جان إيف لو دريان يدعو للاتفاق على جدول زمني لفترة انتقالية تفرض على السوريين
آخر تحديث GMT00:37:52
 العرب اليوم -

فرنسا تجدِّد مطالبتها بإقامة مجموعة اتصال حول سورية تهدف إلى دعم جنيف

جان إيف لو دريان يدعو للاتفاق على جدول زمني لفترة انتقالية تفرض على السوريين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جان إيف لو دريان يدعو للاتفاق على جدول زمني لفترة انتقالية تفرض على السوريين

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان
باريس - مارينا منصف

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الجمعة، أن "بلاده تريد من القوى الكبرى الاتفاق على جدول زمني لفترة انتقالية تفرض على السوريين"، مستبعدًا "أي دور للرئيس بشار الأسد في المرحلة المقبلة"، مشيرًا الى أنه "قتل جزءا من شعبه". جاءت تصريحات الوزير الفرنسي رغم ما بدا أنه تخفيف لموقف باريس في الأزمة السورية منذ وصول الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الرئاسة.

ومنح فوز ماكرون في الانتخابات باريس، وهي داعم رئيسي للمعارضة السورية وثاني أكبر مساهم في تحالف تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم "داعش"، فرصة لإعادة النظر في سياستها في سورية. وكان التغيير الذي اقترحه ماكرون هو إسقاط المطالب برحيل الأسد كشرط مسبق للمحادثات رغم أن مسؤولين فرنسيين ما زالوا يصرون على أن الأسد لا يمكن أن يمثل مستقبل سورية في الأمد الطويل. لكن لو دريان الذي كان وزيرا للدفاع في عهد الرئيس السابق فرانسوا أولوند قال إن الوضع تغير إذ أن "داعش" تقف على حافة الهزيمة.

وقال لو دريان إن "التركيز يمكن أن يتحول الآن إلى حل الصراع الدائر منذ ست سنوات والذي حصد أرواح أكثر من 300 ألف شخص ودفع الملايين لترك ديارهم". وأضاف لو دريان لإذاعة "أر.تي.أل": "لا يمكن أن يكون الأسد جزءا من الحل. الحل هو التوصل مع كل الأطراف إلى جدول زمني لانتقال سياسي سيمكن من وضع دستور جديد وإجراء انتخابات“. وتابع ”لا يمكن أن يتم الانتقال في وجود بشار الأسد الذي قتل جزءا من شعبه ودفع ملايين السوريين إلى مغادرة أراضيهم“.

وهاجم منتقدو الإدارة الفرنسية السابقة لموقفها المتعنت إزاء مستقبل الأسد، رغم إنها قالت في نهاية المطاف إن "الأسد لن يضطر للرحيل إلا بعد استكمال عملية انتقال سياسي".

وذكر لو دريان أن القوى الإقليمية والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وفرنسا من بينها، اتفقت على حظر الأسلحة الكيماوية وعلى ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية، والقضاء على ما وصفه بالجماعات المسلحة المحلية وبالتالي يمكنها المضي في التوصل إلى حل عبر مجموعة اتصال دولية.

وأضاف أن الانتقال السياسي سيشمل دستورا جديدا وإجراء انتخابات.

ومضى بالقول ”هذا ما نريد أن نفعله الآن حتى قبل أن يغادر الأسد. نفعل هذا بشكل مستقل لأننا لو انتظرنا السوريين حتى يتفقوا سننتظر وقتا طويلا وسيسقط آلاف آخرون قتلى“.

وكان لو دريان قال في وقت سابق إن مجموعة الاتصال ستهدف إلى مساعدة محادثات السلام التي تعقد في جنيف برعاية الأمم المتحدة والتي تعثرت بسبب ضعف جماعات المعارضة وتعنت حكومة الأسد في الدخول في مفاوضات جادة نظرا لقوة موقفها على الأرض.

أما الرئيس ماكرون فقد قال مرارا إنه يريد تشكيل مجموعة اتصال جديدة لكن دبلوماسيين فرنسيين لا يستطيعون حتى الآن تفسير كيف ستعمل تلك المجموعة ومن ستضم؟. وتسعى فرنسا لمناقشة الأمر خلال الاجتماع المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول.

وقد وضع هذا الموقف فرنسا في خلاف مع روسيا وإيران وهما حليفان للأسد. ويقول البلدان إن "الشعب السوري فقط هو من يقرر مستقبله". وبينما تقول بريطانيا إن الأسد يجب أن يرحل يقول دبلوماسيون إن الولايات المتحدة لم تحدد بعد رؤيتها بشأن عملية سياسية في سورية وتركز في الأساس على هزيمة "داعش".

وسبق أن حاولت عدة مجموعات اتصال حل الأزمة ومن بين ذلك في 2015 حينما جمعت المجموعة الدولية لدعم سورية كل الأطراف الإقليمية الرئيسية ومن بينها إيران لكن المجموعة فقدت الزخم بعد أن استعادت الحكومة السورية حلب التي كانت معقلا رئيسيا للمعارضة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جان إيف لو دريان يدعو للاتفاق على جدول زمني لفترة انتقالية تفرض على السوريين جان إيف لو دريان يدعو للاتفاق على جدول زمني لفترة انتقالية تفرض على السوريين



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:35 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

«عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024
 العرب اليوم - «عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024

GMT 01:03 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

السودان... العودة المنتظرة

GMT 14:29 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصف مدفعي إسرائيلي على وسط رفح الفلسطينية

GMT 04:07 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

فيضانات عارمة تضرب شرق إيران

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أحمد حلمي يخطو أولى خطوات عودته الى السينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab