاينتها من جانب لجنة التحقيق.
وأشارت مصادر خاصة في لجنة التحقيق لـ "العرب اليوم"، الى أنها ستقوم بعملية فحص أولية للوقوف على مدى تضرر الصندوقين، وإمكانية تفريغ محتويات كروت الذاكرة بهما.
وأوضحت المصادر، أن الصندوق الأول يقوم بتسجيل آخر نصف ساعة لما يدور داخل قمرة القيادة، والاتصالات التى تمت بين قائدة الطائرة وبرج المراقبة، في حين أن الصندوق الآخر يحتوي على بيانات الطائرة من حيث الارتفاع والمتغيرات التي حدثت لها وقت وقوع الحادث، منوّهة إلى أنه بناء على نسبة التلف والضرر الذي أصاب الصندوقين، ومدى تفريغ محتوياتهم في القاهرة أو في الخارج سوف يتم اتخاذ قرار باستمرار التفريغ أو سفرهما إلى الخارج.
وكشفت مصادر خاصة ل"العرب اليوم"، أن تفريغ الصندوق الخاص بتسجيل بيانات الطائرة يحتاج إلى عدة أيام وقد تصل إلى أسابيع، من أجل إثبات حجم التلفيات بهما، خاصة بعد إستمرار تواجد الصندوقين في مياه البحر المتوسط لما يقرب من الشهر، مضيفة أنه قد يستغرق تحليل البيانات عدة أسابيع، وأنه حال كانت وحدة الذاكرة بالجهازين في حالة جيدة فسيتم البدء فوراً في تفريغ محتوياتهما في معامل الإدارة المركزية لحوادث الطيران، وعن إحتمالية وجود أي تلف، أوضحت المصادر ل"مصر اليوم"، أنه إذا كان هناك تلف بسيط في إحداهما أو كليهما فسيتم اتخاذ اللازم نحو اصلاح هذا التلف محليًا، وعند وجود تلف جسيم فستتم إجراءات الإصلاح بالخارج بمعرفة لجنة التحقيق.
تجدر الإشارة، إلى أن لجنة التحقيق الفني في حادث الطائرة A320 التي سقطت في مياه البحر المتوسط منتصف الشهر الماضي، تسلمت جهازي مسجل محادثات كابينة القيادة(CVR) ومسجل معلومات الطائرة (FDR) من النيابة العامة، وذلك بعد انتشالهما من موقع العثور على حطام الطائرة.
أرسل تعليقك