القيادةَ العسكريةَ تحدِّد ساعةَ الصفر لانطلاقِ العمليةِ الأمنية لتحريرِ قضاء الشرقاط
آخر تحديث GMT14:59:02
 العرب اليوم -

لأنه يُعَدُّ المنفذَ الأساس لتنفيذ الهجمات على الحقول النفطية العراقية

القيادةَ العسكريةَ تحدِّد ساعةَ الصفر لانطلاقِ العمليةِ الأمنية لتحريرِ قضاء الشرقاط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القيادةَ العسكريةَ تحدِّد ساعةَ الصفر لانطلاقِ العمليةِ الأمنية لتحريرِ قضاء الشرقاط

القيادةَ العسكريةَ تحدِّد ساعةَ الصفر لتحريرِ قضاء الشرقاط
بغداد – نجلاء الطائي

أعلنت اللجنةُ الأمنية في مجلسِ المحافظة تهيئةَ جميعِ مسلتزمات عملية تحريرِ قضاء الشرقاط من تنظيم داعش، مرجحة ان تسهم عملية تحرير "الشرقاط" المرتقبة، بتقييد حركة المسلحين عبر تلال حمرين، وهو المنفذ الأساس لتنفيذ الهجمات على الحقول.

وقالَ نائبُ رئيسِ اللجنة خالد الجسام إنَ محافظةَ صلاح الدين وصلت الى المرحلة الأخيرة من عملياتِ تحرير ما تبقى منها وهو تطهيرُ قضاءِ الشرقاط, فيما أكدَ أنَ القيادةَ العسكريةَ ستُحددُ ساعةَ الصفر لانطلاقِ العمليةِ الامنية.

وأكد وزير الدفاع خالد العبيدي اثناء توديعه، الاحد الماضي، القوات الأمنية المتوجهة الى شمالي تكريت للمشاركة بعمليات تحرير قضاء الشرقاط ومدينة الموصل بأن تلك القطعات "تلقت تدريبات متكاملة ولديها القدرة الكافية لتنفيذ مهامها".

وأحدثت القوات المدرعة، التي تحركت من تكريت صوب الشرقاط، موجة كبيرة من الغبار في شوارع المدينة، حيث قدرت حسب مقاطع فيديو نشرتها وزارة الدفاع، بنحو 250 آلية، استغرق مرورها في تكريت نحو ساعة. فيما كانت القوات بحدود الـ10 آلاف مقاتل.

وجاء إرسال وزارة الدفاع لوجبتين من القوات المدرعة باتجاه الموصل والشرقاط، خلال اسبوع واحد، فيما لاتزال جبهة الفلوجة غير محسومة بعد. وتصاعدت انتقادات قادة الحشد الشعبي، الذي ترابط بعض فصائله على أطراف الفلوجة، من تشتّت جهد المعارك.

ورجّح سياسيون وخبراء أمنيون ان يكون غضب الحشد عائداً لعدم قدرته على القتال في جبهتي الموصل والفلوجة في آن واحد. كما اعتبروا ان حركة القوات الى نينوى والشرقاط في هذا التوقيت تهدف الى ابعاد الحشد عن معارك التحرير المقبلة.

وكانت فصائل في الحشد قررت الانسحاب، الاسبوع الماضي، من الفلوجة بعد اعلان انتهاء مهامها بتحرير محيط المدينة، لكن معلومات تسربت عن محاولات حكومية لمنع ذلك.

لكن خزعل القيسي، الذي كان قد يقود حتى وقت قريب مجموعة من ابناء عشيرته في بيجي، رجح مشاركة فصائل من "الحشد الشعبي" في تحرير الشرقاط، او الوقوف على أطرافها كما حدث في الفلوجة، خصوصا وان مجاميع منهم مازالت في بيجي. القيسي، وهو عضو في مجلس محافظة صلاح الدين، قال "نريد استعادة كل الشرقاط حتى الصحارى وليس أجزاء منها. تحرير القضاء يعني استقرار جميع صلاح الدين".

وتشغل الشرقاط مساحات واسعة، تمتد من شمال صلاح الدين، الى الموصل وكركوك، لكن القيسي يقول ان "العملية العسكرية الحالية ستعمل على تحرير الجانب الغربي فقط من القضاء". وما زال تنظيم داعش يسيطر على مناطق من غرب دجلة ضمن سلسلة جبال مكحول، وناحية "تلول الباج"، وعدد من المجمعات السكنية هناك.

ويكشف القيسي عن تضاعف أعداد ساكني الشرقاط بسبب أعداد النازحين التي وصلت الى القضاء من صلاح الدين خلال العام الماضي. ويقدر المسؤول التكريتي "وجود نصف مليون شخص يسكنون الآن في الشرقاط"، لكنه يلفت الى ان "أوضاع النازحين الإنسانية افضل من المناطق الاخرى المحتلة من داعش، بسبب الطبيعة الزراعية وتوفر المحاصيل المتنوعة، حيث لم يساومهم التنظيم على الطعام مقابل تأييده كما حدث في الفلوجة".

