وزارة الخارجية الأميركية تُصرح أن إسرائيل "رسبت" فيما يتعلق بتحقيق شروط تحسين المساعدات المقدمة إلى غزة

كثفت الولايات المتحدة انتقاداتها لإسرائيل لعدم بذلها ما يكفي لتحسين الظروف الإنسانية في قطاع غزة، حيث يقترب موعد نهائي مدته 30 يوما أمام المسؤولين الإسرائيليين للوفاء بمتطلبات معينة أو المخاطرة بفرض قيود على المساعدات العسكرية. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الإثنين، أن إسرائيل "حصلت على درجة الرسوب" فيما يتعلق بتحقيق شروط تحسين المساعدات المقدمة إلى غزة، التي تم تحديدها في رسالة وجهها الشهر الماضي كل من وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إلى كبار المسؤولين الإسرائيليين.

وقال ميلر إن هناك حوالي 9 أيام متبقية حتى انتهاء الموعد النهائي، لكن التقدم المحدود حتى الآن غير كاف.

وأضاف: "حتى اليوم لم تتحسن الأوضاع بشكل كبير. شهدنا زيادة في بعض المقاييس، لكن إذا نظرتم إلى التوصيات المحددة في الرسالة فلم يتم الالتزام بها بعد".

وأحجم المتحدث عن الإفصاح عن العواقب التي ستواجهها إسرائيل إذا لم تنفذ التوصيات، لكنه قال: "ما يمكنني أن أقوله لكم هو أن ما سنفعله هو الالتزام بالقانون".

مأساة إنسانية وتبعات أميركية

    قال بلينكن وأوستن في رسالة بتاريخ 13 أكتوبر، إن عدم التزام إسرائيل بتنفيذ التدابير المتعلقة بإدخال المساعدات قد يؤثر على سياسة الولايات المتحدة، وقد تكون له تبعات قانونية.
    استشهد الوزيران بالمادة "620 آي" من قانون المساعدات الخارجية، التي تحظر إرسال مساعدات عسكرية للدول التي تعوق إيصال المساعدات الإنسانية الأميركية.
    الإثنين أعلنت إسرائيل إلغاء الاتفاقية التي تنظم علاقاتها مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مشيرة إلى اتهامات بأن بعض موظفي الوكالة على صلة بحركة حماس.
    يقول موظفو المساعدات ومسؤولون من الأمم المتحدة إن الأوضاع الإنسانية آخذة في التدهور في غزة.
    قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إن إسرائيل قلصت دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة ليبلغ متوسط عددها 30 شاحنة يوميا، وهو أدنى مستوى منذ فترة طويلة.
    نفى متحدث باسم حكومة إسرائيل وضع حدود للمساعدات التي تدخل غزة، قائلا إن 47 شاحنة مساعدات دخلت إلى شمال القطاع الأحد فقط.
    أظهرت إحصاءات إسرائيلية اطلعت عليها "رويترز" الأسبوع الماضي، أن شحنات المساعدات التي سمح بدخولها إلى غزة في أكتوبر ظلت عند أدنى مستوى منذ أكتوبر 2023.

قد يهمك أيضــــاً:

قيادة حماس تبحث مستقبلها بعد اغتيال السنوار ومفاوضات التهدئة في غزة

حركة حماس تبدي جاهزيتها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة