حذر مسؤول كردي في خانقين، من أن عناصر "داعش" يتنقلون في قرى القضاء بحرية، مشيرًا إلى أنهم قتلوا أربع فتيات في بيت في قرية بحمرين، في وقت دعا التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" كلًا من الحكومة المركزية في العراق وحكومة إقليم كردستان إلى التنسيق بشكل مشترك في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، من أجل مواجهة مخاطر تنظيم "داعش" في ظل تدهور الأمن في هذه المناطق الخاضعة لسيطرة قوات تابعة لبغداد بما فيها ميليشيا الحشد الشعبي.
وحذر مسؤول كردي في خانقين، من أن عناصر داعش يتنقلون في قرى القضاء بحرية، مشيرا إلى أنهم قتلوا أربع فتيات في بيت في قرية بحمرين.
وقال مسؤول الفرع الخامس عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني خانقين جعفر شيخ في تصريح صحافي أن داعش صعد من هجماته على منازل المواطنين الكورد في حدود خانقين"، مبينا أن مجموعة من عناصره هاجموا الليلة الماضية منزل مواطن في قرية وقتلوا اربعة من نسائه.
وأضاف أن عناصر "داعش" يبعدون بمسافة قصيرة عن قرى خانقين ويقومون بالتنقل بحرية، مستدركا انهم يشكلون مشكلة كبيرة لمواطني المنطقة وكثيرا ما يقومون بالاعتداء على المواطنين المدنيين.
وأشار إلى أن أهالي المنطقة يطالبون بعودة قوات البيشمركة وفي الوقت الحالي تم إرسال قوات عراقية كبيرة إلى خانقين، مستدركا أن الجيش العراق لا يستطيع فهم الأوضاع الأمنية في المنطقة لذا لا يستطيعون القيام بشيء.
ونوه إلى أنه في حال عدم عودة قوات البيشمركة الى المنطقة فهناك احتمال كبير ان يشكل داعش خطرا كبيرا على قرى خانقين ومناطق حمرين وجلولاء، مستدركا أنه إذا عادت قوات البيشمركة فان الاوضاع تعود طبيعية ولن يتمكن التنظيم ان يقوم بمثل هذه التحركات في المنطقة.
ودعا التحالف الدولي ضد تنظيم داعش كلًا من الحكومة المركزية في العراق وحكومة إقليم كردستان إلى التنسيق بشكل مشترك في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، من أجل مواجهة مخاطر تنظيم داعش في ظل تدهور الأمن في هذه المناطق الخاضعة لسيطرة قوات تابعة لبغداد بما فيها ميليشيا الحشد الشعبي.
وحذر قائدان كبيران في الجيش الأميركي من تزايد نشاط تنظيم داعش، وبالأخص في المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد، وقالا إن واشنطن تبذل جهودًا لإعادة احياء التنسيق العسكري غير المسبوق بين الجانبين لسحق ما تبقى من فلول للتنظيم.
وجاءت هذه التحذيرات، بعدما نفذ تنظيم داعش هجمات وأعمال خطف واغتيالات، لاسيما في الطريق الذي يربط بغداد بمدينة كركوك وإقليم كردستان، وإعدام داعش الكثير من المخطوفين في المناطق النائية الواقعة في جنوب غرب مدينة كركوك.
ونقلت مصادر إعلامية عن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل، قوله، إن "تنظيم داعش لا يزال نشطًا، لذا يتعين علينا كتحالف دولي، الاستمرار بالتنسيق مع قوات البيشمركة والقوات العراقية التي لعبت دورًا في تحرير مساحات شاسعة من قبضة التنظيم".
وأضاف فوتيل أن "قوات البيشمركة هي شريك رئيسي للتحالف الدولي على الأرض ضد تنظيم داعش الذي هزم في العراق العام الماضي".
وأكمل "يتعين على الحكومة العراقية وقوات البيشمركة ان يعملا بشكل مشترك في المناطق المتنازع عليها، من اجل مواجهة مخاطر تنظيم داعش"، مشيرًا إلى أن "التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن مستعد لمساعدة الطرفين في هذا الجانب".
وحذر مساعد قائد القيادة المركزية الأميركية الوسطى الجنرال والتر أي بيات، من جهته "من تزايد نشاط تنظيم داعش في المناطق المتنازع عليها، لاسيما كركوك".
ونشرت وكالة "أعماق" الدعائية التابعة لتنظيم "داعش"، في وقت متأخر من ليلة السبت الماضي، شريط فيديو عبر تطبيق "تلغرام"، هدد خلاله عناصر من التنظيم المتطرف بإعدام ستة أشخاص اختطفهم المتطرفين ، ما لم يتم إطلاق سراح "معتقلات"، هن زوجات لإرهابيين في التنظيم، خلال ثلاثة أيام.
ويشير شريط الفيديو في بدايته إلى أن المعتقلين هم من عناصر الشرطة العراقية وميليشيا الحشد الشعبي، وقد أسرهم التنظيم على طريق بغداد ــ كركوك.
وتعهد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بإجراءات سريعة وعمليات نوعية للقضاء على خلايا تنظيم داعش التي نفذت العمليات الأخيرة. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان له أن "العبادي ترأس اجتماعًا للقيادات الأمنية والعسكرية والأجهزة الاستخبارية"، مبينًا أن "الاجتماع شهد مناقشة الأوضاع الأمنية في البلد وخطط تأمين الطرق والجهد الاستخباري للقضاء على الخلايا الإرهابية".
وأكد العبادي أن "هناك إجراءات سريعة وعمليات نوعية للقضاء على تلك الخلايا الإرهابية التي تحاول القيام ببعض الأعمال الإرهابية خارج المدن، بعد أن نجح جهدنا الاستخباري في تتبع عدد كبير من عناصرها واعتقالهم".
ونفى جهاز مكافحة الإرهاب العراقي حدوث اشتباكات بين قواته وعناصر داعش بشأن المنتسبين المختطفين في كركوك، فيما أكدت قيادة العمليات المشتركة بأن الضربات ستكون موجعة.
وقال الناطق الرسمي باسم العمليات المشتركة يحيى رسول إن خلايا داعش تحاول إرسال رسالة بأن الوضع غير مستقر وغير آمن، إلا أن عملياتهم بائسة ويائسة لكونها تجري ضد المدنيين وليس ضد القوات الأمنية، وذلك لعدم استطاعتهم مجابهة القطعات والتضاريس الوعرة.
وأفاد مصدر أمني، بقيام عناصر من تنظيم داعش بشن هجوم على قرية كردية جنوبي كركوك، وقال المصدر "إن عناصر من تنظيم شنوا هجومًا، مستخدمين سيارات مسلحة واطلاق نار عشوائي، قرية افتخار الكوردية جنوب قضاء داقوق".
وأضاف المصدر أن الهجوم اسفر عن مقتل شاب، وجرح اثنين آخرين، مبينا أن عددًا من العوائل بدأت النزوح من القرية باتجاه داخل داقوق ومدينة كركوك.
وأعلن المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني العميد يحيى رسول، القاء القبض على ارهابي تسلل من سوريا الى العراق.
وقال رسول في بيان ورد إلى موقع "العرب اليوم"، "إن مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة 10 وبعملية نوعية نفذت وفق معلومات استخبارية دقيقة ومتابعة مستمرة، وتمكنت من القاء القبض على احد الارهابيين الذين تسللوا من الاراضي السورية الى العراق".
وأضاف أن "الارهابي هو من المنتمين لعصابات داعش، وقاتل ضد القوات العراقية وبتر كف يده الايمن، كما شارك مع الدواعش في سوريا بمنطقة الحسكة قبل ان يعود متسللا للعراق ويتم القبض عليه في منطقة البو طيبان في الرمادي، وهو من المطلوبين للقضاء وفق احكام المادة ١/٤ إرهاب".
أرسل تعليقك