وكانت الشرقاط تحتل المركز الاول في العراق في إنتاج محصولي الحنطة والشعير، وهو امر يشجع حكومة صلاح الدين على استعادة القضاء نظراً للمردودات الاقتصادية. ويشير المسؤول المحلي الى وجود تعاون من السكان مع القوات الأمنية، لا سيما وأن أغلبهم كانوا من "العسكريين السابقين".

ويضم اللواء العشائري (صلاح الدين) المناهض لداعش، والذي يقاتل الى جانب القوات النظامية حالياً، متطوعين من عشائر الشرقاط. وكانت قد تسربت أنباء عن قيام مجموعة مجهولة باختطاف "مفرزة أجنبية قتالية" مرتبطة بتنظيم داعش في قضاء الشرقاط. وتضم المفرزة 9 عناصر من مقاتلي التنظيم، واختفت في ظروف غامضة في ريف الشرقاط اثناء قدومها من الموصل.

وتشير تسريبات بأن وراء اختفاء تلك "المفرزة" نشاط معادٍ لداعش يقوده أبناء الشرقاط. وتكررت حوادث اختفاء العناصر الأجنبية والعربية لداعش مؤخرا في العديد من المناطق التي تخضع لسيطرة التنظيم.

والى الشرق من تكريت، يواصل مسلحو داعش، بشكل مستمر، مهاجمة حقول النفط القريبة من تلال حمرين. ويقول نائب رئيس مجلس المحافظة احمد ناظم العزاوي ان "الهجمات اسبوعية على الحقول".

وكشف مسؤولون في ديالى مؤخرا، عن قوائم تابعة لداعش، وجدوها في الجهة الاخرى من تلال حمرين الواقعة ضمن حدود المحافظة، توضح تقليص رواتب القيادات العليا للتنظيم بسبب انهيار تجارة النفط الذي كان يسرقه من حقول علاس والعجيل ضمن محافظة صلاح الدين.

من جهته يقول ونس الجبارة، قائد مجموعة من المقاتلين القبليين قرب الحقول، ان "داعش فشل في 20 هجوماً على الحقول من السيطرة عليه". ويضيف قائد قوات (الشهيدة أمية جبارة) بأن "مسلحي داعش يواجهون أزمة مالية شديدة ويحاولون استعادة الحقول لاستئناف تهريب النفط". وتضم تلك المنطقة 91 بئراً في حقول عجيل، والذي كان ينتج نحو 20 الف برميل يوميا قبل ظهور داعش، بالاضافة الى آبار اخرى لحقل العلاس.

وقبيل استعادة القوات العراقية سيطرتها على الحقول، كشف وزير النفط المستقيل عادل عبد المهدي، في حزيران الماضي، أن "داعش يبيع الحوضية سعة 36 الف لتر من النفط الخام بـ10 الاف دولار من حقول علاس، اي بسعر يقارب الـ30 دولاراً واقل من ذلك للبرميل الواحد".

واشار عبد المهدي الى ان "السعر يغري الكثير من تجار الحروب خصوصاً اذا ما استطاع داعش الاتفاق مع منظمات او دول غير مسؤولة" . وعلى الرغم من تخريب "داعش" للبنى التحتية الخاصة بالحقول، واحراق الأنابيب الناقلة، إلا أن الآبار يمكن ان تعود الى العمل مرة اخرى، اذا جرت عليها بعض الصيانة، بحسب العزاوي.

ويهاجم داعش الحقول، قادما من بلدات تابعة لكركوك، خاصة الرياض، والرشاد. ويرى عضو مجلس محافظة صلاح الدين ان "عملية تحرير الشرقاط ستقيد عبور المسلحين الى حد كبير". ويَفترِضُ المسؤول المحلي ان المسلحين "يبحثون عن نصر معنوي وراء الهجوم على الحقول بعد هزائمهم في الرمادي .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القيادةَ العسكريةَ تحدِّد ساعةَ الصفر لانطلاقِ العمليةِ الأمنية لتحريرِ قضاء الشرقاط القيادةَ العسكريةَ تحدِّد ساعةَ الصفر لانطلاقِ العمليةِ الأمنية لتحريرِ قضاء الشرقاط



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:01 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا
 العرب اليوم - أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا

GMT 12:22 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 00:25 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الغرب والرغبة في انهياره!

GMT 11:18 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط جندياً في معارك رفح

GMT 08:11 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب أذربيجان

GMT 00:22 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بناء الجدران يصل إلى إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab