طالبان تواصل التقدم وتسعى للسيطرة على مزار شريف وواشنطن تتدخل دبلوماسياً لوقف هجومها
آخر تحديث GMT17:50:06
 العرب اليوم -

"طالبان" تواصل التقدم وتسعى للسيطرة على مزار شريف وواشنطن تتدخل دبلوماسياً لوقف هجومها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "طالبان" تواصل التقدم وتسعى للسيطرة على مزار شريف وواشنطن تتدخل دبلوماسياً لوقف هجومها

حركة "طالبان
كابول ـ العرب اليوم

تسعى حركة "طالبان" إلى السيطرة على مزار شريف، كبرى مدن شمال أفغانستان حيث عززت مواقعها، فيما تعتزم الولايات المتحدة إجراء محادثات في الدوحة هذا الأسبوع من أجل الضغط على الحركة لوقف هجومها العسكري.وأعلنت الخارجية الأميركية في بيان مساء أمس الاثنين أن السفير خليل زاد «سيتوجه إلى الدوحة للمساعدة في صياغة استجابة دولية مشتركة للوضع المتدهور بسرعة في أفغانستان». وأضافت أنه «سيحض «طالبان» على وقف هجومها العسكري والتفاوض على اتفاق سياسي، وهو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتنمية في أفغانستان».وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قرر سحب القوات الدولية من أفغانستان. وأرجأ خلفه جو بايدن الموعد النهائي للانسحاب لبضعة أشهر، إلا أن القوات الأميركية والأجنبية ستغادر بحلول نهاية أغسطس (آب) الجاري.وخلال الأسابيع الأخيرة، أوضحت إدارة بايدن أن واشنطن ستحافظ على «دعمها» الحكومة في كابل، خصوصاً في ما يتعلق بالتدريب العسكري، لكن بالنسبة إلى بقية الأمور، على الأفغان أن يقرروا مصيرهم.

وقال الناطق باسم البنتاغون جون كيربي أمس «هذا بلدهم الذي يجب أن يدافعوا عنه. هذه معركتهم».لكن في شمال أفغانستان، الوضع يتغير بسرعة. فبعد احتلال مدينة قندوز الكبيرة الواقعة في الشمال الشرقي، وكذلك مدينتي ساري بول وتالقان الأحد في غضون ساعات قليلة، أضافت «طالبان» الاثنين إلى قائمتها مدينة أيبك البالغ عدد سكانها 120 ألف نسمة والتي سقطت من دون مقاومة.
وباتت «طالبان» تسيطر على ست من عواصم الولايات الأفغانية البالغ عددها 34 بعدما استولت السبت على شبرغان معقل زعيم الحرب عبد الرشيد دوستم على مسافة حوالي 50 كيلومترا شمال ساري بول، والجمعة علىزرنج عاصمة ولاية نيمروز البعيدة في جنوب غربي البلاد عند الحدود مع إيران.وفر آلاف من شمال البلاد ووصل كثر إلى كابل الاثنين بعد رحلة لعشر ساعات في السيارة عبروا فيها العديد من حواجز «طالبان».
وتسيطر حركة «طالبان» التي تتقدم بسرعة الآن على خمس من عواصم الولايات التسع في الشمال فيما القتال مستمر في العواصم الأربع الأخرى.ويبدو أن الحركة لا تفكر في إبطاء الوتيرة المحمومة لتقدمها في الشمال، فقد أعلن المتمردون أنهم هاجموا مزار الشريف كبرى مدن شمال أفغانستان وعاصمة ولاية بلخ. لكن السكان والمسؤولين قالوا إنهم لم يصلوا إليها بعد.وقال مرويس ستانيكزاي الناطق باسم وزارة الداخلية في رسالة إلى وسائل الإعلام إن «العدو يتحرك الآن باتجاه مزار شريف لكن لحسن الحظ أحزمة الأمان (حول المدينة) قوية وتم صد العدو».
ومزار شريف مدينة تاريخية ومفترق طرق تجاري. وهي من الدعائم التي استندت إليها الحكومة للسيطرة على شمال البلاد. وسيشكل سقوطها ضربة قاسية جدا للسلطات.
وتعهد محمد عطا نور الحاكم السابق لولاية بلخ والرجل القوي في مزار شريف والشمال، المقاومة «حتى آخر قطرة دم». وكتب على تويتر «أفضل أن أموت بكرامة على أن أموت في حالة من اليأس».
وتشكل السيطرة على قندوز الواقعة على مسافة 300 كيلومتر شمال كابول والتي احتلها المتمردون مرتين في 2015 و2016، مفترق الطرق الاستراتيجي في شمال أفغانستان بين كابل وطاجيكستان، أكبر نجاح عسكري لـ«طالبان» منذ بدء الهجوم الذي شنته في مايو (أيار).وفي حين أثبت الجيش الأفغاني عدم قدرته على وقف هجوم «طالبان» في الشمال، فإنه مستمر في مواجهة المسلحين في قندهار ولشكركاه، وهما معقلان تاريخيان للمتمردين في جنوب أفغانستان، وكذلك في هرات في غرب البلاد.لكن هذه المقاومة تسبب خسائر مدنية فادحة، إذا أفادت اليونيسف الاثنين عن مقتل عشرين طفلا على الأقل وإصابة 130 خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في ولاية قندهار وحدها.

قد يهمك ايضا 

حركة طالبان تفرض سيطرتها على عواصم خمس ولايات أفغانية

توالي تساقط المدن الأفغانية و"طالبان" تسيطر على عاصمتي ولايتين إضافيتين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان تواصل التقدم وتسعى للسيطرة على مزار شريف وواشنطن تتدخل دبلوماسياً لوقف هجومها طالبان تواصل التقدم وتسعى للسيطرة على مزار شريف وواشنطن تتدخل دبلوماسياً لوقف هجومها



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 19:22 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

القمة العربية.. لغة الشارع ولغة الحكومات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab