أدلى 50 مليون أميركي بأصواتهم مبكراً، قبل أسبوع على يوم الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر، عبر البريد أو حضورياً في مراكز الاقتراع، وفق إحصاء لشبكة CNN.وفي خطابها الختامي قالت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس الثلاثاء، في خطاب للأميركيين، إنها ليست كاملة، وترتكب الأخطاء، ولكنها ستستمع إليهم "حتى ولو لم تصوتوا لي، وسأقول لكم الحقيقة حتى ولو كانت صعبة".
وتعهدت بالعمل لبناء التوافق والإجماع وتقديم التنازلات لإنجاز الأمور، مضيفة: "وإذا منحتموني الفرصة للقتال بالنيابة عنكم لن يقف شيء في وجهي".
وتابعت: "بعد أقل من 90 يوماً سأكون أنا أو ترمب في البيت الأبيض. في اليوم الأول إذا تم انتخابه دونالد ترمب سيدخل هذا المكتب بقائمة أعداء. فيما سأدخل أنا بقائمة مهام وأولويات للقيام بها".
وقالت: "سأعمل مع الجميع ديمقراطيين وجمهوريين ومستقلين لمساعدة الأميركيين الذين يعملون بكد ويجاهدون لكسب لقمة العيش. سأجلب أفكاراً جديدة للمكتب البيضاوي، ورئاستي ستكون مختلفة عن جو بايدن لأن التحديات التي نواجهها ستكون مختلفة".
وقالت هاريس، لأنصارها أمام البيت الأبيض، إن على السياسييين التوقف عن استخدام الهجرة كفزاعة في الانتخابات، وأن يواجهوا القضية كتحدي يجب حله.
وقالت إنها إذا انتخبت ستوقع مشروع قانون أمن الحدود الذي قدمه الحزبان في الكونجرس، وأفشله أنصار ترمب.
وتابعت: "سنرحل من يصلون هنا بشكل غير شرعي، ونلاحق العصابات، ونمنح حرس الحدود الدعم الذي يحتاجونه، ولكن، في الوقت نفسه، يجب أن ندرك أننا أمة مهاجرين، وسأعمل مع الكونجرس لتمرير إصلاحات الهجرة، بما في ذلك مسار قانوني للجنسية للمهاجرين الجادين".
وتعهدت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس الثلاثاء، بأنها ستضمن حق الأميركيين في اتخاذ القرارات التي يريدونها بأجسامهم، وستحارب لـ"استعادة ما أخذه دونالد ترمب وقضاته في المحكمة العليا، والذين اختارهم على هواه، من نساء أميركا"، في إشارة إلى قضية الإجهاض المحورية في انتخابات هذا العام.
وتابعت: اليوم واحدة كل 3 نساء في أميركا تعشن في ولاية بها حظر ترمب على الإجهاض، بدون استثناء حتى للاغتصاب، وزنا المحارم. فكرة أن امرأة تتعرض لانتهاك حرمة جسدها، ولا يكون لديها السلطة لاتخاذ قرار بشأن ما يحدث لجسدها هذا أمر غير أخلاقي، وترمب لم ينته بعد، سيحظر الإجهاض على المستوى الفيدرالي، ويقيد حبوب منع الحمل، ويهدد علاجات التلقيح الاصطناعي، ويفرض على الولايات أن تراقب حمل النساء".
وقالت: "ليس على أحد التخلي عن إيمانه، ليوافق على أن الحكومة لا يجب أن تقول للنساء ماذا تفعلن بأجسادهن. حين يمرر الكونجرس قانوناً يضمن حق الإجهاض، سأوقعه قانوناً بكل فخر".
وقالت، إن منافسها الجمهوري دونالد ترمب "ينوي استخدم الجيش الأميركي ضد المواطنين الأميركيين الذين يختلفون معه ببساطة".
وأشارت في خطابها الختامي إلى حديث ترمب عن "العدو بالداخل"، وأضافت: "هذا ليس مرشحاً للرئاسة يفكر في كيف يجعل حياتكم أفضل، هذا شخص غير متزن، مهووس بالانتقام، ومظالمه الشخصية، ويسعى لسلطة مطلقة".
وتابعت: "أمضى عقداً يحاول إبقاء الأميركيين منقسمين، ويخشون أحدهم الآخر، ويوجهون أصابع الاتهام لبعضهم البعض، هذا هو دونالد ترمب".
وأضافت هاريس الثلاثاء، لأنصارها أمام البيت الأبيض، إنه "بعد أسبوع سيكون لديكم الفرصة لاتخاذ قرار يؤثر على حياتكم وحياة عائلاتكم ومستقبل هذا البلد الذي نحب".
وأضافت: "غالباً، سيكون هذا هو الصوت الأهم الذي تدلون به في حياتكم. الخيار ليس بين حزبين أو مرشحين، هو خيار بين ما إذا كان سيكون لدينا دولة عمادها الحرية لكل أميركي أو دولة يحكمها الفوضى والانقسام".
من جانبها قالت المرشحة الجمهورية السابقة للرئاسة نيكي هايلي الثلاثاء، إن الرسالة التي توجهها حملة دونالد ترمب للنساء، تشعرهن بعدم الراحة، بسبب الذكورية الفظة.
وأضافت: "هناك مجموعات عمل سياسي تصف كامالا هاريس بالكلمة التي تبدأ بحرف الـC (كلمة بذيئة للإشارة للنساء)، أو يظهر معك متحدثين في تجمعاتك الانتخابية في ماديسون سكوير جاردن يشيرون إليها (كامالا) وقواديها، هذه ليست الطريقة التي تجذب بها أصوات النساء، أو الناس الذين يشعرون بالقلق من أسلوب ترمب".
وشهد تجمع ترمب الأحد، في ماديسون سكوير جاردن في نيويورك، سلسلة من التعليقات البذيئة لدرجة امتنعت معها شبكات إخبارية عن تكرارها، وإساءات للنساء، ولهاريس ولهيلاري كلينتون، وشتائم، وإهانات لسكان بورتوريكو، والسود واللاتينيين، أثارت ضجة كبيرة، وموجة غضب.
ومن جانبه قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لن يحضر خطاب نائبته كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة في منطقة The Ellipse خارج البيت الأبيض، "لأن هذه ليلتها".
وقال بايدن للصحافيين عن سبب عدم حضوره: "لأنه بالنسبة لها، هذه ليلتها".
ولا تخطط هاريس لعقد أي تجمعات انتخابية مع بايدن، قبل الانتخابات حتى الآن، في ما يبدو أنه استبعاد للرئيس من الحملة، لأنها لا تنظر له على أنه أصل يمكنه الإضافة إليها، وسط انتقادات لسجله في عدد من القضايا، ومحاولتها النأي بإدارتها المحتملة، عن إدارته.
وكانت رفضت المحكمة الأميركية العليا طلباً من المرشح المستقل السابق للانتخابات الرئاسية روبرت كينيدي جونيور بحذف اسمه من بطاقات الاقتراع بولايتي ميشيجان وويسكونسن المتأرجحتين، حيث يمكن للأصوات التي ستذهب له أن تقتطع من أصوات الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي أعلن كينيدي تأييده في أغسطس.
وحض كينيدي الذي أعلن في 23 أغسطس تعليق حملته الانتخابية، وتأييد المرشح الجمهوري على النظر في طلب طارئ للطعن على قرارات محاكم أدنى، وحذف اسمه من بطاقات الاقتراع، ولكن مسؤولي الانتخابات قالوا إن التصويت الغيابي بدأ بالفعل، وأن بطاقات الاقتراع أرسلت.
وأصدرت المحكمة العليا قراراها دون أي توضيح.
وبعكس ما طلبه في الولايتين المتأرجحتين، طلب كينيدي من المحكمة قبل أسابيع، إلزام نيويورك بوضع اسمه على بطاقات الاقتراع، وهي ولاية ديمقراطية لن يؤثر تواجده فيها على أصوات ترمب.
وعلى صعيد متصل سعى الرئيس السابق دونالد ترمب الثلاثاء، لإخماد الغضب الذي أثاره تجمعه الانتخابي الأحد في نيويورك، والذي أساء إلى سكان إقليم بورتوريكو الأميركي.
وخلال فعالية انتخابية في بنسلفانيا قال المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترمب: "نحن نحب الجزيرة".
وشارك ترمب في مائدة مستديرة تركز على كبار السن في مقاطعة ديلاور في بنسلفانيا، بعد أيام من وصف أحد المتحدثين في تجمع ترمب الانتخابي بنيويورك، بورتوريكو بأنها "جزيرة نفايات عائمة".
وخلال المائدة المستديرة، قدم مدير المناقشة عاملة متقاعدة في المجال الصحي لترمب، وقال: "ولد في بورتوريكو، وأتى إلى الولايات المتحدة في سن 17 عاماً". وقالت العاملة لترمب: "أريدك أن تعرف أن بورتوريكو تقف ورائك، وبورتوريكو تحبك".
ورد ترمب قائلاً: "حسنأ،ً نحن نحبكم. أعرف الجزيرة جيداً، وقد ساعدناكم خلال العواصف السيئة، وسأقولك لك، تعرضنا لبعض أسوأها".
وأَضاف: "لا أعتقد أن رئيساً فعل لبورتوريكو أكثر مما فعلت أنا".
ووصفت "نيويورك تايمز" الحوار بينهما، على أنه يبدو وكأنه "تم ترتيبه".
ودافعت ميلانيا ترمب الثلاثاء، عن زوجها المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب، في مكالمة هاتفة على قناة Fox News، في وجه التقارير التي قالت إن الرئيس السابق أعرب عن تقديره للزعيم النازي أدولف هتلر.
وقالت ميلانيا: "هو ليس هتلر، وأنصاره يقفون بجواره لأنهم يريدون أن يروا هذا البلد ينجح. نحن نرى أي نوع هم أنصاره".
وزعم دونالد ترمب خطأً أن منافسته الديمقراطية كامالا هاريس وصفته بأنه "هتلر"، فيما كانت تشير إلى تصريحات كبير موظفي ترمب السابق في البيت الأبيض جون كيلي، والتي قال فيها أن ترمب أعرب عن تقديره لهتلر، وأنه قال إنه "قام ببعض الأشياء الجيدة".
ووصفت ميلانيا الانتقادات الموجهة لزوجها بأنها "مريعة".
وذكرت أن الرئيس السابق كان على علم بموقفها المؤيد للإجهاض، قبل أن تنشر كتابها الجديد.
قد يُهمك ايضـــــًا :
هاريس وترامب يستعدان للمناظرة الرئاسية باستراتيجيتين مختلفتين تماماً
مناظرة "هاريس - ترامب" قد تعيد تشكيل السباق الرئاسي وتحسم السباق للبيت الأبيض
أرسل تعليقك