تنظيم "داعش" يرتكب مجزرة بحق عشيرتي البوصالح والبوحاتم خلال محاولتهم الخروج من الفلوجة

 سقط30 شخصاً بين قتيل وجريح ، من العوائل الهاربة باتجاه عامرية الفلوجة، بنيران تنظيم "داعش" غرب المدينة، فيما  قتل واصيب 14 شخصاً اغلبهم من القوات الامنية، بتفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف نقطة تفتيش للجيش العراقي شمالي بغداد, وأكدت خلية الاعلام الحربي ، الجمعة، في بيات ورد إلى "العرب اليوم" نسخة منه، ان "تنظيم داعش المتطرف، ارتكب مجزرة بحق عشيرتي البوصالح والبوحاتم صباح هذا اليوم في منطقة تقاطع السلام غرب الفلوجة", وأضافت ان التنظيم المتطرف فتح النار على العوائل الخارجة باتجاه العامرية، وقُتـل وأُصيب ما يقارب 30 مدنياً، اكثرهم من الاطفال والنساء، مشيراً إلى أن جثث القتلى مازالت في مكان الحادث, وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية في بيان، الجمعة ،عن العثور على شبكة انفاق لتنظيم داعش المتطرف في قرية البو عيسى في الفلوجة.

وشنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 19 غارة جوية على مواقع مسلحي تنظيم "داعش" في العراق وسورية خلال الساعات الـ 24 الأخيرة, وقالت القيادة المركزية لعمليات التحالف في بيان اليوم الجمعة انه تم تنفيذ 10 غارات في العراق تم تنفيذ قرب البغدادي والفلوجة والحبانية والموصل والقيارة وسنجار وسلطان عبدالله", وأشار الى ان هذه الغارات "ضربت عددًا من المنشآت والمعدات والمركبات والوحدات القتالية والتكتيكية والمرابض المدفعية ومنصات اطلاق الصواريخ ومصانع الأسلحة التابعة للتنظيم", ولفت الى "تنفيذ 9 غارات في سورية بالقرب من البوكمال ومنبج ضربت ودمرت عدة وحدات تكتيكية ومواقع قتالية ومضخة نفطية يستخدمها داعش".

 ونفذت القوات المشتركة عملية عسكرية ضد معاقل تنظيم داعش لتطهير محيط قضاء حديثة ،غرب الانبار، ومنها مناطق الصكرة والوادي مما أسفر عن مقتل 20 عنصرًا من "داعش" بينهم أربعة انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة.

واضاف مدير استخبارات لواء الصمود في حديثة المقدم ناظم الجغيفي ، ان "القوات الأمنية تمكنت من تدمير خمسة مضافات للتنظيم مع تفجير اربعة شاحنات تحمل سلاح احادية ومفرزة هاون في منطقة الصكرة خلال معارك التطهير شمال غرب حديثة مع ضبط كميات من الاسلحة والصواريخ", وأوضح ان "تنظيم داعش يحاول التمركز في تلك المناطق المحيطة بحديثة وناحية البغدادي مع فتح طريق امداد لعناصره في حي البكر وجزيرة الشامية غربي قضاء هيت غربي الرمادي"، مشيراً الى ان القوات المشتركة نفذت عمليات تعريضية لتدمير تجمعاتهم وقطع خطوط تحركاتهم".

وأكد قائد عمليات الجزيرة، اللواء الركن، قاسم المحمدي، على أن القوات الامنية تمكنت من تنفيذ عملية عسكرية استهدفت تجمعات تنظيم داعش المتطرف في منطقة سريدية، شمال قضاء هيت، غربي الرمادي، مما اسفر عن مقتل تسعة من عناصر داعش وتدمير ثلاثة عجلات تحمل اسلحة رشاش نوع احادية", وأضاف ان "العملية العسكرية، شهدت ايضاً تفكيك 30 عبوة ناسف كانت مزروعة بجانب الطريق الرابط بين منطقة المسخن وسريدية شمال هيت مع ضبط ثلاثة احزمة ناسفة"، لافتاً إلى أن معارك تطهير المناطق الغربية للأنبار ضمن محاور هيت وقضاء حديثة والقائم وراوه مستمرة", وبين قائد عمليات الجزيرة أن تلك العمليات حققت نتائج عسكرية كبيرة في تدمير نقاط تمركز داعش فضلاً عن قطع خطوط تمويلية بين مدن أعالي الفرات.

ونعى المرصد العراقي للحريات الصحفية المصور الحربي علي التميمي والذي قتل أثناء تغطيته معارك تحرير الفلوجة منتصف ليل الخميس الجمعة, عندما كان يرافق القوات الأمنية العراقية قرب الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" منذ أكثر من عامين، والتي تشهد معارك عنيفة منذ ما يقرب من أسبوعين لطرد التنظيم منها, وأشار الى ان التميمي يعمل مصورا حربيا وشارك في تغطية معارك الكرمة والصقلاوية والفلوجة حيث أصيب إصابات مباشرة منتصف ليل الخميس الماضي برصاص داعش".

والمصور الحربي علي التميمي الذي يسكن البصرة يبلغ من العمر 19 عاما سبق وأن عمل لوكالات عدة إخبارية وقنوات تلفزيونية وصحف وعمل ضمن الإعلام الحربي وقد كُرم من قبل نقابة الصحافيين العراقيين, والتميمي وهو الثالث من الصحافيين الذين يستشهدون في معارك الفلوجة بعد زميليه تحسين الساعدي وعبدالله عريان عودة.

وقال مصدر امني في العاصمة، إن "انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً، فجر نفسه، بعد ظهر اليوم، على نقطة تفتيش للجيش العراقي، في منطقة ذراع دجلة، شمالي بغداد، ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح 11 آخرين, وأضاف أن اغلب الجرحى والقتلى هم من عناصر القوات الامنية", وبدأ العشرات من المتظاهرين من اتباع التيار الصدري والتيارات المدنية اليوم الجمعة بالتوافد على ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد ليبدؤوا بفعالياتهم بعد الانتهاء من الإفطار, ووصلت تلك الجموع من المتظاهرين في الساحة المذكورة بينما اتخذت القوات الأمنية إجراءات مشددة وأغلقت الجسور والطرق المؤدية الى المنطقة الخضراء المحصنة والتي اقتحمها المحتجون مرتين.

ودعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، اتباعه الى ابعاد مدينة النجف عن التظاهرات لـ"قدسيتها وظرفها الخاص"، مشددا على ضرورة ان يكون الضغط على مكاتب الاحزاب بـ"شكل سلمي", وقال الصدر، في رد على سؤال وجه له من بعض اتباعه، بشان امكانية اقامة التظاهرات في محافظة النجف، ، " ابعدوا النجف الاشرف عن التظاهر فلها قدسيتها ولها ظرفها الخاص"، متابعا "من شاء فليتظاهر في بغداد", وشدد على "الضغط على مقرات الاحزاب الفاسدة يجب ان يكون سلمياً سواء في النجف او في باقي المحافظات"، موضحاً ان  "ثورتنا سلمية الى النهاية".