يحيى السنوار يجتمع مع كبار قادة حماس لهجوم أكثر تدميراً على إسرائيل وموقف إيران وحزب الله
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

يحيى السنوار يجتمع مع كبار قادة حماس لهجوم أكثر تدميراً على إسرائيل وموقف إيران وحزب الله

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - يحيى السنوار يجتمع مع كبار قادة حماس لهجوم أكثر تدميراً على إسرائيل وموقف إيران وحزب الله

يحيى السنوار زعيم ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس
غزة - العرب اليوم

على مدى أكثر من عامين، اجتمع يحيى السنوار مع كبار قادة حماس وخططوا لما كانوا يأملون أن يكون الهجوم الأكثر تدميراً وزعزعة للاستقرار على إسرائيل في تاريخ الجماعة المسلحة الذي يمتد لأربعة عقود، بحسب وثائق حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز".

وتوفر محاضر اجتماعات حماس السرية، التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي وحصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز"، سجلاً مفصلاً للتخطيط لهجوم السابع من أكتوبر الذي شنه مقاتلو حماس، فضلاً عن تصميم السنوار على إقناع حلفاء حماس، إيران وحزب الله، بالانضمام إلى الهجوم أو على الأقل الالتزام بمعركة أوسع نطاقاً مع إسرائيل إذا شنت حماس غارة مفاجئة عبر الحدود.

تُظهر الوثائق، جهوداً مكثفة لخداع إسرائيل بشأن نواياها، بينما أرست حماس الأساس لهجوم السابع من أكتوبر واشتعال إقليمي كان السنوار يأمل أن يتسبب في "انهيار" إسرائيل.

تتكون الوثائق من محاضر من 10 اجتماعات تخطيطية سرية لمجموعة صغيرة من القادة السياسيين والعسكريين لحركة حماس في الفترة التي سبقت الهجوم، في7 أكتوبر 2023.

 تتضمن المحاضر 30 صفحة من التفاصيل غير المعلنة سابقًا حول الطريقة التي تعمل بها قيادة حماس والاستعدادات التي دخلت في هجومها.

توضح الوثائق، التي تم التحقق منها من قبل الصحيفة الأميركية، الاستراتيجيات والتقييمات الرئيسية لمجموعة القيادة:

    خططت حماس في البداية لتنفيذ الهجوم، الذي أطلقت عليه اسم "المشروع الكبير"، في خريف عام 2022. لكن المجموعة أرجأت تنفيذ الخطة لأنها حاولت إقناع إيران وحزب الله بالمشاركة.
    بينما كانوا يستعدون للحجج الموجهة إلى حزب الله، قال قادة حماس إن "الوضع الداخلي" لإسرائيل - في إشارة إلى الاضطرابات بشأن خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المثيرة للجدل لإصلاح القضاء - كان من بين الأسباب التي جعلتهم "مضطرين إلى التحرك نحو معركة استراتيجية".
    في يوليو 2023، أرسلت حماس مسؤولاً رفيع المستوى إلى لبنان، حيث التقى بقائد إيراني كبير وطلب المساعدة في ضرب المواقع الحساسة في بداية الهجوم.
    أبلغ القائد الإيراني الكبير حماس أن إيران وحزب الله يدعمانها من حيث المبدأ، لكنهما بحاجة إلى مزيد من الوقت للتحضير؛ ولا تذكر المحاضر مدى تفصيل الخطة التي قدمتها حماس لحلفائها.
    تقول الوثائق أيضًا إن حماس خططت لمناقشة الهجوم بمزيد من التفصيل في اجتماع لاحق مع حسن نصر الله، زعيم حزب الله في ذلك الوقت، لكنها لا توضح ما إذا كانت المناقشة قد حدثت.
    ووفق المصدر، شعرت حماس بالثقة في الدعم العام لحلفائها، لكنها خلصت إلى أنها قد تحتاج إلى المضي قدمًا دون مشاركتهم الكاملة - جزئيًا لمنع إسرائيل من نشر نظام دفاع جوي جديد متقدم قبل وقوع الهجوم.
    تأثر قرار الهجوم برغبة حماس في تعطيل الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل السعودية، وفق الصحيفة،، وترسيخ احتلال إسرائيل للضفة الغربية والجهود الإسرائيلية لممارسة سيطرة أكبر على المسجد الأقصى.
    تقول الصحيفة الأميركية واسعة الانتشار، إن حماس تجنبت المواجهات الكبرى مع إسرائيل لمدة عامين من عام 2021، من أجل تعظيم مفاجأة هجوم 7 أكتوبر. وكما رأى القادة، فإنهم "يجب أن يبقوا العدو مقتنعًا بأن حماس في غزة تريد الهدوء".
    قال قادة حماس في غزة إنهم أطلعوا إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحماس المقيم حينها في قطر، على "المشروع الكبير". ولم يكن معروفًا من قبل ما إذا كان هنية، الذي اغتيل على يد إسرائيل في يوليو، قد تم اطلاعه على الهجوم قبل وقوعه.

مقدمة للحرب

توفر الوثائق سياقًا أكبر لواحدة من أكثر اللحظات المحورية في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، حيث تظهر أنها كانت تتويجًا لخطة استمرت لسنوات، فضلاً عن كونها خطوة تشكلت جزئيًا من خلال أحداث محددة بعد عودة نتنياهو إلى السلطة في إسرائيل في أواخر عام 2022.

كان مدى علم إيران وحزب الله بالخطط الأولية لحماس أحد الألغاز المستمرة في السابع من أكتوبر. اكتسب السؤال صدى جديدًا في الأسابيع الأخيرة، بعد الهجوم الإسرائيلي على لبنان للبنان والضربات الإيرانية على إسرائيل.

ولكن في الوقت نفسه، لم يكن هناك أي دليل على أن إيران لعبت أي دور في الهجوم. فقد نفى المرشد الإيراني علي خامنئي علناً أن إيران لعبت أي دور في الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر. ووصف مسؤولون أميركيون المعلومات الاستخباراتية بأنها تظهر أن قادة إيرانيين رئيسيين فوجئوا بالهجوم، الأمر الذي أثار الشكوك في أن إيران لعبت دوراً مباشراً في التخطيط. ولكن قادة حماس تحدثوا على نطاق واسع عن الدعم الذي تلقوه من حلفائهم الإقليميين، وكانت هناك تقارير متفرقة ومتضاربة في بعض الأحيان تفيد بأن مسؤولين إيرانيين وحزب الله ساعدوا في التخطيط للهجوم وتدريب المقاتلين.

تم اكتشاف المحاضر على جهاز كمبيوتر عثر عليه جنود إسرائيليون في أواخر يناير، أثناء تفتيشهم لمركز قيادة تحت الأرض لحماس في خان يونس، جنوب غزة، والذي فر منه قادة المجموعة مؤخراً.

وقد قامت صحيفة نيويورك تايمز بتقييم صحة الوثائق من خلال مشاركة بعض محتوياتها مع أعضاء وخبراء مقربين من حماس.

وقال صلاح الدين العواودة، وهو عضو في حماس ومقاتل سابق في جناحها العسكري وهو الآن محلل مقيم في اسطنبول، إنه كان على دراية ببعض التفاصيل الموصوفة في الوثائق وأن الاحتفاظ بملاحظات منظمة يتفق مع الممارسات العامة للجماعة. كما أكد محلل فلسطيني مطلع على العمليات الداخلية لحماس، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة مواضيع حساسة، بعض التفاصيل وكذلك العمليات الهيكلية العامة لحماس التي تتوافق مع الوثائق.

 وخلص الجيش الإسرائيلي، في تقرير داخلي منفصل حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز، إلى أن الوثائق حقيقية وتمثل فشلاً آخر من جانب مسؤولي الاستخبارات في منع هجوم السابع من أكتوبر. كما بحثت صحيفة نيويورك تايمز في التفاصيل المذكورة في سجلات الاجتماع للتحقق من أنها تتوافق مع الأحداث الفعلية.

أثار اكتشاف هذه السجلات اتهامات بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. حيث تساءلت المراجعة العسكرية الداخلية للوثائق عن سبب فشل جواسيس إسرائيل إما في الحصول عليها قبل أن تشن حماس هجومها أو في تمييز الاستراتيجية التي تصفها. وبينما حصلت إسرائيل على خطط معركة حماس قبل هجوم السابع من أكتوبر، رفض القادة الإسرائيليون مرارًا وتكرارًا فكرة أن حماس لديها القدرة أو النية لتنفيذها على الفور.

التحدث بالرموز

تشير الوثائق لأول مرة إلى العملية في يناير 2022، عندما تظهر المحاضر أن قادة حماس ناقشوا الحاجة إلى تجنب الانجرار إلى مناوشات صغيرة للتركيز على "المشروع الكبير". ووجد ضباط الاستخبارات الإسرائيليون أن قادة حماس استخدموا مرارًا وتكرارًا نفس العبارة في سياقات مماثلة، لكن الضباط لم يفهموا ما يعنيه المصطلح حتى قرأوا الوثائق بعد الهجوم، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين مطلعين على المعلومات الاستخباراتية حول قادة حماس.

لا تقدم المحاضر قائمة واضحة بكل شخص في كل اجتماع، لكنها تنص على أن قائد حماس في غزة يحيى السنوار حضر جميع المناقشات، بينما انضم نائبه إلى ثلاثة على الأقل. كما تم إدراج العديد من القادة العسكريين المشار إليهم بأسمائهم الحركية فقط على أنهم حضروا.

وخلص محللو الاستخبارات الإسرائيليون، وفقًا لعدة مسؤولين إسرائيليين وتقييم الجيش للوثائق، إلى أن كبار القادة العسكريين لحماس، محمد الضيف ومروان عيسى ومحمد السنوار، كانوا من بين أولئك المدرجين بالاسم المستعار. وقال المحلل الفلسطيني المطلع على الأعمال الداخلية لحماس أيضًا إنه يعتقد أن المحاضر أظهرت أن محمد ضيف كان حاضرًا.

قد يهمك أيضــــاً:

الكشف عن تفاصيل اتفاق بين فتح وحماس على إدارة غزة ومصادر إسرائيلية تُعلن مطلب السنوار قبل التفاوض على صفقة الرهائن

مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع "حماس" تشمل خروج السنوار ورفاقه من غزة وإطلاق الأسرى والمحتجزين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحيى السنوار يجتمع مع كبار قادة حماس لهجوم أكثر تدميراً على إسرائيل وموقف إيران وحزب الله يحيى السنوار يجتمع مع كبار قادة حماس لهجوم أكثر تدميراً على إسرائيل وموقف إيران وحزب الله



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab