الخرطوم -العرب اليوم
مع تصاعد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال الساعات الماضية، استهدفت طائرات مسيرة سد مروي، في شمال البلاد، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء واسعة شملت بورتسودان وأم درمان وعطبرة.
في حين أعلن الجيش السوداني اليوم الاثنين أن قوات الدعم السريع استهدفت عبر المسيرات سد مروي، ومحطات الكهرباء، ما أدى إلى وقوع خسائر.
وقالت قيادة الفرقة 19 مشاة بمروي إنها تصدت إلى عدد من تلك المسيرات في المنطقة.
أتى ذلك، بعدما أكد الجيش أنه يستعد مستعد للدخول إلى العاصمة الخرطوم في أية لحظة.
و أكد قائد محور سنار اللواء عبدالمنعم عبدالباسط أن الجيش السوداني مستعد للدخول إلى العاصمة الخرطوم في أية لحظة.
وأضاف "هزمنا الدعم السريع بولاية الجزيرة، ونطارد بقية القوات الهاربة"، مشيرا إلى تدمير عدد كبير من السيارات القتالية لقوات الدعم السريع وقتل جميع القوة داخل مدينة ود مدني.
وفي وقت سابق شدد نائب قائد الجيش السوداني وعضو مجلس السيادة الانتقالي شمس الدين كباشي، على أن لا تفاوض بعد اليوم مع قوات الدعم السريع.
وأضاف، من ود مدني، أن السودان قوي بشعبه وجيشه.
كما تابع أن قوات الجيش فكت اللجام، وستتوجه من ود مدني إلى الخرطوم لتحريرها، وفق كلامه.
كذلك أعلن أن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان سيزور ود مدني فور وصوله من جولته الخارجية.
وكان الجيش أعلن، السبت الماضي، سيطرته على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط البلاد)، ما يفتح أمامه المجال لتحقيق مكاسب عسكرية عديدة، وذلك بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات الدعم السريع.
وتتعزز بهذه الخطوة قبضة الجيش على مدينة استراتيجية تُعتبر حلقة وصل بين مختلف مناطق البلاد.
كما أن تواجده في ود مدني يسهل من مهمته في إحكام قبضته على العاصمة الخرطوم، التي تحاذيها من الجنوب، وطرد قوات الدعم السريع منها، وفق ما أكد مراقبون.
يذكر أن مروي تقع شمال السودان، وتعد واحدة من أعرق المدن السودانية والإفريقية جنوب الصحراء.
كذلك، يعتبر مطار مروي مطاراً استراتيجياً مسانداً لمطار الخرطوم المدني في حالات الطوارئ، ويضم قاعدة جوية عسكرية مساندة للمطار العسكري الأول الموجود بالخرطوم، تشمل دفاعات جوية عن شمال ووسط وغرب وشرق السودان.
هذا و يعد سد مروي الذي اكتمل بناؤه الشاهق في مارس 2009، من أبرز معالم المدينة، ويقع في منطقة الحمداب على بعد 350 كلم شمالاً من الخرطوم، و40 كلم من وسط المدينة.
كما تعتبر المدينة أيضا منطقة تمركز بديلة للقوات الجوية. وتضم أكبر مشروعين زراعيين في الولاية الشمالية تم إنشاؤهما منذ عهد الاستعمار الإنجليزي، بالإضافة لوجود سد مروي، أكبر سد كهرومائي في البلاد.
في حين يبلغ عدد سكانها نحو 120 ألف نسمة.
كذلك تضم المدينة جبل البركل المقدس الذي يعد موقعاً أثرياً مهماً في الحضارات النوبية أو الكوشية القديمة، إذ يحتوي على 31 معبداً، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتقاليد الدينية والفولكلور، وظل مركزاً دينياً مقدساً لفترات طيلة بحضارات السودان القديمة.
قد يهمك أيضــــاً:
مطالب دولية بحماية المدنيين مع تزايد انتهاكات "حرب السودان"
الجيش السوداني يعلن مقتل قائد قوات الدعم السريع في الفاشر
أرسل تعليقك