دمشق-نور خوام
تابع الجيش السوري عملياته في ريف دمشق الجنوبي الغربي، وسيطر على 3 نقاط جديدة باتجاه "مقام الشيخ عبد الله" من الجهة الجنوبية شرق مزرعة بيت جن بعد مواجهات مع "جبهة النصرة" والفصائل المرتبطة بها، وباتت القوات على بعد 500 متر من "مقام الشيخ عبد الله"، وفي درعا وريفها تبيّن أنَّ المسلح التابع إلى "حركة المثنى"، الذي اعتقلته "محكمة دار العدل في حوران"، التابعة للمجموعات المسلحة في بلدة الجيزة في ريف درعا الشرقي، هو أحد أبرز قادة خلايا المجموعات المرتبطة بتنظيم داعش في الجنوب السوري، ويُدعى عبد الله الزعبي، وهو المسؤول عن تفجير العبوات في المنطقة.
وأصدر "المجلس العسكري في بلدة الجيزة" في ريف درعا الشرقي، بياناً على خلفية اقتحام مجموعة مسلحة تابعة لـ "محكمة دار العدل في حوران"، البلدة، واعتقالها المدعو "عبدالله الزعبي"، ووصف "المجلس" هذا التصرف بـ "الأرعن والطائش وغير المسؤول"، وطالب بتوضيح لما جرى، مؤكداً بأنَّ الفصائل المسلحة المنضوية في "المجلس"، ستأخذ حقّها وحق بلدتها مهما كانت أسباب الدخول بهذه الطريقة وأنَّه غير مسؤول عن "النتائج الكارثية التي ستحصل حينها"، وفي دير الزور وريفها قُتل 6 مدنيين وأُصيب عدد آخر، إثر قصف طائرات "التحالف الدولي" بلدة غرانيج في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، يوم أمس.
و قُتل شخصٌ جرّاء انفجار لغمٍ في بلدة سويدان جزيرة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، كما طرد تنظيم داعش المدنيين المتبقين في بلدتي الكشكية وأبو حمام في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بحجة "إثارة الاضطراب" في البلدتين، وشهدت قرى وبلدات "أبو حردوب، الكشكية، أبو حمام، غرانيج، البحرة، هجين، أبو الحسن، الشعفة، السوسة، الباغوز، البوبدران وضواحيها"، التي ما زالت خاضعة لسيطرة مسلحي تنظيم داعش على الضفة الشرقية لنهر الفرات، حركة نزوحٍ كبيرة للمدنيين، وذلك بسبب محاولة "قسد" السيطرة على تلك البلدات، والقصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة من قبل طائرات "التحالف الدولي"، أما في الرقة وريفها قُتل 5 مدنيين جرّاء انفجار ألغامٍ أرضية من مخلّفات تنظيم داعش في حيي هشام بن عبد الملك والأندلس بمدينة الرقة، يوم أمس، وفي حلب وريفها سقطت قذيفة صاروخية على حي شارع النيل في مدينة حلب، مصدرها المجموعات المسلحة، وفي ادلب وريفها تصدّت اللجان الشعبية في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي، لمحاولة تسلّل قامت بها المجموعات المسلحة في مدينة بنش المجاورة باتجاه نقاطهم في بلدة الفوعة وأوقعت في صفوف المجموعة المهاجمة إصابات مؤكدة.
وخرج طلاب "جامعة حلب الحرة" التابعة لـ "حكومة الائتلاف المعارض"، وفعاليات مدنيّة في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، بوقفة احتجاجية رفضاً لتدخلات "حكومة الإنقاذ" المقرّبة من "هيئة تحرير الشام" في "جامعة حلب الحرة"، وأعلن وزير الصناعة السوري، أحمد الحمو، أنَّ العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على سورية قد عطلت آلاف المعامل والمنشآت في سورية، وألحقت بقطاع الصناعة السورية خسائر قدرها نحو ألفين وثلاثمئة مليار ليرة سورية، وتمخّض عن ذلك فقدان الأدوية والمواد الغذائية وأغذية الأطفال في سورية، وطالبت المعارضة السورية المشاركة في اجتماعات أستانة ٨، الأمم المتحدة بإدراج "وحدات الحماية الكردية"، ضمن قوائم التنظيمات المتطرّفة.
وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاً مع مجلس الأمن الروسي بشأن سورية، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنَّ تعاوننا مع واشنطن ضدَّ الإرهاب في سورية كان براغماتياً، وذكر أنَّ الموقف الغربي حيال سبل التسوية في سورية لا يزال ضبابياً، وأضاف أنَّ حلبة أستانا ساعدت في فصل المعارضة عن المسلحين، مؤكداً أنَّ منصات موسكو والرياض والقاهرة لا تُمثل جميع السوريين، ولفت إلى أنَّ هناك من يودُّ استغلال مفهوم الإرهاب لتغيير الأنظمة بحجة نشر الديمقراطية.
وأعرب لافروف، عن قلق موسكو تجاه المعلومات التي تؤكد تدريب واشنطن إرهابيين سابقين في معسكرات ترعاها في سورية، في انتهاك صريح لسيادة سورية واستقلالها، كما أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان افريقيا نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أنَّ الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية، روسيا وايران وتركيا، تُجري مشاوراتٍ حول جدول أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري المُزمع عقده في أواخر كانون الثاني المقبل في مدينة سوتشي الروسية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، بهرام قاسمي، أنَّ الجميع على علم بدور الجمهورية الاسلامية الايرانية في مكافحة الإرهاب، ونفى قاسمي علمه بمشاركة أمريكا من عدمها في "المؤتمر الوطني السوري في سوتشي"، كما أكد وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، بأنَّ المباحثات التي جرت في أستانا بشأن تسوية الأوضاع في سورية، أظهرت قدرات كازاخستان وإمكانياتها في مجال حفظ السلام، وأنَّ المجتمع الدولي يعترف بأنَّ الحوار الذي يجري حالياً بين الحكومة والمعارضة وإنشاء مناطق تخفيف التوتر كل هذا أصبح أمراً قابلاً للتحقيق، ووافقت لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، على اتفاقية توسيع مركز إمداد الأسطول الروسي في طرطوس السورية، موصيةً المجلس بمصادقتها، وأعلن الأمن اللبناني عن إلقائه القبض على أحد مسؤولي تنظيم "داعش"، المدعو أحمد حجة الرحيل من مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، في منطقة الهرمل اللبنانية.-
أرسل تعليقك