القدس المحتلة - ناصر الأسعد
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بمقتل ثلاثة إسرائيليين بينهم امرأتان وجرح سبعة آخرين على الأقل إثر تعرض حافلة لمستوطنين لإطلاق النار قرب قرية الفندق بجانب مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة.وبحسب المعلومات الواردة فقد تمت عملية إطلاق النار من مركبة فلسطينية تمكن منفذها من الانسحاب من المنطقة، وفق التقديرات الإعلامية الإسرائيلية.
وسارعت قوات الجيش الإسرائيلي بنشر حواجز عسكرية والبدء بعمليات تمشيط بحثاً عن منفذي إطلاق النار.وبحسب خدمة الإسعاف الإسرائيلية، فإن مسعفيها قدموا العلاج لسبعة أشخاص كانوا على متن الحافلة بينهم السائق الذي وصفت حالته بالخطيرة.
وأضافت نجمة داوود الحمراء أن السيدتين اللتين قتلتا في الستينيات من العمر في حين أن القتيل الثالث عمره حوالي أربعين عاماً.
من جانبه وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعازيه لعائلات الضحايا الإسرائيليين، متوعداً بملاحقة منفذي الهجوم ومحاسبتهم، "هم ومن ساعدوهم".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "كل من يسير على طريق حماس في غزة ويرعى قتل اليهود وإيذائهم سيدفع ثمناً فادحاً.. لقد أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي بالعمل بقوة ضد أي مكان يمكن أن تؤدي إليه آثار الجناة.. لن نقبل بواقع غزة في الضفة الغربية".
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي يعيش في المنطقة التي وقع بها الحادث، مطالبته نتنياهو بعقد اجتماع عاجل، الاثنين، لمناقشة ما سماه "القضاء على الإرهاب" في الضفة الغربية.
وهاجم سموتريتش السلطة الفلسطينية زاعماً أن "كل من يثق في السلطة الفلسطينية لحماية أمن مواطني إسرائيل يستيقظ في الصباح عندما يقوم الإرهابيون بذبح السكان اليهود مرة أخرى".
وطالب الوزير الإسرائيلي بتدمير البلدات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية على غرار ما فعله الجيش الإسرائيلي في غزة، قائلاً: "يجب أن تبدو (قرية) الفندق ونابلس وجنين مثل جباليا (المدمرة في قطاع غزة)".
أما وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير فأكد أن "حياة المستوطنين أهم من حرية التنقل لسكان السلطة الفلسطينية". قائلاً: "يجب أن نتوقف عن التوهم بوجود شريك للسلام، ونتذكر أن السلطة الفلسطينية تدعم الإرهاب ونوقف كل تعاون معها ونقيم أكبر عدد ممكن من نقاط التفتيش ونغلق الطرق".
في حين كان هناك "إشادة" من جانب فصائل فلسطينية بهذه العملية، إذ وصفت حركة حماس في بيان لها عملية إطلاق النار التي وقعت صباح اليوم شرقي مدينة قلقيلية بالضفة الغربية بـ "الرد البطولي" على "ما يرتكبه الاحتلال من جرائم متواصلة وحرب إبادة" في قطاع غزة، وكذلك "مخططات التهجير في الضفة الغربية المحتلة، وعدوان المستوطنين وخاصة جماعات الهيكل بحق المسجد الأقصى والمقدسات"، وفقاً للحركة.
وأشار البيان إلى أن هذه العملية تمثل "رسالة لحكومة الاحتلال المتطرفة ووزرائها، بأن في الضفة وغزة والداخل المحتل وكل أرض فلسطين شعب حر أبيّ ثائر لن يفرط بحقه، وأن المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال عن كامل أرضنا".
ودعت حماس في بيانها إلى "تصعيد المقاومة، ولمزيد من الاشتباك والعمليات الموجعة في كافة المناطق داخل أرضنا المحتلة، وإفقاد المحتل ومستوطنيه الأمن، وإفشال مخططاته الخبيثة بالضم والتهجير"، على حد قولها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ارتفاع حصيلة شهداء مجزرة الاحتلال في خان يونس إلى 43
مقتل 22 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلي عائلتي القرا بخان يونس والنجار بجباليا
أرسل تعليقك