سكان محليون يائسون داخل الموصل يريدون عودة تنظيم داعش
آخر تحديث GMT12:35:36
 العرب اليوم -

قالت إحدى الأمهات إنّها تعتمد على المساعدات لتناول الطعام

سكان محليون يائسون داخل الموصل يريدون عودة تنظيم "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سكان محليون يائسون داخل الموصل يريدون عودة تنظيم "داعش"

الموصل هي موطن لمئات الآلاف من الناس منذ طرد داعش
بغداد - نجلاء الطائي

أكّدت العائلات اليائسة التي تعيش على أنقاض مدينة الموصل رغبتها في عودة تنظيم "داعش" المتطرف، لأن الحياة صعبة جدا في المدينة، حيث قالت يازي إبراهيم، أم لثلاثة أطفال، إنها تعتمد كليا على المساعدات لتناول الطعام، وهي تعيش في كشك مصنوع من الطين بعد تدمير الحرب لمنزلها، وتحدثت للقناة الرابعة البريطانية، إحدى صديقاتها عن مدى إحباطهم، وقالت: "كانت الحياة أفضل في ظل داعش"، وأضافت: "ماذا فعلت لنا الحكومة؟ لم تكن لدينا حصص غذائية لمدة شهرين.. يمنحوننا الكهرباء لمدة ساعتين ثم يقطعونها. نحن متعبون جدا."

وتعد الموصل رسميا ثاني أكبر المدن العراقية ويعيش بها نحو مليون نسمة، وسيطر عليها "داعش" في عام 2014، إذ جذبت الجماعة المتطرفة الانتباه إليها وأبعدته عن تنظيم القاعدة، وظلت تحت حكمهم حتى تحريرها في يوليو/ تموز 2018.

ولاستعادة السيطرة على الموصل، دعمت المليشيات الكردية القوات العراقية، للانخراط في قتال الشوارع المرير، وشهدت المدينة يوميا تفجيرات انتحارية، وضربات جوية وهجمات بالأسلحة، وخلال العملية، دُمرت عشرات الآلاف من المنازل، إلى جانب 90% من المستشفيات، وعشرات المدارس، وبخاصة في المدينة القديمة، والآن جزء كبير منها غير صالح للمعيشة، حيث لا يوجد مياه أو طعام أو مأوى.

وتقدر وكالات الإغاثة أن إعادة بناء المدينة سيستغرق نحو 5 أعوام بتكلفة 50 مليار دولار أميركي، وتحتاج إلى نحو مليار دولار فقط لوضع أساس البنية التحتية. لكن ليس الجميع يدعون إلى عود التنظيم المتطرف، إذ تعيش يازي في شرق المدينة حيث الظروف الأصعب، ولكن في الغرب الأوضاع تحتمل.

اقرأ ايضًا:

قوات سورية الديمقراطية" تعلن هزيمة تنظيم "داعش" في الباجوز"

وفي هذا السياق، قال سعادي محمد، والتي تعيش في الغرب، إن الحياة في ظل الجهاديين كانت مليئة بالخوف والرعب، والآن رحلوا وتريد إرسال ابنتها للدراسة.

وفرض "داعش" النسخة المتطرفة من الإسلام السني على الأقاليم التي احتلتها، حيث منعت التدخين، والرقص والغناء والفن ومعظم مظاهر الحياة الحديثة، مثل الإنترنت والهاتف المحمول، كما أنها حطمت المكتبات والمعارض الفنية والمتاحف، وألغت حقوق المرأة، وكانت تعاقب المجتمع مثلي الجنس. ومنذ إعادة السيطرة على الموصل، بدأ الحياة تعود ببطء، حيث أعيد بناء متحف الفن المعاصر.

وخسر "داعش" آخر جزء من ما تبقى من ما يسمى دولة الخلافة، بعد طرد المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة لمقاتلي التنظيم المتطرف خارج منطقة بوغاز في سورية، الأسبوع الماضي، ومن جانبه، كتب مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية، عبر "تويتر": "تعلن قوات سورية الديمقراطية عن الاستئصال الكامل لما يسمى دولة الخلافة وهزيمة "داعش" إقليميا بنسبة 100%." لكن يحذر قادة عسكريون من أن هزيمة "داعش" وعدم سيطرته على أقاليم، يمكن للتنظيم أن يواصل تشكيل تهديد من خلال استخدام الخلايا النائمة والهجمات الانتحارية، وأن السيطرة على بوغاز هي مرحلة جديدة في الحرب المتواصلة.

وقد يهمك ايضًا:

باترك كوكبورن يتحدَّث عن مصير تنظيم "داعش" خلال مقال له

ترامب يُحذِّر كلّ مَن يُفكِّر بالانضمام إلى "داعش" بالموت قتلًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان محليون يائسون داخل الموصل يريدون عودة تنظيم داعش سكان محليون يائسون داخل الموصل يريدون عودة تنظيم داعش



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
 العرب اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 08:06 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد
 العرب اليوم - حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة

GMT 18:35 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يُقيل وزير الدفاع يوآف غالانت

GMT 17:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة آتية من الشرق

GMT 20:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

1900 جندي لتأمين مباراة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab