بدأت القمة الخليجية وهي الثامنة التي تستضيفها دولة الكويت أعمالها لمواصلة البناء على ما تحقق من إنجازات ورسم ملامح مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا إلى جانب التنسيق المكثف واتخاذ مواقف موحدة لمواجهة التهديدات المتصاعدة بالمنطقة.
و بدأ قادة الدول الخليجية مناقشة عدد من القضايا الاستراتيجية ذات الأولوية منها قضايا الأمن الإقليمي وتعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي ومواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
وتناقش القمة أيضا آليات تطوير السوق الخليجية المشتركة وتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي بالإضافة إلى مشاريع الربط البيني في البنية التحتية والطاقة، وكذلك ملفات سياسية ملحة منها مستجدات الوضع في فلسطين ولبنان وسوريا والأوضاع في اليمن والقضايا العالقة مع العراق والعلاقات مع القوى الإقليمية والدولية.
وقد أكد الأمين العام للمجلس أن القضية الفلسطينية تتصدر قائمة الملفات التي سيتم بحثها خلال هذه القمة، فيما تكثف الدول المشاركة مساعيها لإغاثة غزة ودعم جهود وقف دائم لإطلاق النار والدفع بحل مستدام للقضية الفلسطينية عبر حل الدولتين.
وتسعى القمة إلى الخروج بقرارات تخدم الأهداف الاستراتيجية للمجلس وتدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك إلى آفاق جديدة وتأكيد الالتزام المستمر للدول الأعضاء بتحقيق التكامل المشترك، بما يضمن تعزيز مكانة دول المجلس على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وي أتى إنعقادها وسط ظروف إقليمية وعالمية مضطربة، لخّصها أمين عام مجلس التعاون الخيلجي، جاسم محمد البديوي، بأنها تولي أهمية كبيرة لوقف الحرب في قطاع غزة.
كما أضاف في كلمة ألقاها اليوم الأحد أمام قادة الدول الأعضاء والمشاركين في القمة أن "على المجتمع الدولي الدفع تجاه وقف النار في القطاع الفلسطيني"
وأشاد بدور السعودية ودعمها لحل الدولتين، بما يرسي أسس السلام في المنطقة.
و دعا الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن حول غزة، مجدداً إدانته للانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين
و شدّد في كلمته الافتتاحية على ضرورة توفير الحماية للمدنيين في غزة وتوفير المساعدات لهم. وأشار إلى أن بلاده تدعم الجهود السعودية للدفع بحل الدولتين.
كذلك أعلن رفض الكويت الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا وإيران.
فيما أشاد بالموقف الإيراني بشأن العلاقات مع دول الخليج.
إلى ذلك، أكد أن التحديات الإقليمية تهدد أمن واقتصاد الخليج، مشدداً على ضرورة تعزيز العمل المشترك.
يشار إلى أن انعقاد القمة يأتي وسط ظروف إقليمية صعبة بدءاً من الحرب الإسرائيلية في غزة، إلى هدنة لبنان فضلا عن التطورات العسكرية في سوريا، مروراً باليمن.
كما تتزامن القمة مع تحولات ومستجدات وتوترات تشهدها المنطقة والعالم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الشيخ محمد بن زايد يصل الدوحة للمشاركة في القمة الخليجية
وصول ولي العهد السعودي إلى الدوحة للمشاركة في القمة الخليجية
أرسل تعليقك