الانقلابيون يهدّدون اتفاق استوكهولم بزجّ ألف مقاتل في الحديدة اليمنية
آخر تحديث GMT00:06:05
 العرب اليوم -

الحكومة تعوّل على دور أممي لوقف التجاوزات والأعمال العسكرية

الانقلابيون يهدّدون اتفاق استوكهولم بزجّ ألف مقاتل في الحديدة اليمنية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الانقلابيون يهدّدون اتفاق استوكهولم بزجّ ألف مقاتل في الحديدة اليمنية

الميليشيات الانقلابية
عدن ـ عبدالغني يحيى

كشف مسؤولون في الحكومة اليمنية، أن عدد مقاتلي الميليشيات الانقلابية في مدينة الحديدة ارتفع إلى نحو 3500 مقاتل، منتشرين في المواقع الحيوية ومؤسسات الدولة كافة، وذلك بعد أن تمكّنت الميليشيات في اليومين الماضين من زج نحو 1000 مقاتل، من الجهة الشمالية للمدينة، ممن لا تتجاوز أعمارهم 17 عامًا.

يأتي هذا التحرك من قبل الميليشيات بعد أقل من 6 أيام على احتجازها في الـ19 من الشهر الحالي قاطرة بحرية في البحر الأحمر، تلاه نجاة وفد حكومي يمني، يعمل على قيادة وتنفيذ اتفاق الحديدة لمخرجات اتفاق استوكهولم، من الموت جراء استهداف الحوثيين مقر إقامة الفريق جنوب المحافظة اليمنية الساحلية.

ولا يبدو أن الميليشيات الانقلابية، على حد قول مسؤول في الحكومة اليمنية، تتجه نحو تحقيق السلام وتطبيق آليات ما جرى الاتفاق عليه من وقف لإطلاق النار في الحديدة، واصفًا هذه الهجمات بالتحدي الحقيقي والصارخ للمجتمع الدولي ودورها في ضبط ووقف هذه التجاوزات والأعمال العسكرية في المياه الإقليمية وداخل المدينة.

وقال وكيل محافظ الحديدة وليد القديمي، إن الميليشيات عمدت خلال الأيام الماضية إلى تكثيف أعمالها العسكرية في مدينة الحديدة بالوسائل كافة، ومنها نشر القناصة بشكل كثيف على المباني الشاهقة، وقطع الشوارع الرئيسية، بالحفر، مع إغلاق شارع صنعاء من أمام مقبرة الشهداء إلى الجهة الجنوبية، وعمل مواقع مسلحة ووضع حاويات في عدد من المواقع في المدينة، وحفر الخنادق وتفخيخها.

وأغلقت الميليشيات، وفقًا للقديمي، خط الكورنيش بالكامل، ونشرت فيها سواتر ترابية على امتداد طريق كورنيش الساحل، من أمام جامع الحديدة، وخلف مبنى الرئيس السابق "علي عبد الله صالح" إلى طريق الكلية البحرية، وبذلك تكون المدينة مجزأة، وفرضت الميليشيات سيطرتها لتتمكن من التحكم في التحركات كافة.

وقال إن ما تقوم به الميليشيات من أعمال عسكرية، يمثل في المقام الأول رسالة للمجتمع الدولي أن الحديدة لا يمكن التفريط فيها، كونها المصدر الرئيسي للميليشيات في جلب الأموال، وتهريب السلاح والمشتقات النفطية، وهي لن تتنازل بأي شكل عن المدينة.

واستغرب وكيل المحافظ، من البيان الصادر عن رئيس لجنة إعادة الانتشار، كونه أدان تحليق طيران الأخير على الحديدة، ولم يُدن بأي شكل أو تلميح، ما تقوم به الميليشيات الانقلابية من عمليات عسكرية واستهداف لجنة الانتشار الحكومية، واستهدافها مستشفى "أطباء بلا حدود"، والمدنيين في "حيس، والتحيتا، الدريهمي" وكانت الحكومة تعول أن تكون إدانة رئيس اللجنة واضحة وذات حيادية، تجاه هذه الأعمال، إلا أنه كما يبدو بعيد عن هذه المعادلة في الإدانة والحيادية بين الجانبين.

إلى ذلك، أكد العميد ركن، عبده مجلي، المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، أن الميليشيات قامت باستغلال فترة الهدنة وعدم تقدم الجيش نحو مدينة الحديدة وقامت بكثير من الأعمال الاستفزازية خلال الأيام الماضية، منها استهداف وفد الحكومة، وقامت بالدفع بمئات من مقاتليها نحو المدينة لتعزيز قدرتها العسكرية.

وقال العميد مجلي، إن إدخال الميليشيات لمقاتليها في المدينة، في هذا التوقيت، له كثير من الدلالات، من أبرزها أنها لن تسلم مدينة الحديدة لقوات الأمن وخفر السواحل، ولن تطبق ما جرى الاتفاق عليها في الأيام الماضية تحت مظلة دولية لوقف إطلاق النار والانسحاب من الموانئ الثلاثة، مرجعًا هذه الأعمال التي تنفذها الميليشيات لتلقيها ضربات موجعة في مواقع حيوية، فهي تقوم بأعمال عسكرية لفك الخناق عن مقاتليها في جبهات أخرى.

وطالب متحدث القوات المسلحة، المجتمع الدولي بإيضاح المعرقل الحقيقي لاتفاق استوكهولم، وتفنيد ما تقوم به الميليشيات من انتهاكات في مدينة الحديدة، وأن تضغط بشكل واضح وصريح على الميليشيات لتسليم خرائط الألغام في المواقع كافة، وعلى وجه الخصوص في مدينة الحديدة.

قد يهمك أيضاً:
بدء عودة عمل الحكومة اليمنية في عدن
شاهد: تفاصيل سيطرة الحكومة اليمنية على مطار عدن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانقلابيون يهدّدون اتفاق استوكهولم بزجّ ألف مقاتل في الحديدة اليمنية الانقلابيون يهدّدون اتفاق استوكهولم بزجّ ألف مقاتل في الحديدة اليمنية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي
 العرب اليوم - تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab