أقرَّت وزارة الداخلية في الجزائر، الاثنين، تدابير خاصة تسري عبر كامل تراب البلاد لمدة 3 أيام، تحسباً للانتخابات الرئاسية المقررة يوم السابع من الشهر الحالي.وأعلنت الوزارة، عبر منشور بصفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تأجيل كل التظاهرات الرياضية والثقافية، في الفترة من منتصف ليل يوم الجمعة المقبل حتى الساعة الخامسة صباح يوم الأحد المقبل، مع إعادة برمجتها في تواريخ لاحقة.
كما تقرر أيضاً غلق كل الأسواق الأسبوعية بكل أنواعها، بالإضافة إلى منع سير مركبات نقل بضائع الحصى والرمل والخشب ومشتقاته، وكل مواد البناء الأخرى، وكذا صهاريج الوقود، ومنع نقل البضائع عبر السكك الحديدية.
ونوهت الوزارة إلى أن الأنشطة المتعلقة بسير المركبات المكلفة بالتموين العادي للسكان بالمواد الغذائية، وكذا الأسواق اليومية للجملة ونصف الجملة والتجزئة للخضراوات والفواكه، غير معنية بهذه التدابير، وستتواصل بصفة عادية ومنتظمة خلال الفترة ذاتها.
وتنتهي الحملة الانتخابية للاستحقاق الرئاسي -الذي ترشح له كل من الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، وعبد العالي حساني رئيس «حركة مجتمع السلم» المحسوبة على «التيار الإخواني»، ويوسف أوشيش السكرتير الأول لحزب «جبهة القوى الاشتراكية»، وهو أقدم حزب معارض في الجزائر- مساء الثلاثاء، قبل الدخول في الصمت الانتخابي.
وانطلقت الاثنين، عملية تصويت الجزائريين المقيمين بالخارج في الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من سبتمبر، والتي يتنافس فيها ثلاثة مرشحين.
والمرشحون الثلاثة هم، الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، ورئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف، والأمين الوطني لجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش.
ووفقاً للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، يبلع عدد المصوتين في الخارج 865 ألفاً و490 ناخباً (45% نساء، و55% رجال).
وأعلنت عن افتتاح مكاتب تصويت للجزائريين المقيمين بالخارج في المراكز الدبلوماسية على أن تستمر السبت المقبل.
وذكرت الإذاعة الجزائرية أن التصويت سيجري عبر 117 لجنة موزعة على 18 لجنة بفرنسا، 30 لجنة بباقي الدول الأوروبية، 22 بالدول العربية، 21 بالدول الإفريقية و26 بكل من آسيا وأميركا.
وتنص المادة 132 من القانون المتعلق بنظام الانتخابات على أنه "يمكن لرئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، بقرار، وبالتنسيق مع الممثليات الدبلوماسية والقنصلية والمندوبيات المعنية، تقديم تاريخ افتتاح الاقتراع بمائة وعشرون (120) ساعة".
وكان تبون، الذي فاز بفترته الرئاسية الأولى في انتخابات ديسمبر 2019، أعلن في مارس الماضي، إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 7 سبتمبر المقبل، أي قبل 3 أشهر من موعدها المقرر مسبقاً.
وفي يونيو الفائت، أعلنت أبرز الأحزاب السياسية في الجزائر، والتي تمتلك الأغلبية في البرلمان، دعمها ترشيح تبون لولاية ثانية.
وأعربت أحزاب "جبهة التحرير الوطني"، و"جبهة المستقبل"، و"التجمع الوطني الديمقراطي"، و"صوت الشعب"، و"حركة البناء"، وهي من أبرز الأحزاب المؤيدة للسلطة، دعمها لترشح تبون لولاية رئاسية ثانية.
وأكدت "جبهة التحرير الوطني"، بصفتها "القوة السياسية الأولى في البلاد"، أنها ستكون داعماً رئيسياً لـ"إنجاح الانتخابات الرئاسية في الجزائر"، معلنةً دعمها لترشح تبون لولاية رئاسية ثانية، على الرغم من أنها لم تدعمه في انتخابات 2019، حينما قرر الترشح كمرشح حر رغم عضويته في الحزب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الجزائر تعلن انفتاح القمة المغاربية المصغّرة على الرباط
تبون يجدد دعوته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته أمام الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني
أرسل تعليقك