بعد حلّ مجلس القضاء في تونس بن سعيد يطلب إغلاق أبوابه ويتعرّض للإنتقادات
آخر تحديث GMT23:08:42
 العرب اليوم -

بعد حلّ مجلس القضاء في تونس بن سعيد يطلب إغلاق أبوابه ويتعرّض للإنتقادات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بعد حلّ مجلس القضاء في تونس بن سعيد يطلب إغلاق أبوابه ويتعرّض للإنتقادات

الشرطة التونسية
تونس ـ كمال السليمي

أغلقت الشرطة التونسية أبواب المجلس الأعلى للقضاء ومنعت الموظفين من الدخول. وكان قضاة تونسيون قد رفضوا الأحد قرار الرئيس قيس سعيد حل المجلس الذي يشرف عليهم، في خطوة يرون أنها تقوض استقلالهم، وتثير صراعا جديدا بشأن توطيد سلطته.وأعلن سعيد أول أمس خلال الليل أنه سيحل المجلس الأعلى للقضاء، وهو أحد الهيئات الحكومية القليلة المتبقية التي ما زالت قادرة على التصرف بشكل مستقل عنه، في أحدث خطوة في سلسلة من التحركات التي وصفها خصومه بالانقلاب.

وقال سعيد في الكلمة التي ألقاها من مبنى وزارة الداخلية التي تشرف على قوات الأمن التونسية، متحدثا عن أعضاء المجلس، إن "مكانهم ليس حيث يجلسون الآن، بل مكان وقوف المتهمين".ودعا سعيد أنصاره إلى الاحتجاج على المجلس الأحد، لكن لم يحضر سوى بضع مئات من الأشخاص. ورفع البعض لافتة كتب عليها: "الشعب يريد تطهير القضاء".

وقال سعيد، الذي كان أستاذا للقانون الدستوري قبل ترشحه للرئاسة في عام 2019 وهو متزوج من قاضية، مرارا إن القضاء يجب أن يتذكر أنه يمثل وظيفة من وظائف الدولة وليس الدولة نفسها.وألغى في يناير/كانون الثاني الامتيازات المالية لأعضاء المجلس، متهما الهيئة المستقلة التي تأسست عام 2016 بتعيين القضاة في مناصبهم على أساس الولاء لقيادة المجلس.وأثار إعلان سعيد مخاوف بشأن سيادة القانون في تونس بعد سيطرته على السلطة بطريقة شبه كاملة الصيف الماضي. وتتهمه جمعيات القضاة بارتكاب عمل غير قانوني يقوض استقلال القضاء.

قال رئيس مجلس القضاء الأعلى، يوسف بوزخر، في ساعة مبكرة من صباح الأحد إن حل المجلس غير قانوني ويمثل محاولة لإخضاع القضاة للتعليمات الرئاسية. وحذر من أن "القضاة لن يصمتوا".وأدانت منظمتان قضائيتان أخريان في وقت لاحق هذه الخطوة التي وصفتاها بأنها غير دستورية.وقالت نقابة القضاة الشباب إن هذه الخطوة جزء من تطهير سياسي للقضاء. وقالت نقابة القضاة إن سعيد يحاول حشد كل السلطات في يديه.ويتهم عدد من الأحزاب الرئيسية في البرلمان المعلق، من بينها حزب النهضة الإسلامي المعتدل، الذي كان شريكا في الحكومات المتعاقبة منذ 2011، سعيد بالقيام بانقلاب.

وقال زعيم حزب النهضة، راشد الغنوشي وهو أيضا رئيس مجلس النواب المُعلق، في بيان الأحد إن الهيئة رفضت قرار سعيد حل المجلس وأعرب عن تضامنه مع القضاة.وأصدرت ثلاثة أحزاب أخرى، هي الطيار والجمهوري والتكتل بيانا مشتركا يرفض الخطوة.

كان الرئيس سعيد قد علق في يوليو/تموز البرلمان فجأة، وأقال رئيس الوزراء، وقال إنه يمكنه الحكم بمرسوم، ووعد في ذلك الحين بأنه سيعيد كتابة دستور 2014 الديمقراطي قبل طرحه في استفتاء عام.وتعهد سعيد بالدفاع عن الحقوق والحريات التي تحققت بعد ثورة 2011، التي أدخلت الديمقراطية. لكن منتقديه يقولون إنه يميل بشكل متزايد إلى قوات الأمن، ويخشى أن يتخذ موقفا أكثر صرامة حيال المعارضة، وأن تؤدي المشكلات الاقتصادية التي تواجهها البلاد إلى تقويض خطة سعيد المعلنة لإعادة مسار ثورة 2011 بدستور جديد، مما يزيد من احتمال حدوث اضطرابات عامة.وظل سعيد يخوض جدلا مع القضاء منذ شهور، منتقدًا قرارات المجلس الأعلى ومتهما إياه بالفساد، وقال إن أعداءه السياسيين اخترقوه

قد يهمك ايضا 

الرئيس التونسي يُقرِّر حلَّ المجلس الأعلى للقضاء مُعْتبِرًا أنه أصبح من الماضي في خُطْوة مُثيرة للجدال

الرئيس التُّونسي يضع حداً لإمتيازات المجلس الأعلى للقضاء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد حلّ مجلس القضاء في تونس بن سعيد يطلب إغلاق أبوابه ويتعرّض للإنتقادات بعد حلّ مجلس القضاء في تونس بن سعيد يطلب إغلاق أبوابه ويتعرّض للإنتقادات



كارول سماحة بإطلالات راقية وجذّابة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:19 2024 الخميس ,25 تموز / يوليو

الحيل التي تتبعها أصالة لإبراز خصرها النحيل
 العرب اليوم - الحيل التي تتبعها أصالة لإبراز خصرها النحيل

GMT 11:58 2024 الخميس ,25 تموز / يوليو

جولة على أبرز أحياء العاصمة باريس
 العرب اليوم - جولة على أبرز أحياء العاصمة باريس
 العرب اليوم - نصائح لاختيار ألوان الدهانات لجدران غرف النوم

GMT 11:29 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

قصف تركي عنيف علي محافظة أربيل العراقية

GMT 12:19 2024 الخميس ,25 تموز / يوليو

الحيل التي تتبعها أصالة لإبراز خصرها النحيل

GMT 11:58 2024 الخميس ,25 تموز / يوليو

جولة على أبرز أحياء العاصمة باريس

GMT 11:47 2024 الخميس ,25 تموز / يوليو

كارول سماحة بإطلالات راقية وجذّابة

GMT 11:32 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

أوكرانيا تعلن قصف مطار عسكري روسي في القرم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab