بغداد -حازم السامرائي
أعلنت الشرطة العراقية،اليوم الخميس، أن 4 صواريخ أطلقت من شرق بغداد، سقطت بالقرب من المنطقة الخضراء الشديدة التحصين بالعاصمة، حيث توجد مبان حكومية وبعثات أجنبية مع اشتداد الاضطرابات السياسية. وقال ضابطا شرطة إنه لم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات من جراء الصواريخ ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها.
وتسبب هجوم مماثل، الأربعاء، في إصابة 7 من أفراد قوات الأمن العراقية في المنطقة الخضراء، جراء سقوط ثلاثة قذائف وسط إطلاق السفارة الأميركية لصفارات الإنذار، في تصعيد جديد على ما يبدو للتنافس السياسي الحاصل في البلاد منذ أشهر. ويبدو أنه يضيف بعدا جديدا للتنافس بين السياسيين المتعطشين للسلطة. وشهدت المنطقة الخضراء هجمات متكررة خلال السنوات الماضية، إلا أنها كانت عادة موجهة ضد أهداف غربية وتشنها فصائل مدعومة من إيران.
كما شهدت العاصمة أمس توترا حاداً بعد أن نزل آلاف المتظاهرين من أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى الساحات، بالتزامن مع انعقاد جلسة للبرلمان لبحث استقالة محمد الحلبوسي، حليف الصدر. وأدت الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين إلى إصابة 133 شخصاً.
لكن حدة الاشتباكات تراجعت في وقت لاحق، ما دفع قائد عمليات بغداد الفريق أحمد سليم مساء إلى التوجيه فتح جميع الجسور والطرق المغلقة، بعدما بدأ المتظاهرون بالانسحاب. فيما حث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كافة القوى السياسية في البلاد إلى الحوار لحل الأزمة.
وخلال الأشهر الماضية، أصبحت هذه الهجمات أمرا نادرا، ووقع القصف، الأربعاء، بينما كان البرلمان يجري تصويتا لرفض استقالة رئيسه. ويشهد العراق أزمة سياسية تبقيه بدون حكومة منذ عام تقريبا بعد انتخابات جرت في أكتوبر الماضي. وتتركز الأزمة على نطاق واسع بين مقتدى الصدر وبين مجموعة من الفصائل السياسية والجماعات المسلحة المتحالفة في أغلبها مع إيران.
وسحب الصدر، الفائز الأكبر في الانتخابات الأخيرة، جميع نوابه من البرلمان في يونيو، وأقسم على عدم السماح بانعقاد البرلمان خوفا من قيام أحزاب أخرى بتشكيل حكومة بدونه. وتحول الخلاف السياسي إلى اشتباكات في الشوارع أسفرت عن مقتل العشرات وسط بغداد في أغسطس، في حين يخشى كثير من العراقيين من تكرار الأمر نفسه مرة أخرى.
يذكر أن تلك التطورات تأتي فيما يشهد العراق منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في العاشر من أكتوبر 2021، شللاً سياسياً تاماً، تأزم أكثر منذ يوليو 2022 مع نزول طرفي الخلاف الأبرز إلى الشارع واعتصامهم وسط بغداد (الصدر والإطار التنسيقي).
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك