ميليشيا الحوثي تنتقل من الدفاع إلى الهجوم داخل المخا وتعز
آخر تحديث GMT19:59:27
 العرب اليوم -

سيطرت على أجزاء من جبل النار وما يضمه من ترسانة سلاح

ميليشيا الحوثي تنتقل من الدفاع إلى الهجوم داخل المخا وتعز

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميليشيا الحوثي تنتقل من الدفاع إلى الهجوم داخل المخا وتعز

ميليشيات الحوثيين
عدن-حسام الخرباش

انتقلت ميليشيا الحوثي في جبهات المخا، غربي تعز ، من الدفاع إلى الهجوم في ظل انخفاض وتيرة الغارات وانقطاع مروحيات الأباتشي عن التدخل بالمعارك. وسيطرت مليشيات الحوثي على مواقع محيطة بجبل النار شرقي المخا بعد أن كانت قوات الجيش اليمني قد تمكنت من السيطرة على أجزاء منه ومواقع محيطة به، ويعد جبل النار أول خط دفاعي لمعسكر خالد بن الوليد الممتد من مفرق المخا وحتى مديرية موزع القريبة من المخا، ويبعد معسكر خالد عن مدينة المخا نحو 50 كيلو متر مربع، وهو معسكر يمتلك قوة وترسانة سلاح ويؤمن الإمدادات التابعة للحوثيين من الحديدة إلى تعز والمخا والمديريات الغربية لتعز، وكان الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح قائدًا له قبل صعوده للحكم.

وأحرزت قوات الحوثيين تقدمًا محدودًا في يختل شمالي المخا والتي تبعد عن مدينة المخا نحو 12 كم²، وتأتي بعدها منطقة الزهاري التي من بعدها الخوخة الساحلية التابعة لمحافظة الحديدة. وقصف التحالف بغارات محدودة مواقع للحوثيين بمحيط المخا ودمر جسر الهاملي وهو جسر في الطريق الرابط بين مدينة تعز والمخا وتمر من خلاله إمدادات الحوثيين.

وكانت القوات الموالية للحوثيين قد استهدفت بصاروخ أواخر فبراير/ شباط من العام الجاري، موقعًا بالمخا كان يتواجد فيه نائب رئيس الأركان اليمني اللواء أحمد سيف اليافعي، ولقي اللواء اليافعي حتفه بالصاروخ، وقُتل عدد من الضباط وأفراد حراسته بالضربه الصاروخية. وتقع المخا على بعد نحو 90 كيلومترًا غرب مدينة تعز٬ على ساحل البحر الأحمر٬ ولا يتجاوز عدد سكانها 30 ألف نسمة تقريباً٬ واكتسبت شهرة تاريخية لأنها كانت الميناء الذي يصدر البن اليمني الشهير ما بين القرنين الثاني عشر والسابع عشر٬ حينما كان الميناء مزدهراً٬ بخاصة في عهد العثمانيين الذين كانوا يسيطرون على مناطق شاسعة من اليمن٬ وتحديدًا في شمال وغرب البلاد.

وأعلنت القوات اليمنية السيطرة على مدينة المخا والميناء، شهر فبراير/ شباط من العام الحالي، بعد معارك متواصلة منذ يناير/ كانون الثاني الجاري. وفي تعز، اندلعت معارك عنيفة بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة والقوات الموالية للرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي من جهة أخرى. وأكد أحمد الذبحاني، وهو ناشط إعلامي بالجبهات الجنوبية في تعز، أن مليشيات الحوثي هاجمت بغطاء مدفعي وصاروخي جبل الآريال الاستراتيجي بالصيرتين بمديرية الصلو جنوبي تعز، وحاولت السيطرة عليها، وتمكنت قوات الجيش من ردع الهجوم، منوهًا بأن مليشيات الحوثيين نهبت قبل أيام المستوصف الحكومي بالصيار في ظل تردي الوضع الصحي بالمديرية.

وعن مديرية حيفان جنوبي تعز، أشار الذبحاني أن مليشيات الحوثي تشن قصفًا على منطقة المفاليس اقصى جنوبي حيفان وأخرى تسقط على القرى الشمالية لمديرية طور الباحة التابعة لمحافظة لحج والمتاخمة لحيفان وذلك تسبب بنزوح عشرات الأسر من المفاليس وطور الباحة هروبًا من القصف العشوائي. وبحسب الذبحاني، فقد أفشل الجيش محاولات للحوثيين للتقدم والسيطرة على تبة الخزان والتوغل من منطقة السبد أو التسلل من تبة سعيد طة أقصى جنوبي حيفان، وقد دفعت مليشيات الحوثيين بتعزيرات عسكرية بهدف التقدم والسيطرة على طريق هيجة العبد الرابط بين تعز والمحافظات الجنوبية، ويعد الطريق الوحيد الذي تتلقى منه مدينة تعز الغذاء والدواء كما تصل من خلاله الإمدادات العسكرية للجيش في تعز.

وأوضح الذبحاني، أن الجيش في تعز بحاجة إلى أسلحة نوعية وغطاء جوي مستمر للتقدم العسكري كون مليشيات الحوثي تمتلك امكانيات عسكرية كبيرة نظرًا لمساندة قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق لها حيث تمتلك هذه القوات أسلحة ثقيلة ومتطورة وخبرات عسكرية كبيرة. ولفت الذبحاني، أن قيادة محور تعز استبعدت من كشوفات الرواتب العشرات من الجنود المقاتلين في الجبهات وأدرجت بدلًا عنهم أشخاص بمحسوبيات حزبية ولاصلة لهم بالجبهات وذلك ينعكس سلبًا على معنويات المقاتلين الذين اصبحوا يشعرون بخيبة الأمل من قيادة المحور لكنهم لازالوا في الجبهات يؤدون واجبهم الوطني بينما تؤدي قيادة محور تعز واجبات فسادها مستغلة سلطتها على الجيش.

يذكر بأن مليشيات الحوثي قد سيطرت على قرى الصيار بالصلو وجبل الراوي الاستراتيجي ومناطق بالكدحة جنوبي تعز وقرى تبيشعة بجبل حبشي غربي تعز الشهر الماضي، وسيطرت على معظم مديرية حيفان في أغسطس/آب الماضي بعد أن كانت قوات الجيش تسيطر على نحو40% من المديرية. وتشنّ القوات الموالية لـ"الحوثيين" هجمات مكثفة في جبهات جبل حبشي وحيفان، وعدد من الجبهات المحيطة بمدينة تعز، لإحراز تقدم عسكري.

وتعد القوات التي تقاتل "الحوثيين" في تعز قوات محلية، لها قيادات عسكرية من ذات المحافظة، بينما القوات التي تقاتل في باب المندب والمخا قوات من المحافظات الجنوبية، لها قيادات عسكرية جنوبية. ولقيت تدريبات ودعمًا إماراتيًا كبير، إضافة إلى الإمكانيات العسكرية والغطاء الجوي الكبير من التحالف، وهذا ما تفتقر إليه القوات المحلية في تعز.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميليشيا الحوثي تنتقل من الدفاع إلى الهجوم داخل المخا وتعز ميليشيا الحوثي تنتقل من الدفاع إلى الهجوم داخل المخا وتعز



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 19:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب
 العرب اليوم - إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab