أعدم تنظيم "داعش" خمسة رجال عراقيين بعد اتهامهم بتهريبهم عائلات إلى خارج المناطق التي يسيطر عليها. وأفاد مركز "سايت" لرصد المواقع الإسلامية والمسلحين، ومقره في الولايات المتحدة الأميركية مساء الجمعة، بأن صورًا نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي يبدو فيها عناصر من التنظيم المتشدد، الذي لحقت به سلسلة خسائر في العراق، وهم يعدمون 5 رجال معصوبي الأعين.
وقُتل 18 شخصًا معظمهم من مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، الجمعة، في معارك وأعمال عنف أخرى في أرجاء العراق، وفق ما أفادت مصادر أمنية. وقال قائد عمليات الأنبار في الجيش العراقي، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، إن "قواته قتلت 7 إرهابيين من داعش بينهم مسؤول، خلال محاولتهم الهروب من جزيرة الخالدية، شرق الرمادي في محافظة الأنبار غربي البلاد".
واعلن النقيب في الشرطة العراقية محمد كاروان، أن "عنصراً في قوات البيشمركة التابعة للإقليم الكردي قتل وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم شنه داعش الإرهابي على مواقع غرب مدينة طوزخورماتو، بمحافظة صلاح الدين، شمالي البلاد".
وأوضح كاروان أن مسلحي "داعش" هاجموا مواقع البيشمركة في منطقة الزركة، غرب طوزخورماتو، شرقي محافظة صلاح الدين. وأضاف أن "عنصراً على الأقل قتل من قوات البيشمركة، وأصيب ثلاثة آخرون، إضافة إلى مقتل سبعة من عناصر داعش في الهجوم ذاته".
وفي بغداد، قال مصدر أمني إن "نزاعاً عشائرياً مسلحاً اندلع بين عشيرتي اليودة والشهيلات، في منطقة جسر ديالى القديم، جنوب شرقي العاصمة". وأفاد المصدر أن "النزاع الذي استخدمت فيه أسلحة رشاشة، أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة ما لا يقل عن 10 آخرين بجروح، فضلاً عن إحراق أربعة منازل". وأشار المصدر ذاته الى أن "شخصًا قتل وأصيب 5 آخرون بجروح في تفجير عبوة ناسفة في منطقة البلديات شرقي بغداد".
وأعلن مسؤول محلي في محافظة ديالى، الجمعة، عن مقتل شرطي وإصابة أربعة آخرين بهجوم مسلح رافقه سقوط قذائف هاون شمال شرق مدينة بعقوبة. وقال رئيس مجلس ناحية العبارة عدنان غضبان التميمي إن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار، مساء الجمعة، على نقطة للشرطة في محيط قرية زاغنية قرب ناحية العبارة، ورافق ذلك سقوط أربع قذائف هاون على النقطة، ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة أربعة آخرين".
وأضاف التميمي أن "جريمة استهداف النقطة الأمنية تحمل بصمات تنظيم داعش الذي ما يزال يمتلك جيوبا متناثرة ضمن حوض الوقف، ورغم تحذيراتنا المتكررة ومناشداتنا، لم تتخذ المؤسسة الأمنية أية إجراءات حاسمة لإنهاء مخاطره". وتوقع "استمرار نزيف الدم في ناحية العبارة والقرى المحيطة بها اذا لم يحسم ملف داعش في بعض البساتين، والتي بدأت تشكل خطرا حقيقيا على الأمن الداخلي في الناحية التي تمثل خاصرة بعقوبة الشمالية".
يذكر أن محافظة ديالى شهدت، أمس الجمعة اعتقال ثلاثة مطلوبين بتهم جنائية في محيط قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة، وضبط ورشتين لتفخيخ المركبات وصنع الأحزمة الناسفة في منطقة الحاوي شمال بعقوبة.
ووصل عشرات النازحين العراقيين، الجمعة، إلى منطقة جبال حمرين شمال محافظة صلاح الدين فارين من الحويجة التي يسيطر عليها تنظيم داعش. وتعتبر منطقة جبال حمرين نقطة تماس وجبهة مواجهات بين الشرطة الاتحادية وداعش، وقالت القوات الأمنية إنها صدت هجمات عديدة للتنظيم على المنطقة خلال محاولاته السيطرة على المنطقة الاستراتيجية. وأكدت العوائل النازحة صعوبة الطريق المحفوف بالمخاطر الذي استغرق قطعه ساعات طويلة مشيا على الأقدام.
أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات بين الجيش العراقي ومسلحي داعش غرب الرمادي بمحافظة الأنبار. وأضافت المصادر أن الاشتباكات اندلعت بعد تسلل عناصر من داعش من مناطق بجزيرة الخالدية. كما أفادت المصادر بمقتل أربعة من مسلحي داعش وبتدمير مستودع للأسلحة تابع للتنظيم بقصف لطائرات التحالف الدولي على منطقة البوعلي الجاسم شمالي الرمادي.
ونفذت مقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 18 غارة جوية جديدة على مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق. وقالت القيادة المركزية لعمليات التحالف في بيان، الجمعة 12 أغسطس/آب، إن 6 ضربات وجهت ضد قواعد التنظيم في سوريا، بالقرب من الرقة ودير الزور ومنبج وعين عيسى، واستهدفت ودمرت حفارة و8 صهاريج نفطية ومدفع هاون.
وأضاف البيان أن التحالف نفذ 12 غارة في العراق، بالقرب من مدن هيت والموصل والقيارة والرمادي والسلطان عبدالله، واستهدفت سيارات ومقرات ومنصات إطلاق صواريخ وأنظمة مدفعية وسيارة مفخخة ومنشأة تخزين تابعة للتنظيم الإرهابي.
ويشكو إقليم كردستان العراق من التدخل الإيراني سياسيًا من خلال حكومة بغداد التي تديرها إيران، بحسب الأكراد، وعسكريًا عبر قصف مناطق حدودية في الإقليم مع إيران. وقال علي عوني عضو مجلس رئاسة "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في إقليم كردستان شمال العراق اليوم الجمعة، إن هدف إيران من قصفها منطقة حدودية في مدينة أربيل، هو ممارسة ضغوط على الحزب الذي يتزعمه رئيس الإقليم، مسعود بارزاني.
وأضاف عوني في تصريحات صحافية، أن المنطقة التي قصفتها إيران بالمدفعية في بلدة سيدقان، لا ينتشر فيها عناصر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، وإنما سكان قرى، مشيرًا إلى أن القصف يعد نوعًا مختلفًا من الضغوط الإيرانية على الحزب الديمقراطي الكردستاني بإقليم كردستان.
وشدد عوني على أن "إيران تتذرع بوجود عناصر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في تلك المنطقة، من أجل قصف مناطق تحت سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني". وأضاف "نحن في حالة حرب كبيرة، من جهة نتعرض لضغوطات حكومة بغداد التي تديرها إيران، من خلال قطع الميزانية والرواتب عن الإقليم، ومن جهة أخرى نواجه المشاكل التي يثيرها حزب العمال الكردستاني في المنطقة، إضافة إلى حربنا مع تنظيم داعش الإرهابي".
أرسل تعليقك