سقوط 45 شخصًا بين قتيل وجريح من القوات المشتركة في معارك شرسة شمال تكريت

شنّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، 25 غارة جوية على مواقع مسلحي تنظيم "داعش" في العراق وسورية خلال الساعات الـ24 الأخيرة، منهم 15 ضربة جوية في العراق قرب الفلوجة والحبانية وحديثة والموصل والقيارة والرمادي وراوة وتلعفر، ضربت عددًا من المنشآت والمعدات والمركبات والوحدات القتالية والتكتيكية والمرابض المدفعية التابعة للتنظيم، و10 في سورية بالقرب من الرقة ومنبج ضربت ودمرت وحدات تكتيكية ومركبات ورافعات وجسورا يستخدمها "داعش".

وقدّرت الأمم المتحدة عدد المدنيين المُحاصرين في مدينة الفلوجة العراقية التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، بنحو 90 ألفًا مقابل تقدير سابق حدد عددهم بنحو 50 ألف. وحذّرت منسقة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليزا غراند من أن المدنيين يواجهون موقفًا "مروعًا" في المدينة المحاصرة التي تبعد نحو 50 كيلومترًا إلى الغرب من بغداد.

وبدأ الجيش العراقي في 23 مايو/ أيار الماضي هجومًا لطرد "داعش" من الفلوجة لكن المدينة تحت حصار فعلي ولا تصلها أي إمدادات منذ ستة أشهر تقريبًا. وأوضحت غراند قائلة "جانبنا الصواب في تقدير عدد المدنيين في الفلوجة، من ينجحون في الخروج من المدينة يقدمون لنا انطباعًا قويًا بأن نحو 80 أو 90 ألف مدني موجودين في الداخل".

وأضافت المسؤولة في الأمم المتحدة أن أكثر من 20 ألف شخص فروا من المدينة في أوضاع بالغة الصعوبة إذ تعين عليهم السير لأيام وواجهوا نيران تنظيم "داعش"، للوصول إلى مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية. وتابعت وهي تنقل حالات تحدثت عنها عائلات فقدت أبناءها في رحلة الفرار، "لم ينجح البعض للأسف في الفرار، نعرف أن أكثر من عشرة أشخاص غرقوا لدى محاولتهم عبور النهر".

ووجهت المسؤولة الأممية نداءً عاجلًا لتمويل عمليات الإغاثة في العراق قائلة إن "ما تم توفيره لا يتجاوز 30 في المائة من 860 مليون دولار طلبتها الأمم المتحدة. وأضافت "لن يكون بمقدورنا فعل المزيد إن لم نحصل على تمويل عاجل من الصعب أن نفهم كيف للمجتمع الدولي أن ينفق كل هذه الأموال في عملية عسكرية ثم يهمل الضحايا".

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، الأربعاء، أن لواء مغاوير الثالث شرطة اتحادية في قاطع قيادة الشرطة الاتحادية استطاع أن يصد تعرضًا فاشلًا لعناصر "داعش" في منطقة الفتحة شمال بيجي أسفر التعرض عن قتل عدد منهم وتدمير آلية مفخخة في حين استطاعت فرقة الرد السريع شرطة اتحادية من قتل مجموعة من عناصر داعش وتدميرعجلة وزورق ومفرزة هاون إثر هجوم على مقراتهم في منطقة الطاقة الحرارية في بيجي.

ونفذّت القوة الجوية 8 طلعات أمام قيادة طيـران الجيش فكانت 30 طلعة على كافة قواطع العمليات وتضمنت 21 طلعة قتالـية، و8 طلعة نقـــل عـام1 طلعة استطلاع مسلحCH4. وضمن العمليات الاستباقية، نفذت طائرات قوات التحالف ضربة جوية استهدفت وكر في قرية زهرة خاتون التابعة إلى ناحية برطلة – قضاء الحمدانية يستخدم كمخزن للأسلحة ومنطقة تحشد لهم، أسفرت عن تدمير الوكر بالكامل وقتل 7 متطرفين وفي نفس السياق ونفذت طائرات القوة الجوية العراقية ضربة جوية استهدفت مستودع لخزن الأسلحة والاعتدة والمواد المتفجرة في مدينة الفلوجة وبداخله المتطرفين المشرفين على توزيع الاعتدة والأسلحة على عناصرهم، أسفرت عن قتل عدد منهم فيما نفذت طائرات القوة الجوية ضربة جوية استهدفت مجموعة من عناصر "داعش" من جنسيات عربية وأجنبية في منزل في حي الشرطة – مدينة الفلوجة، أسفرت عن قتل عدد من المتطرفين وتدمير عجلة تحمل أحادية.

وأغار طيران التحالف الدولي بـ 29 طلعة قتالية في مناطق الفلوجة وبريمه وأبو حردان والصكرة والعامرية وناصر، أسفرت عن قتل العشرات وتدمير 4مخبأ أسلحة وتدمير3 موقع دفاعي وموقع قيادة و3 مواقع تحشد وتدمير طرق تستعملها العجلات المفخخة. ويأتي هذا في وقت، سقط 45 عنصرًا من القوات المشتركة بين قتيل وجريح، بصد هجوم لـ"داعش" على معمل الاسمنت في قضاء بيجي شمالي تكريت، بينما قُتل 15 عنصرًا من التنظيم لمتطرف اثناء العملية.

وأكد مصدر أمني في قيادة عمليات صلاح الدين، أن "القوات الأمنية بقيادة قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن جمعة عناد، وبإسناد من قوات الحشد الشعبي، خاضت معركة شرسة بعد منتصف ليل الأربعاء وحتى الان، ضد مجموعة من عناصر تنظيم داعش، هاجمت معمل الاسمنت شمال قضاء بيجي شمالي تكريت". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "المعركة أسفرت في بدايتها عن سيطرة عناصر داعش على ثماني نقاط تفتيش امنية شمالي بيجي"، لافتًا إلى أن "القوات الأمنية تمكنت من استرجاعها لدى وصول تعزيزات عسكرية ودعم جوي من قبل طيران الجيش".

وأشار المصدر إلى أن المعركة أسفرت عن مقتل أربعة جنود من الجيش، وستة آخرين من الحشد الشعبي، وإصابة 35 جنديًا وضابطًا بينهم آمر قوة حماية قائد عمليات صلاح الدين، فضلا عن مقتل 12 عنصرًا من داعش، لافتًا إلى أن عناصر تنظيم داعش انسحبوا بعد ان واجهوا مقاومة شديدة من القوات المشتركة إلى خارج قضاء بيجي.

وتناول القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي مع المقاتلين وجبة الافطار في ساحات المواجهة الامامية في الفلوجة. وكان زار العبادي قبل ذلك حي الشهداء جنوبي مدينة الفلوجة الذي تم تحريره اليوم من عناصر" داعش" المتطرفة، وتفقد برفقة قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي المقاتلين في خطوط المواجهة الامامية. وأوضحت وزارة الداخلية أن الانفجار الذي سُمع مساء اليوم في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار كان عرضيًا وليس "ارهابياً".

وأضاف الناطق باسم الداخلية العميد سعد معن، أن صوت الانفجار الذي سُمع في مدينة الناصرية نؤكد أن الحادث عرضي مسيطر عليه وليس حادثا إرهابيًا، وأن صوت الانفجار كان أثر حريق في قسم مكافحة المتفجرات أدى إلى انفجار بعض المواد المخزونة". وتابع أن "قيادة شرطة ذي قار ستقوم بعرض النتائج عن الحريق ببيان لاحق". وافاد سكان محليون من أهالي ذي قار بان دوي انفجار سمع في المدينة لم يعرف طبيعته بعد.