تعديل قانون الانتخابات البرلمانية في العراق وسط غضب ومعارضة الأحزاب المستقلة
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

تعديل قانون الانتخابات البرلمانية في العراق وسط غضب ومعارضة الأحزاب المستقلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعديل قانون الانتخابات البرلمانية في العراق وسط غضب ومعارضة الأحزاب المستقلة

البرلمان العراقي
بغداد - العرب اليوم

أقرّ البرلمان العراقي، فجر اليوم الاثنين، تعديلاً لقانون الانتخابات البرلمانية يشكّل عودةً إلى القانون الذي كان مرعيّاً قبل تظاهرات أكتوبر (تشرين الأول) 2019، مثيراً غضب الأحزاب المستقلة والصغيرة التي ترى أنه يخدم مصالح الأحزاب الكبيرة. وشهدت الجلسة، التي عُقدت خلال الليل، فوضى وطرد كثير من النواب المستقلين من القاعة، بعدما أعربوا عن مناهضتهم القانون، وفقاً لمقاطع فيديو صوَّرها النواب.
وجاء في بيان صادر عن مجلس النواب، أن المجلس صوّت في «جلسته الـ16... فجر اليوم الاثنين، بحضور 218 نائباً، على قانون التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب ومجالس المحافظات والأقضية رقم (12) لسنة 2018».
ويملك «الإطار التنسيقي» الغالبية في البرلمان، وهو تحالف أحزاب شيعية مقرَّبة بغالبيتها من إيران وتدعم رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني.

ويُعدّ القانون عودة إلى قانون عام 2018 الذي كانت ترفضه الحركة الاحتجاجية التي شهدتها البلاد في خريف عام 2019، حينها نجح المحتجّون في تحقيق مطلب قانون انتخابات جديد سمح بفوز مرشحين مستقلين، إذ تمكّن المستقلون في انتخابات عام 2021 من الفوز بحوالي 70 مقعداً من أصل 329.
وبذلك ستجري الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجالس المحافظات المتوقَّعة في نوفمبر على أساس القانون المعدَّل. أما في إقليم كردستان العراق المتمتع بحكم ذاتي، فسوف تجري الانتخابات البرلمانية المحلية في 18 نوفمبر، وفق قانون مختلف.

ويجعل قانون الانتخابات المعدّل الجديد من كل محافظة دائرة انتخابية واحدة؛ أي 18 دائرة، ملغياً بذلك الـ83 دائرة التي اعتمدت في الانتخابات الأخيرة.
ويرى الباحث السياسي في «ذي سنتشري فاونديشن» سجاد جياد أن اعتماد الدائرة الواحدة «يُسهّل إمكان فوز سياسيي الأحزاب بمقاعد»، وفي المقابل سوف «يجعل من الصعب على مرشحي الأحزاب الصغيرة والمستقلة المنافسة على مستوى المحافظات».
وبموجب القانون المعدّل، ستُحتسب الأصوات على الطريقة النسبية المعروفة بـ«سانت ليغو»، والتي يرى مناهضو القانون أنها تخدم الأحزاب الكبيرة كذلك.

ورأى سجاد جياد، في تغريدة، أن احتساب الأصوات على الطريقة النسبية «يخدم كذلك الأحزاب الكبرى ويجعل من الممكن بالنسبة لمرشحيهم الذين لم يحصلوا على ما يكفي من الأصوات أساساً، الفوز بمقاعد».
وقال النائب علاء الركابي؛ من «كتلة امتداد» المستقلة في البرلمان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «الأحزاب الصغيرة لن يكون لديها أي أمل بالحصول على تمثيل في البرلمان»، وأنها «سوف تُسحَق»، إذا طُبّق القانون الجديد.
وأفاد النائب بهاء الدين النوري؛ من «الإطار التنسيقي»، «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن كتلته تدعم القانون؛ لأنه «يعتمد على توزيع المقاعد لأي كتلة، حسب ثقلها الجماهيري، ما سيؤدي بالمحصّلة إلى تشكيل الحكومة ضمن التوقيتات الدستورية»، ومن ثم تفادي المفاوضات الطويلة، كما حصل عقب انتخابات عام 2021.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مجلس النواب العراقي يُعيد فتح التّرشيح لمنصب رئيس الجمهورية بعد أسابِيع من العرقلة والمفاوضات

مجلس النواب العراقي يؤيد قرار إعادة فتح الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعديل قانون الانتخابات البرلمانية في العراق وسط غضب ومعارضة الأحزاب المستقلة تعديل قانون الانتخابات البرلمانية في العراق وسط غضب ومعارضة الأحزاب المستقلة



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab