يخوض الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي ، مواجهات مع عناصر "القاعدة" على أطراف مدينة أبين جنوبي البلاد، وذلك بعد إطلق مساء أمس السبت عملية لتطهير المحافظة من التنظيم المتشدد. وقالت مصادر أمنية صباح الأحد إن "قوة عسكرية من الجيش تحركت من مدينة عدن لبدء عملية ضد عناصر تنظيم "القاعدة" في محافظة أبين" ووصلت إلى مشارف منطقة دوفس.
وأوضحت المصادر أن القوات العسكرية "انطلقت مساء السبت من عدن لتنفيذ عمليك تطهير محافظة أبين وخاصة مدينتي زنجبار عاصمة المحافظة وجعار من عناصر تنظيم القاعدة". ويشن الجيش العملية على "جبهات عدة لتضييق الخناق على عناصر التنظيم"، حسب المصادر التي أشارت إلى "إغلاق خط عدن-ابين الجمعة وإعادة فتحه السبت لساعتين فقط لتسهيل تحرك المواطنين، وسط ترحيب ودعم لافت من أهالي المحافظة الواقعة جنوب البلاد.
وتشارك في الحملة قوات الحزام الأمني، وتشكيلات عسكرية واسعة داعمة للشرعية في اليمن، مع إعلان عدد من المتطوعين استعدادهم للانخراط في العملية. ودشّن نشطاء يمنيون وعرب على موقع "تويتر" وسما تحت عنوان أبين_تقف_مع_الشرعية، حقق خلال ساعات آلاف المشاهدات عالميًا، وأجمعت فيه التغريدات على الترحيب بالعملية، والتعبير عن دعمها الكامل، وأهميتها في تخليص محافظة أبين من براثن المتطرفين الذين يسيطرون عليها منذ شهور. ودعت التغريدات إلى عدم إيواء المتطرفين، والمساعدة في طردهم خارج المحافظة، واغتنام فرصة حملة التحالف ضد القاعدة للتخلص منها، ومن آثارها التي جلبت الدمار والخراب لأبين، حسب تعبير النشطاء.
وفي تصريح له قال اللواء اليمني السابق قاسم عبدالرب العفيفي إن تنظيم القاعدة لا يتوفر على حاضنة في محافظة أبين، وأن القضاء عليه بات مسألة وقت. وأضاف العفيفي أن القوات الموجودة بمشارف أبين وشبوة تتأهب لتصفية العناصر القليلة التابعة لتنظيم القاعدة، المرتبطة بالرئيس المخلوع علي صالح، الذي حكم الجنوب عشرين عاما، وترك أتباعا له من المشايخ وغيرهم. واعتبر أن تحرير أبين وشبوة ضروري لتأمين السواحل المطلة على بحر العرب للقضاء على التهريب، الذي يعد مصدرًا أساسيًا للدخل بالنسبة للتنظيمات المتشددة.
ومن شأن تطهير أبين وشبوة من المسلحين أن يعزز أمن عدن، عن طريق قطع الإمداد عن المتشددين ومنع تسللهم إلى المدينة. وسيسهم إحلال الأمن في هذه المناطق والقضاء على التنظيمات المتشددة بداخلها في تنمية المحافظات المحررة، لتقديم النموذج الأمثل لباقي المناطق التي لا تزال تحت سيطرة جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح.
وأعلنت مصادر محلية في محافظة حجة، أن مقاتلات التحالف العربي، شنت خلال الساعة الأولى من فجر اليوم الأحد، غارتين جويتين على أهداف للحوثيين وقوات صالح بمديرية حرض الحدودية. وأكدت المصادر، أن مقاتلات التحالف دمرت قبل قليل (فجر اليوم الأحد)، مستودع صواريخ حرارية، ودبابتين بغارتين جويتين، في مزرعة فج حرض، بمحافظة حجة، شمال اليمن. كما استهدفت مقاتلات التحالف فجر اليوم، تحركات للحوثيين، وقوات صالح، بالقرب من وادي بن عبدالله، كما قصفت مبنى البريد، بمديرية ميدي، بحجة، والذي تتخذه المليشيا مركز تجمع لها.
كما أعلنت قيادة التحالف العربي في اليمن في بيان لها أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت السبت صاروخ سكود تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه خميس مشيط. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه “تم اعتراض الصاروخ دون أي أضرار. وبادرت قوات التحالف الجوية في الحال باستهداف موقع إطلاق الصاروخ الذي تم تحديده بين عمران وصعده، بحسب (واس).
وكشفت وسائل إعلام رسمية سعودية، مساء السبت، أن القيادي في جماعة "الحوثي" المدعو يحيى أبو ربوعة، قتل في غارات للتحالف العربي في صعدة شمالي اليمن. وذكرت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية في تغريدة عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "مقتل القيادي الحوثي يحيى أبو ربوعة بغارات للتحالف في صعدة".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصادر مطلعة "مقتل القيادي الحوثي يحيي منصر أبو ربوعة، مسؤول الدورات في مركز تدريب للمليشيات الانقلابية تحت مسمى "الهدى" في محافظة صعدة."
وأوضحت المصادر أن "العملية تمت بقصف جوي من طيران التحالف للمركز صباح امس"، مشيرة الى أنه تم خلالها أيضا "قتل عدد من عناصر المليشيات الانقلابية".
أصيب رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء، الشيخ منصور الحنق، ونجله، خلال المعارك الدائرة بجبهة نهم شرق العاصمة صنعاء، يوم أمس السبت.
وأكد المتحدث باسم المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء، الشيخ عبد الله الشندقي، أن الشيخ منصور الحنق، تعرض لإصابة طفيفة، مؤكدا أن الإصابة غير بالغة. وذكرت مصادر ميدانية، أن الحنق أصيب هو ونجله علاء الحنق، بإصابات طفيفة، في جبهة نهم، أثناء تفقده لجبهات القتال هناك.
و أعلن مئات الضباط والجنود اليمنيين، السبت، انضمامهم إلى الجيش الوطني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، في محافظة مأرب، انشقوا عن الوحدات العسكرية، التي لا تزال تخضع لسيطرة جماعة "الحوثي" وحزب الرئيس السابق، علي عبد الله صالح.وحسب وكالة "سبأ" الناطقة باسم الحكومة اليمنية الشرعية، نقلاً عن المركز الإعلامي للقوات المسلحة، فإن الضباط والجنود، ينتمون إلى اللواء 29 ميكا (عمالقة) في محافظة عمران، واللواء 33 مدرع في محافظة الضالع، واللواء 101 في محافظة شبوة ، واللواء الثالث مشاه جبلي شمال العاصمة صنعاء.
وقال المركز الإعلامي إن "رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني، اللواء الركن محمد علي المقدشي، وجّه قيادة اللواء 81 مشاة باستقبال المنضمين واستيعابهم، تمهيداً لإدماجهم في الوحدات العسكرية القائمة". ووفق وكالة سبأ، فقد استَقبل العسكريين المنظمين، كلٌ من رئيس هيئة الأركان العامة المقدشي، واللواء الركن مثنى مساعد، ورئيس دائرة التوجيه المعنوي اللواء محسن خصروف، وقائد اللواء 81 مشاه العميد محمد الجرادي، وعدد من ضباط وزارة الدفاع. ودعا الضباط زملاءهم إلى "الالتحاق بمعسكرات الشرعية والانحياز للوطن والمؤسسات الشرعية، في هذه اللحظة الوطنية الفارقة والاستثنائية في تاريخ الوطن".
أرسل تعليقك