استولى الذعر على ميليشيات الحوثي الانقلابية، في مدينة الحديدة غرب اليمن، مع انتشار ملصقات وعبارات جدارية في الشوارع تطالب بإسقاطهم ورحيلهم، تزامنًا مع التقدم الميداني المتسارع للجيش الوطني بإسناد من التحالف العربي بقيادة السعودية باتجاه المدينة.
وأفادت مصادر اعلامية محلية أن عبارات كتبت على جدران شوارع مدينة الحديدة منها "لا للحوثي"، و "يسقط الحوثي"، و "لاحوثي بعد اليوم"، تعد أول مناهضة شعبية ضد الحوثيين منذ سيطرتهم على المدينة قبل أكثر من 3 أعوام.
ودعت المنشورات التي وجدت متناثرة في عدد من الشوارع والأحياء الى الثورة ضد الحوثيين، ومناصرة الجيش الوطني، وفي السياق ذاته، خرجت، الأحد، مسيرة جماهيرية كبيرة ضد ميليشيات الحوثي في مدينة زبيد بالحديدة، التي أصبح الجيش الوطني على مشارفها عقب استكمال سيطرته على مدينتي الخوخة وحيس.
وقال مصدر محلي "إن انتفاضة شعبية عفوية نفذها المدنيون ضد ميليشيات الحوثي بالمدينة للمرة الاولى، وذلك بعد مناشدة الميليشيات التي هرب تمن الخوخة وحيس الى هناك للاهالي بالوقوف معهم".
وأكد أن ميليشيات الحوثي تعيش حالة خوف وهلع كبيرة أمام التقدم الكبير للجيش اليمني والتحالف العربي بقيادة السعودية باتجاه مدينة الحديدة، وتعتبر الحديدة اكثر المحافظات اليمنية التي تعرض سكانها لظلم وقمع واضطهاد ميليشيات الحوثي، منذ انقلابهم على السلطة الشرعية، ما جعل التقدم الميداني الاخير والاستراتيجي للجيش الوطني باتجاه تحريرها بمثابة نافذة امل للخلاص من كابوس الحوثيين.
من جهة أخرى بحث وزراء خارجية السعودية والإمارات و بريطانيا وممثل عن الولايات المتحدة الأميركية تطورات الأوضاع في اليمن، ليل الأحد، ووصل وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، التي تستضيف الاجتماع، في وقت سابق مساء الأحد.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن الجبير شارك في الاجتماع التشاوري للجنة الرباعية الدولية بشأن اليمن، الذي عقد في أبوظبي، وضم الإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة، ولم ترد معلومات عن ممثل أميركا في الاجتماع.
وتأسست اللجنة الرباعية الدولية حول اليمن في يونيو/حزيران 2016، من قبل أميركا وبريطانيا، والسعودية، والإمارات، وانضم إليها منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، سلطنة عُمان التي تحضر بعض الاجتماعات.
وشارك في مشاورات الرباعية الدولية حول اليمن، وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية البريطاني بوريس_جونسون، ويقوم جونسون بجولة حاليا في منطقة الشرق الأوسط شملت إيران وسلطنة عمان ويختتمها في الإمارات.
ويمر اليمن بمفترق طرق بعد اغتيال جماعة الحوثي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الأسبوع الماضي، في هجوم على منزله بصنعاء بالقذائف والصواريخ، وعقدت حكومة الانقلاب في صنعاء، أمس، اجتماعا ضم «وزراء» محسوبين على حزب المؤتمر الشعبي العام، باستثناء ثلاثة منهم، وذلك غداة معلومات نقلا عن أقارب الرئيس السابق علي عبد الله صالح أكدت دفنه في حضور محدود.
وبدأت الميليشيات «حوثنة المؤتمر الشعبي العام»، حيث أعلنت النسخة الحوثية من وكالة (سبأ) أن عبد العزيز بن حبتور، رئيس حكومة الانقلاب، عقد لقاء موسعاً مع «الوزراء» في حضور نوابه. ولوحظ من بين الحاضرين في الاجتماع من المحسوبين على «المؤتمر» اللواء جلال الرويشان نائب بن حبتور لشؤون الأمن والدفاع وهشام شرف (الخارجية) ومحمد بن حفيظ (الصحة) وعلي القيسي (الإدارة المحلية) وعلي أبو حليقة (شؤون النواب والشورى).
وكان من أبرز الغائبين محمود جليدان (الاتصالات) والشيخ حسين حازب (التعليم العالي) واللواء محمد العاطفي (الدفاع) إذ يرجح أنهم ما زالوا تحت الإقامة الجبرية في ظل تسريبات تفيد بعدم ثقة الميليشيات الحوثية بهم، إلى ذلك، أفاد تقرير باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بأن مكونات صاروخين أطلقهما الحوثيون صوب السعودية «حملت شعاراً مماثلاً لشعار مجموعة الشهيد باقري الصناعية»، وهي شركة إيرانية تضعها الأمم المتحدة على قائمتها السوداء.
أرسل تعليقك