أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أنه بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قضية القدس، وأكد له ضرورة الحفاظ على الوضعية القانونية للمدينة المقدسة.
وقال السيسي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع الرئيس الروسي عقب مباحثاتهما في القاهرة ، إنه طالب بضرورة الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس في ضوء القرارات الأممية، مضيفًا أنه تطرق إلى الأوضاع بشأن القضية الفلسطينية وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية للقدس، حيث أكد للرئيس بوتين ضرورة الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس.
وقال الرئيس المصري "لا يفوتني هنا أن أُثني على الجُهد الروسي في إطار جهود تسوية القضية الفلسطينية طوال العقود الماضية، سواء بشكل منفرد أو في إطار آلية الوضعية الدولية التي تم تشكيلها في توقيتٍ كنا نأمل فيه أن تساهم في التقريب بين مواقف الطرفين، والتوصل لتسوية نهائية عادلة لقضية محورية تظل هي الأقدم بين القضايا السياسية المُعلّقة التي يناقشها المجتمع الدولي بأسره، ولا يزال يعاني من عدم تسويتها حتى الآن".
وأضاف السيسي "لقد أكدت للرئيس بوتين على أهمية الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس، في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، وضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع في المنطقة من خلال اتّخاذ قرارات من شأنها تقويض فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط".
وأكد الرئيس المصري أنه ناقش مع الرئيس الروسي الأوضاع في سورية وليبيا وسبل إقرار السلام في البلدين في أسرع وقت، مشيرًا إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل يحافظ على استقرار الشعب السوري.
وقال السيسي إن مصر تدعم المسار السياسي في ليبيا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وتعمل على الحفاظ على المؤسسة العسكرية بالبلد الشقيق، لافتة إلى أنه تم الاتفاق على متابعة الملفات وتسوية الأمور كافة المتعلقة بالمشاريع القائمة أو التي ستتم بين البلدين، مؤكدًا إهتمام بلاده بتطوير وتعزيز التعاون مع روسيا والتأكيد على العلاقات الوثيقة والتاريخية بين البلدين.
وأكد السيسي أن مصر تشهد علامات راسخة على التحالف مع روسيا، مضيفًا أن المباحثات مع بوتين تطرقت إلى كيفية دفع العلاقات الثنائية وتطويرها سواء تلك التي تتصل بالتصنيع المشترك وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وجذب الاستثمارات الروسية إلى مصر من خلال إقامة منطقة صناعية روسية في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس.
وأعلن السيسي أنه تم الاتفاق على تكليف الوزراء المعنيين بمتابعة تنفيذ المشاريع المشتركة وتذليل أي عقبات تواجه الانتهاء من المشاريع التي يعتزمون تنفذيها مع روسيا في المستقبل القريب، أسوة بروح التنسيق التي سادت في المفاوضات على عقود إنشاء محطة الضبعة وهي أول محطة من نوعها في مصر.
وأضاف السيسي أن التنسيق بين البلدين يمتد ليشمل تناول القضايا الإقليمية التي تمس الأمن القومي للبلدين، إيمانًا منهم بالأهمية القصوى لاستعادة الأمن والاستقرار في منطقة المتوسط، وبشكل يحقق مصالح شعوبها ويضمن مستقبلًا أفضل لشبابها بعد معاناة طويلة من قسوة الحروب ودمارها.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إننا سنواصل تلبية كل احتياجات الأسواق المصرية ، كما اتفقنا على التعاون العسكري الفني بين البلدين، من أجل تعزيز قدرات القوات المسلحة المصرية في محاربة التطرف.
وأكد بوتين أن محادثاته مع الرئيس السيسي كانت بناءة جدًا، وأن اللقاء تناول القضايا الأكثر إلحاحًا على الأجندة الإقليمية والدولية ، لافتًا إلى أنه بحث مع نظيره المصري خطوات استئناف حركة الطيران مع مصر في القريب العاجل.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، التوقيع على إشارة البدء في تنفيذ مشروع المحطة النووية في الضبعة وتزويد مصر بالوقود النووي، ووقع الاتفاقية الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء وعن الجانب الروسي المدير العام لشركة حكومة روسية للطاقة الروسية.
أرسل تعليقك